*استطلاع: محمد بن سليم اللحام
طرح على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه يوم الأحد الماضي سؤال عن قول السائل أنه ظهر مؤخراً العديد من التقارير والاتهامات الموجهة للمملكة وبالذات بعض المؤسسات والجمعيات الدينية الموجودة في المملكة والتي ذكرت هيئة الأمر بالمعروف بالاسم واقترحت أنه آن الأوان لإنهاء أو لإلغاء مثل هذه الهيئات التي تساهم في تفريخ الارهابيين فما هو تعليق سموكم حول هذا الأمر؟ فأجاب سموه ان هذه الهيئات الموجودة ومنها هيئة الأمر بالمعروف هذه هيئات حكومية وهي هيئات الدولة، والدولة دولة الإسلام، وستظل هيئة الأمر بالمعروف قائمة ما دام للإسلام قائمة في هذه الأرض، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن أساسي في الدولة الإسلامية والحمد لله نحن دولة إسلامية، وستظل باقية وقائمة بأعمالها وكذلك ما يماثلها من مؤسسات.
وأضاف أما كون أن يحدث خطأ أو أخطاء من أفراد لا يغير من مكانة هذه الهيئة بأي شيء، ثم هذه الأخطاء تحدث في الأجهزة الحكومية الأخرى البعيدة عن هذا المجال، فأرجو أن يكون مفهوما أن ليس هناك أي تفكير في التغيير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القائم في المملكة ولكن هناك تطوير وهناك تحسين في الأداء، هناك تقيد بالتمسك بالأمر بالمعروف كما ورد في كتاب الله وسنة نبيه، وكلنا يعلم أن الأمر بالمعروف قدم على النهي عن المنكر وكلنا يعلم ما ورد في القرآن وفي السنة النبوية كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر {وّجّادٌلًهٍم بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ} {وّلّوً كٍنتّ فّظَْا غّلٌيظّ القّلًبٌ لانفّضٍَوا مٌنً حّوًلٌكّ}- يعني هناك استشهادات كثيرة - فالأمر بالمعروف أولاً يوجه الناس عن الفساد الأخلاقي، صيانة الأخلاق والتوجيه بالحسنى وبالاقناع، الذي يعصي ويكابر ليس له إلا المواجهة حتى لا يستشري الفساد في المجتمع هذا أمر يجب أن يكون معلوما.
وهيئات دينية ليس هناك هيئات هناك مؤسسات ووزارات قائمة بأعمالها، ثم عملية الفصل - خصوصاً في بلادنا أنا أتكلم عن المملكة العربية السعودية - الدين عن الدنيا أمر غير وارد، الدين وجد من أجل اصلاح الدنيا من أجل اصلاح البشر، فدولتنا دولة عقيدة تتمسك بهذه العقيدة كما وردت نصاً بكتاب الله، فدستورنا هو كتاب الله الذي لا يأتينه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه، ومتمسكون بالسنة النبوية الصحيحة ونعلم كذلك أن الدين الإسلامي يحض على التقدم والقوة ولن يمنعنا عن مواكبة كل تقدم موجود في العالم وخصوصاً في المجال العلمي، وبناء الانسان في كل ما له علاقة بالانسان هذا بالحقيقة أمر يكون واضحا. وإنما نحن حريصون على إصلاح الأخطاء وأن تكون الهيئة من الهيئات التي يركن إليها المواطنون ويعتمدون عليها في الحفاظ على أخلاق هذه البلاد كما وردت بها الشريعة الإسلامية، وكما ارتضاه أبناء هذا الوطن لأنهم يؤمنون ويتمسكون بالأخلاق الفاضلة وإن شاء الله ستبقى هذه الأخلاق ما دامت الأمة باقية.
إنها كلمات خرجت من مشكاة الحرص على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واستمراراً لمسيرة هذه البلاد المباركة التي رسمها وبدأ السير عليها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - رحمة واسعة فجاء أبناؤه من بعده ليكملوا هذه المسيرة والسيرة العطرة.
وإننا لنقتبس هذا الكلام لسموه بمناسبة التعليقات التي وردتنا من مسؤولي رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي التمست هذه المناسبة لإيصال صوتها وتجديد ولاءاتها لمن ولاهم الله أمر هذه البلاد.
لا فض فوه
د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز الداود وكيل الرئيس العام لهيئة الأمير بالمعروف والنهي عن المنكر للشؤن الإدارية والمالية من جانبه قال حول اجابة سموه إنها اجابة شافية وافية وقاطعة الطريق على كل من يطنطن في هذا الشأن فما تفوه به سموه - حفظه الله - لا فض فوه ليس بمستغرب على سموه فالشيء من معدنه لا يستغرب شعائره وإشادة سموه بالدور الذي تؤديه الهيئة وأثرها الرائد في خدمة الدين والمجتمع يأتي انطلاقاً من حرصه وعنايته بهذا الأمر بصفته راعي الأمن الأول في هذه البلاد بعد رعاية الله ورائد حراس الفضيلة فيها وامتداداً للنهج الذي سار عليه قادة هذه البلاد منذ تأسيسها وإلى يومنا الحاضر في العناية والاهتمام والحصر على التمسك بهذا الدين وتطبيق أحكامه واظهار شعائره والذب عنه واظهار المملكة بالمظهر اللائق بها بصفتها قلب العالم الإسلامي مهبط الوحي ومنبع الرسالة - ومحط أنظاره وقدوته.
ودعا فضيلته الله أن يجزي سموه الكريم خير الجزاء على كل ما عمله ويعمله من خدمة للإسلام والمسلمين وأن يجعل ما تفوه به سموه في هذا الشأن في ميزان حسناته وأن يديم على هذه البلاد تمسكها بدينها وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها في ظل قيادة ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبمتابعة وعناية من سموه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
رضا واغتباط
أما فضيلة المستشار ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالرئاسة الشيخ عبدالكريم بن عبدالمحسن التركي فقد قال إن شعيرة الاحتساب منذ عهد الإمام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهي تلقى الرعاية والدعم والمساندة وعلى هذا سار أبناؤه البررة من بعده ملوك وأمراء هذه البلاد الغالية المباركة وإلى هذا العصر الزاهر الذي يلقى فيه الاهتمام والرعاية والدعم المعنوي والمادي بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - والشواهد على ذلك من ولاة أمورنا كثيرة وأكبر شاهد على ذلك ما صرح به.وإن تصريح سموه محل رضا واغتباط منسوبي الرئاسة وفروعها وهيئاتها ومراكزها في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة الغالية - حرسها الله من كل سوء وشر ومكروه - بل سر به المواطنون عموماً لما نسمعه في المجالس من اشادة ودعاء لسموه من عامة الناس وخاصتهم، ويعلقون عليه آمالاً وتطلعات كبيرة لدعم مسيرة هذا الجهاز المبارك ليحقق ما يصبو إليه وما يرام منه نحو أداء رسالته العظيمة في المجتمع للعمل بعون الله تعالى على حمايته وحماية شبابه وفتياته ورجاله ونسائه من الوقوع في الرذيلة والمنكرات والشهوات ولكثرة ما يطالب به المواطنون بفتح وزيادة المراكز والأعضاء في جميع أنحاء المملكة.
إجابة شافية
أما مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة المدينة المنورة المكلف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الدعجان فقال إن إجابة سموه تمثل التأكيد الراسخ على تمسك هذه الدولة - حرسها الله - بمبادئها الإسلامية التي قامت على تطبيق شرع الله، وأن هذه المبادئ لا مساومة حولها وغير قابلة للمفاوضة والتنازل مهما أجلب الأعداء وجيشوا.
وأكد فضيلته أن الواقع الذي يدركه المسؤولون بالرئاسة يشهد أنها تمثل بانجازاتها المشرفة وبرامجها المختلفة صمام أمان لمجتمعنا المحافظ، وتقف سداً منيعاً أمام الانحلال والفساد الأخلاقي وشكر لسموه الكريم هذه الاجابة الشافية الوافية التي لا تستغرب من سموه وهو من عودنا - حفظه الله - الوقوف مع الهيئة ومساندتها ودعمها سائلاً فضيلته الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات سموه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
نظرة صائبة
أما فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة للهيئة بمنطقة القصيم الدكتور فهد الخضر فقال لقد وضع سموه من خلال حديثه النقاط على الحروف فالرئاسة هيئة حكومية صدرت بأوامر ملكية وتحكمها أنظمة وتعليمات ونشأت مع نشأة الدولة التي أسست على الشريعة الإسلامية ديناً ومنهجاً حيث قامت على الحنيفة السمحة تحكم في جميع شؤونها بالشرع المطهر الذي هو صالح لكل زمان ومكان وهذا الأمر ليس مقصوراً على منهج بعينه بل هو واجب على الجميع ومؤسسات الدولة كلها قائمة بهذا الأمر كل على حسب اختصاصه.
وأكد الخضر أن حديث سموه عن الأخطاء يمثل نظرة صائبة تدل على بعد النظر ورجاحته فإن الخطأ من طبيعة البشر والرجوع عنه إلى الحق أولى من التمادي والهدف والغاية هو الاصلاح بالمعروف ومتى تحقق فلن تقع بإذن الله أخطاء أو تجاوزات أو اجتهادات غير موفقة، نعم ترك المنكر والاستقامة تتحقق في الدعوة بالحسنى والمجادلة به أما من يعاند ويكبر فله اجراءات أخرى.وشكر فضيلته سمو وزير الداخلية على حرصه على الاصلاح في جميع ما يهم هذا المجتمع ويحقق له أمنه واستقراره سائلاً المولى عز وجل أن يديم لهذا البلد الطيب أمنه واستقراره في ظل ولاة أمره حفظهم الله ورعاهم.
النهج القويم
أما فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن مرشود المرشود فقال لقد قامت بلادنا المملكة العربية السعودية على حماية جناب التوحيد ونصرة الحق وتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء في بلادنا، واشاعة العدل وحفظ الحقوق والحريات وكرامة الإنسان في اطار الضوابط الشرعية، وقد سعدنا حقيقة بإجابة سموه وهي إجابة شافية وسأل فضيلته الله جل وعلا أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه.
التوضيح الرائع
نوه فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة عسير الشيخ عامر بن عبدالمحسن العامر بإجابة سموه وقال فضيلته لقد لمست فيها الهدوء المعهود ودقة اختيار العبارات التي لا تخطئ كبد الحقيقة ولا تترك مجالاً لمستزيد مشيراً إلى أن كلام سموه رد بليغ على من يحاول الاصطياد في الماء العكر وأضاف فضيلته: فهو رجل الأمن الأول في هذا البلد الكريم وهو من يعرف حقيقة هذا الجهاز وطبيعة عمله ودوره الريادي في خدمة الدين والمجتمع ولا يستطيع أحد المزايدة على كلام سموه - حفظه الله - وإن تأكيد سموه ليأتي لرواسخ التعامل الحكيم من هذه القيادة.
وأكد العامر أن هذه الكلمات النيرات أثلجت قلب كل عامل في هذا الجهاز المبارك، بل كل مواطن غيور على الأمن الفكري والأخلاقي لهذا البلد، والتي تسعى الهيئة مع بقية الأجهزة الأخرى إلى حمايته، فهي صمام الأمان بعد الله - تعالى - في حفظ سفينة المجتمع، وايصالها إلى بر الأمان - بإذن الله - شاكراً سموه على هذا التوضيح الرائع، والبيان
الجلي، الذي وضع النقاط على الحروف.
الاطلاع الواسع
أما فضيلة مدير فرع الرئاسة العامة بمنطقة تبوك الشيخ فهد بن حسن السويح فتوجه بالشكر لسموه مبيناً فضيلته أن كلمة سموه تدل على اطلاع سموه الواسع على حقائق الأمور، ووقفات سموه هذه ليست بمستغربة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينه ويسدده على ما كلف به من مسؤولية عظيمة وهي حفظ الأمن في هذه البلاد وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لما فيه خير الإسلام والمسلمين، إنه جواد كريم.
اجتماع الرماح
أما فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة نجران المكلف الشيخ تركي بن نادر الدوسري فقال بهذه المناسبة ليس غريباً على سموه أن يقول مثل هذا القول مؤكداً الدوسري أن علينا جميعاً الالتفاف حول ولاة الأمر وحول العلماء الربانيين علماء هذه البلاد المباركة فقد قال الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
وإذا افترقن تكسرت أشتاتاً
ودعا الله في نهاية حديثه أن يوفق المسلمين عامة وحكام هذه البلاد خاصة وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الحق وفي مقدمتهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
مدير عام فرع منطقة القصيم:وضع سموه من خلال حديثه النقاط على الحروف
مدير عام فرع منطقة عسير:مقالة سموه لتأكيد رواسخ التعامل الحكيم من هذه القيادة
|