تعليقاً على ما ينشر في «الجزيرة» من مواضيع تهم التعليم أقول:
هنا مشاعر كتمتها خلال سنوات من عمري قضيتها بعيدا عن أهلي، متأرجحا بين اليأس والأمل، أرى نور التربية والتعليم يسابق نور الشمس إلى كل صقع وناحية من أنحاء المملكة، ثم أعلم أنه قدر لي ألا أبرح الأرض حتى يأذن الله لي، وأرى زملائي المعلمين ينعمون باختيار أي جهة من جهات المملكة، ثم أعلم أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ولا ينالني من ذلك كله إلا الطمع في عودتي يوما ما إلى مرجعي الأحق وزارة التربية والتعليم، وكأن الشاعر أرادني حين قال:
ومن العجائب والعجائب جمة
قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول
|
ثم ألهم الله أولي الشأن بالقرار المبارك الحكيم، والرأي الأحمد الرشيد، الذي أثلج صدري وأرضى طموحاتي وحقق آمالي، فاتحد الصف وتضافر الجهد تحت راية وزارة التربية والتعليم ثم توالت البشائر وتجددت الأفراح حين علمت بإتاحة الفرصة لي بالنقل هذا العام كما أكد ذلك وكيل الوزارة لشؤون المعلمين الدكتور عبدالله المسعودي لإحدى الصحف فيا معالي الوزير كل ما أتمناه هو نظرة والد مشفق منكم تكتمل بها فرحتي وفرحة المئات من زملائي والآلاف من أهلينا جميعا حين تلمس هذه البشرى واقعا على أيديكم في عامنا هذا.
والله أسأل أن يسدد للخير خطاكم.
عبدالمحسن بن عبدالكريم السعدون
المعلم بمدارس وزارة الدفاع
بمدينة الملك خالد العسكرية- حفر الباطن
|