Friday 23rd may,2003 11194العدد الجمعة 22 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عدد من المسؤولين والمشايخ بعنيزة: عدد من المسؤولين والمشايخ بعنيزة:
الجبهة الداخلية متماسكة والشعب السعودي يقف خلف حكومته ضد أي مارق

* عنيزة فيصل عبدالرحمن الواصل:
عبّر عدد من المسؤولين والمشايخ بمحافظ عنيزة عن حزنهم وأساهم إزاء التفجيرات التي وقعت في العاصمة السعودية الرياض.. وقدموا عزاءهم لذوي الضحايا والمواطنين الذين لقوا حتفهم في هذا العمل الإرهابي.
كما نددوا بمثل هذه الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الأمن والأمان الذي ينعم به الشعب السعودي الكريم في ظل حكومة خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني.
فقد أعرب وكيل محافظ عنيزة الأستاذ مساعد السليم عن عميق حزنه وأساه إزاء هذه التفجيرات.. وقال: إن مثل هذه الممارسات الإجرامية والأعمال الإرهابية تعد دخيلة على مجتمعنا السعودي المسلم وهي ليست من الإسلام في شيء.. فالمسلم مثال في أخلاقه ومعاملته والتزامه بتعاليم ديننا الحنيف.
وأضاف: لقد قالها رجل الأمن الأول سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، كل فرد من أفراد هذا الشعب الكريم هو رجل أمن يذود عن بلده ويدفع عنها شرور أعدائها.
وأكد السليم على ضرورة الوقوف بحزم أمام من يهدد أمن البلد واستقراره.
من جانبه، أوضح المشرف العام على مستشفى الملك سعود بعنيزة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان أن هذا العمل مزعج ولم نعتد عليه.. فشعب المملكة شعب مسالم يعشق الأمن والسلام.
ويضيف لم نكن يوماً نخرج الإرهابيين ولا نجد مبررات لوجود الإرهاب في بلد الحرمين الشريفين إلا من حاقد.
وأبدى الدكتور عبدالرحمن تفاؤله بتماسك الجبهة الداخلية للمملكة ووقوف الشعب خلف حكومته.
أما الشيخ عبدالله بن إبراهيم السلوم مدير الأوقاف والمساجد بمحافظة عنيزة من جهته ندد بتفجيرات الرياض وأشار إلى أن نصوص القرآن والسنّة أجمعت على حرمة دم المسلم على أخيه المسلم، كما أجمعت على تحريم إيذاء المعاهد.
وأضاف السلوم للجزيرة: لا نقبل أن يقوم أي عمل إرهابي تحت لواء الإسلام في محاولة لزعزعة الأمن والأمان الذي تنعم به بلاد الحرمين الشريفين.
وعبر الشيخ صالح بن إبراهيم النهابي مدير جمعية تحفيظ القرآن بعنيزة وإمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق عبر عن حزنه وأساه إزاء هذا العمل الإرهابي وشدد على أهمية دراسة جذور المشكلة وأسبابها والعمل على احتواء الشباب والتحاور معهم والتركيز على تأصيل العلم الشرعي لبناء المفاهيم الصحيحة والأسس السليمة.. وكذلك التعريف بالواقع والمصالح والمفاسد.
كما تحدث للجزيرة رئيس هيئة الإغاثة الإسلامية بمحافظة عنيزة وإمام وخطيب جامع السلام فقال: إنما حصل في الرياض من تفجيرات آثمة لا شك أنه لا يمت لمبدأ عظيم تميزت به أمتنا الإسلامية وهو الجهاد في سبيل الله.. فإن ما حصل هو محاولة لهز أمن هذه البلاد الذي تميزت به وإن مفاسد هذا العمل وجرمه يتبين لنا من خلال نظرة شرعية ونظرة مصلحية.
فأما النظرة الشرعية فإن إراقة دماء الأنفس المؤمنة محرمة شرعاً في كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله.. وكذلك إراقة أنفس معاهدة دخلت في عهد ولاة أمر هذه البلاد وذمتهم، بالإضافة إلى ما حصل من ترويع للمسلمين، وإفساد للمال العام. أما النظرة المصلحية فلا شك أن أي متتبع لمثل هذه الأحداث التي تتسم بالعنف وتزعم الإصلاح من خلال التفجير يعلم تماماً أن كل هذه الأفعال تصب في مصلحة أعداء البلاد ولا تحقق لأصحابها ما يريدون.
بالإضافة إلى ما تجر إليه مثل هذه الأعمال من مفاسد أمنية وواقعية تؤثر ولا شك على إسلامنا وبلادنا.
ويضيف قائلاً: إنها دعوة للتأمل من خلال هذا الحدث إلى حوار صادق نحاور به أمثال هذه العقول بإعادتها إلى جادة الصواب وكذلك دعوة إلى التريث والتثبت بعدم أخذ غالبية الناس بجريرة هؤلاء وإلى أن نقاوم بعضاً من الشبهات التي باتت تطرح الآن بالمزايدة على وطنيتنا وللنيل من إسلامنا ولتشويه مؤسساتنا الدعوية والعلمية التي استطاعت عبر تاريخ حافل من العطاء أن تسهم في بناء المجتمع.. والله نسأل أن يحفظ بلادنا ويوفق قادتنا لما فيه الخير والصلاح.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved