Friday 23rd may,2003 11194العدد الجمعة 22 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شاعرنا شاعرنا
عادل علي جودة

على الرغم من ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - هو الذي جاد بكلمة «شاعرنا» مخاطباً بها امير الكلمة «خالد الفيصل»، وعلى الرغم من ان «خالد الفيصل» هو الذي استشعر المعاني الجميلة الكامنة في هذه الكلمة السامية وما مثلته له كوسام ملكي ألهب وجدانه وشاعريته ليطلق قصيدة اميرية في غاية الروعة والجمال تغنى فيها بأسمى معاني الفخر والعرفان والحب والولاء للمليك المفدى، الا انني استأذن اخي الاستاذ صالح بن ناصر الخريجي وانا أزين بها هذه المقالة، لانها تعني له الكثير، فكلمة «شاعرنا» انتقاها لتكون عنواناً لإصدارين مميزينِ تألق في اعدادهما احدهما مطبوع، والآخر الكتروني وخصني مشكوراً بنسخة مجانية منهما، وكلمة «شاعرنا» كانت المحور الرئيس لنشاطين ثقافيين نُظما لإلقاء الضوء على اصداريه الاول عبارة عن امسية شعرية سعدت بحضورها، والثاني عبارة عن حلقة نقاش مذهلة اقيمت في قاعة المحاضرات الكبرى التابعة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، لم اتمكن من حضورها، ولكنني استمتعت بمشاهدة تسجيل توثيقي مصور لها، واخيرا كلمة «شاعرنا» عنوان لموقعين على الشبكة العنكبوتية سهر على اعدادهما، يختص الاول بالكتاب المطبوع والآخر بالكتاب الالكتروني. والواقع انني لست بصدد الحديث عن هذين الكتابين اللذين بذل في اعدادهما الكثير من الجهد والوقت والمال ليخرجا بتلك الدقة والشمولية والاتقان، وانما اردت ان اضع قارئي الكريم في اجواء تلك الامسية الرائعة التي كان فارسها «الغائب الحاضر في آن معا» كشاجم عصره «خالد الفيصل».
فتلك الامسية الرائعة التي نظمتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مساء يوم الاثنين 26/10/1423هـ في خيمة الثقافة - الجميلة - بمقر الجمعية في حي المعذر، كانت مخصصة لتقديم «الكتاب الالكتروني» وما يحمله من توثيق تقني جميل بالصوت والصورة للشاعر الكبير «خالد الفيصل».
خلال تقديمه اللطيف للضيف، اضاف الاستاذ محمد الميمان، رئيس لجنة التراث والفنون الشعبية بالجمعية، لتلك الامسية قصيدة استهلالية جميلة جادت بها قريحته، تمنيت الحصول على تسجيل لها، ثم افسح المجال للأستاذ صالح الخريجي الذي قدم للحاضرين عرضاً موجزاً لبعض الجوانب في تجربته القيمة، «الكتاب الالكتروني» وفي جو شاعري جميل، وبعد ان اطفأ المختصون الانوار، ولم يبق سوى الضوءالمنبعث من الشاشة التي نصبت في صدر الخيمة، انطلق الاخ صالح برومانسيته المعهودة «وهو شاعر موهوب» في عرض مساحات كبيرة من امسيات خالد الفيصل، واستمر العرض لأكثر من ساعة ونصف الساعة ليُفتح المجال بعدها للتعليق والحوار.
قلت في نفسي: «نعم حُقَّ للاخ صالح - بعد هذا العرض الشامل الرائع لما اشتمل عليه الكتاب - ان يستمع الى آراء الحاضرين في هذا الاصدار القيم، وهذه التجربة النادرة «الكتاب الالكتروني»، وبدأ الاخوة في تعليقاتهم التي استمرت ربما اكثر من نصف ساعة!! لقد سحرهم خالد الفيصل، واتفق جميعهم دون سابق تخطيط ان يقتصر الحوار فقط على الشاعر ومواهبه للتأكيد على انه «كشاجم عصره»، فتلكم احدهم عن خالد الفيصل «الاداري»، وآخر عن «الفنان التشكيلي»، وثالث عن «السياسي»، ورابع عن «الشاعر» وخامس عن «الكتاب»، ومثلهم او يزيد عن «خالد» الانسان، والآخرون - وهم الاكثر - استسلموا لابتساماتهم، وبريق عيونهم، وتأملاتهم، وصمتهم، ولم يتطرق احد الى «الكتاب الالكتروني» او الى صاحبه الذي كان السبب في السعادة الكبيرة التي غمرتهم في تلك الامسية، ولم أشأ ان اشذ عن الجماعة فاحتفظت بعبارات الاعجاب بالكتاب وما اشتمل عليه من قيمة حقيقية في مجال النشر الالكتروني، وعدت لمواصلة حديث النفس بالقول: «لا عجب! فالفارس خالد الفيصل، ولا ملامة! فصاحب الكتاب نفسه لم يتكلم عن كتابه الا القليل، وكان على عجل، ليذوب في سحر الأمير».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved