لا أدري كيف أبدأ أم كيف أتكلم عن فاجعة أو كارثة لا يرضاها دين ولا خلق ولا إنسانية اكتب وأنا أجمع كلماتي من كل مكان من هول الفاجعة وعظمها ديناً وخلقاً وعقلاً.
وقفنا كلنا أمام الشاشة الصغيرة ونحن نلاحظ باستغراب ما حصل تُرى هل هذا عندنا في بلادنا ما تعودنا مثل ذلك.
ولكن سرعان ما تتضح الحقيقة نعم في بلادنا الآمنة المطمئنة بلادنا التي شهد لها كل العالم بالعدل والحنكة لقيادتها الرشيدة.
هنا تعالت هتافات من داخلي كلها استنكار وغيظ على أولئك الذين ليس لهم غرض إلا زعزعة الأمن في هذه البلاد التي توفرت فيها كل سبل العيش الرغيد والنعم العظيمة ومن أعظمها نعمة الأمن التي تفتقد لها معظم بلدان العالم.
تُرى ماذا تريد منا تلك الطائفة؟ أم إلى ماذا تريدنا أن نصل؟ هل تريد منا ان نعيش كما يعيش بعض الدول.. نهب وسلب أمام العالم أجمع، أم تريد منا ان يخرج الإنسان إلى عمله ويعود وقد سرق بيته أو هتك عرضه أو يجد مذبحة في بيته لجميع اسرته، أم تريد ان تصدق ما ينسب لهذه البلاد الطيبة من الإعلام اليهودي من تبنٍ للإرهاب وأهله.
إننا في هذه البلاد ولله الحمد نحكّم شرع الله تعالى في جميع أمورنا وهي ميزة لنا دون غيرنا في هذا العالم الكبير.
ونقيم شعائر الدين الصحيحة بدون مضايقة ولا خوف ولا وجل، وتعمر مساجد الله تعالى في كل مكان بدعم سخي من حكومتنا الرشيدة بدون اعتراض ولا مضايقة، وفسح المجال لدعاة الحق المشهود لهم بالخير في كل مكان من أجل إصلاح الناس، ودفعت الملايين بل المليارات للحرمين الشريفين في توسعة وتهيئة ليستشعر الزائر لهذه الأماكن بالراحة والطمأنينة أثناء أداء عبادته، ودفعت المليارات من أجل توفير كل ما يريده الإنسان المسلم في الحج والعمرة وغيرها من العبادات المشروعة، ويسافر أحدنا من أدنى البلاد إلى أقصاها لا يحمل معه حتى سكين لتوفر نعمة الأمن والأمان، وعيّن علماء من خيرة الناس ورعا وزهدا وخوفا من الله تعالى من أجل أن تجعلهم الدولة مرجعية لها في جميع أمورها ولكي يكونوا مرجعية للناس في أمور دينهم ودنياهم، ولله الفضل في ذلك كله ثم لقيادة حكيمة رزقنا الله بها، تُرى ماذا يراد أكثر من ذلك؟!
ينبغي علينا ونحن نرتع في هذه النعم العظيمة ان نشكر الله تعالى عليها وندين له بالولاء ثم لمن كان السبب في ذلك وهم حكامنا حفظهم الله تعالى ، كما يجب على المجتمع ان يعلم صراحة بأن هناك من يتخذ الدين وسيلة لتحقيق مآرب شخصية ولا يستطيع ان يظهر أمام العيان لأنه جبان، ولكنه يتخذ طائفة من الشباب ليس لديهم من العلم الشرعي شيء وسيلة ليحقق عن طريقهم ما يريد، فيجب على مجتمعنا ان يعي ذلك وان يهتم كل شخص بأبنائه فيعرف مع من يذهبون ومتى يعودون وان يحرص على حضورهم لدروس العلماء المعروفين واجتناب احتكاكهم إلا بمن يثق بعلمه ودينه، كما انه ينبغي كذلك على الشخص عدم السماح لأبنائه بالذهاب في الرحلات والمخيمات إلا مع قوم يعرفهم وعُرف عنهم الصلاح والاتزان في المعتقد، كما ينبغي على المسلم ان يحرص على أبنائه من ارتياد بعض المنتديات في الإنترنت التي تعد مزبلة إلكترونية لا تعلم إلا الخبث وتغرس البغض للوطن والحكام والعلماء في قلوب مرتاديها وتدعو إلى الفرقة، ولا يعرف عمن اسسوها التقى والصلاح وإنما أسست من أجل الترويج لأغراض سياسية جبن ان يجهر بها صاحبها أمام الناس في هذه البلاد، ثم انها تتلفع بعباءة الدين.
حقيقة ان مثل هذه الأحداث لا تزيدنا إلا تمسكا بديننا وبقيادتنا الحكيمة ولا تزيدنا إلا تلاحماً حول ولاة أمرنا وعلمائنا فأنا هنا نيابة عن جميع قبائلي قبائل البكارية بجازان نجدد الولاء دائماً وأبداً لله تعالى ثم لقيادتنا الحكيمة التي نشأت على التوحيد وهي باقية عليه إن شاء الله.
كما إننا نشجب ونستنكر هذا العمل الذي لا يمد للدين ولا للأخلاق ولا للإنسانية بصلة.
وإنما هو صادر من شرذمة لا يحكم بهم على المجتمع السعودي المسلم.
كما إننا نبتهل إلى الله تعالى ان يكشف مخططات المعتدين الآثمين ومن وراءهم وان يمكن رجال الأمن من القبض عليهم.. والله الهادي إلى سواء السبيل.
|