* اتهمت برشوة وقامت الأدلة ضدي خاصة من المسؤول الذي اجتهد ضدي كذلك وسُجنت ثلاث سنين ثم تبين: أنه ليس أنا بل زميلي في العمل، وهو أحذق مني وذو علاقات جيدة مع المسؤولين فذهبت الى المسؤول فأدركت أنه لم يقصد ذلك لكنه كان يجب ابعادي عن العمل أو تجميدي حتى أمل فيجعل مكاني قريبه الذي وظفه بعد ذلك، حالتي صعبة عرض علي المسؤول ندمه وأسفه ومدني بمال لكنه لم يُعدني الى عملي أو أي عمل آخر كتبتُ اليه كثيراً لكنه يُحيلها الى الجهات المختصة التي تتهرب بعد وعود علماً أن هناك من توظف بعدي خاصة أقرباء أو أصدقاء هذا المسؤول وغيره في هذه الدائرة، ليس هذا المهم، المهم أنني مصاب باكتئاب «مزمن» وقلة نوم وأكل ووالدي لما علم بذلك مرض ليتني لم أخبره. ماذا أفعل؟
م.ن.أ - شمال إفريقيا
* الله المستعان ولعلك نسيت أنك لا تحسن ايصال مُرادك، أو أنك تعبت فرأيت نفسك: يائساً بجانب أنك ضُربت تحت الحزام بشدة، لكن قل لي:
هل رد اعتبارك بصورة ما..؟
هل أعطيت براءة موثقة..؟
كيف لم تُعد الى عملك أصلاً..؟
ألست مهزوماً مقهوراً؟! من أجل ذلك نزل بك الاكتئاب المزمن كما تقول.. الذي أريدك أن تفعله ما يلي:
1- الصبر والاحتساب.
2- المداومة على العلاج، إن كنت تتعالج.
3- كتابة تقرير كامل الى الرئيس الأعلى ولا تمس رئيسك بسوء فيزداد عليك ظلماً لأن المعاملة قد تُحال اليه هكذا دون تعميد قوي مسؤول باعادتك الى العمل.
4- أثناء هذه الفترة ابحث لك عن عمل مناسب مع ضرورة الالحاح على مالك الملك أن ينصرك {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل:62)
} ولازم كثرة الاستغفار أبداً.
5- تفاءل انظر الحياة انظر الناس بوجه مستبشر متفائل، حاول الايحاء الذاتي مع الاسترخاء انها فترة مرَّت واحمد الله تعالى (فما دفع الله كان أعظم) وكم آمل المداومة على «الاسترخاء».
6- لا تحقد على من ظلمك أبداً، أو تفكر في ايذائه أبداً فهذا يزيدك مرضاً وقلقاً بل افزع الى الله مالك الملك مُصرف الأمور بيده مقاليد الحكم، افزع إليه وألحَّ وأكثر جداً من الفزع إليه سبحانه والدعاء على من ظلمك أو كان سبباً في ذلك وسوف ترى عجبا وتسمع عجبا لكن لا تعجل.
7- الحياة قصيرة من حيث هي فلا تجعلها أقصر من ذلك باستجابتك لوسواس قهري أو كثرة تفكير لا تفعل ذلك فتكون حياتك من خلال ذهنك وتعبك بل كونك مظلوماً في دنيا المصالح هو خير لك من كونك: ظالماً.
جرِّب بعد قراءة هذه الاجابة، أقول جرِّب أن تتوضأ وتتطيب وتلبس لباساً حسناً وتعتقد يقيناً أن الله تعالى يراك ويعلم حالك وضعفك وقلة حيلتك وهمك ومرضك، ثم تقدم إليه تسبقك عيناك بالبكاء بهدوء وخشوع وتذلل ثم صل ركعتين أطل السجود فيهما وادعو على من ظلمك أو كان سبباً في ذلك. كرر هذا، لكن لا تعجل سوف يَحُفُكَ مالكُ الملك بالسكينة، وسوف تشعر بهذا حساً.
جزماً سوف تنتصر ولو بعد حين، افعل هذا وانظر.
|