قرأت ما كتبه الاخ حمد المانع بتاريخ 25/1/1424هـ بعنوان: اقتراحات لفك الاختناقات المرورية.. وذلك بوضع اشارة تنبيه للسائقين من مسافة كافية وخصوصاً في الطرق السريعة ذات الانفاق.
اقول للاخ حمد ان بعض مسئولي المرور لا يمكن ان يقبلوا اقتراحاً مفيداً تكتبه لهم بالصحف او شخصياً اوتهاتفهم من اجله.. فلا يريدون اقتراحاً حتى لا يتهموا بقصر النظر كبعض اطباء المستوصفات لا يعطيك تحويلاً الى المستشفى حتى لا يتهم بعدم الفهم لعمله.. وطول السنين التي مضت تمخض المرور عن ايجاد المرور السري وهذا جيد ولكن لا يكفي فلو استعانوا ببعض المواطنين لاستفادوا اكثر واكثر.. فلم يمض يوم واحد دون ان ارى من خمسة الى عشرة يقطعون الاشارة خاصة عند بداية الدوام او نهايته او يعكسون السير او يحتالون على الاشارة او يعوقون سير الآخرين.
أما فك الاختناقات فلا افضل من مراقبتها بالطائرة المروحية التي تزود برافعة وعدد من رجال المرور تجوب الشوارع الرئيسية كجسر الخليج وطريق الملك فهد بدقائق معدودة وحالا ما تجد سبب الاختناق وخاصة حوادث تصادم او بنشر او عطل سيارة ترفعها بطريقة سليمة من مسارها الى خارج الطريق.. ومع الرافعة ينزل اثنان من رجال المرور احدهما ليكبل السيارة المتعطلة او صاحبة الحادث ليبعدها عن المسار والآخر ليرسم الحالة ان كانت نتيجة حادث.. بهذا تفك الاختناقات بوقت قصير.
هذا من ناحية ومن اخرى.. وحول جبال «المطبات الاصطناعية» فأقول للاخ حمد حدث ولا حرج.. فغداً او بعد غد ستمتلئ المستشفيات من المصابين بظهورهم، فالذي عجز عنه الروماتزم لا تعجز عنه تلك المطبات.. وإلا ما هذه الظاهرة الجديدة في كل شارع كبيراً او صغيراً وحتى داخل الاحياء لا يخلو من زرع تلك المطبات وكأن الشوارع لا يسير فيها غير المفحطين علماً بأن هذه التصرفات لم تمنع المفحطين الذين يستطيعون التفحيط فيما بين الجبلين وبكل جدارة.. وماهو اسوأ من ذلك ان يوضع دون سابق انذار لونه لون الطريق العادي تفاجأ به فتأكل المطب بأقل سرعة فيرتفع ضغطك.
فأقول للاخ حمد اذا كان عقالك طار واستدركته فكيف بالذي تخلخل ظهره ورقبته واندق رأسه في سقف السيارة.. وربما قطع لسانه ونزف دماً بسبب ذلك المطب.
اما يقينك بأن المرور لن يؤاخذ على الخطأ غير المقصود فيا للأسف المرور لا يعرف خطأ مقصوداً او غير مقصود فهي لديه سواء والمخطئ لديه سواء اكان شاباً متمرداً او رجلاً عاقلاً تجاوز الستين فالتعامل معهما متساوٍ وقد نسوا رأي الشرع والقضاء بالتفريق فيما بين الاثنين علماً بأنه لو اقسم الستيني انه غير قاصد او انه لم يفعل ما قيل انه فعله فلن يقبل رجل المرور ايمان هذا الرجل ولو كانت غليظة..
صالح التويجري
|