* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
لم يعد الاهتمام بالحياة الفطرية وتنميتها والمحافظة عليها بشتى بيئاتها قصراً على هيئة الحياة الفطرية وانمائها والتي تبذل جهودا حثيثة في حماية العديد من الحيوانات والطيور والنباتات والبيئات المختلفة التي اوشكت على الانقراض في بلادنا والتي تلقى دعماً سخياً ومتابعة حثيثة من حكومتنا الرشيدة ولكن تعداه الى اهتمام كثير من المواطنين الذين عاشوا في هذه البيئات التي اصبحت لهم الآن من الذكريات الجميلة التي يطمحون ان شاء الله ان تعود بتكاتف ووعي المواطنين في هذه البلاد الطاهرة ومن هؤلاء المواطنين متعب بن مصيبيح بن قويد احد الرجال الذين يقومون بدور كبير في الحفاظ على حياتنا الفطرية حيث اوجد بيئة طبيعية بكافة عناصرها النباتية والفطرية التي كانت تعيش في محافظة وادي الدواسر وقد قامت شواطئ الجزيرة بزيارة لهذه المحمية الطبيعية والتي تحدث لنا ابن قويد عما تضمه من كائنات حية منها الغزلان على اصنافها الثلاثة الايل والادمي والريم وكذلك عدد كبير من الارانب البرية وتعيش جميعها في بيئة طبيعية وسط اشجار السمر والغضا والرمث والعشب البري وهي ايضا نباتات اوشكت على الانقراض بسبب الاحتطاب الجائر لها وعن سبب هذا الاهتمام الكبير بهذه المحمية قال ان حماية مثل هذه الحياة الفطرية من الانقراض هو واجب يمليه علينا عشقنا لهذه الارض وما يعيش عليها منذ عصور الاباء والاجداد وكهدية لابنائنا الشباب الذين لم يشاهدوا مثل هذه الكائنات الحية في بيئاتها الطبيعية ولتكون حافزا لهم على بذل قصارى جهودهم في الحفاظ عليها مشيرا الى ان بداية اعداده لهذه المحمية كانت منذ اكثر من 25 عاما وقد تضاعفت موجودات المحمية عدة مرات مما حدا به عمل توسعة اخرى للمحمية لتنطلق هذه الحيوانات حرة كما اراد الله لها ان تعيش على ارض الجزيرة العربية وقد اكد الشيخ ابن قويد انه يكون في اوج سعادته حينما يرى ابناءه الشباب يزورون هذه المحمية ويسترجعون بها الحياة البسيطة والبيئة الطبيعية التي عاشها اباءهم واجدادهم مهيبا بكل مواطن بدعم برامج هيئة الحياة الفطرية وانمائها والتعاون معها في سبيل الحفاظ على ثروتنا البيئية والفطرية. ومما يشار اليه هو ان اهتمامات الشيخ ابن قويد تعدت الى تملك اطايب الابل في الجزيرة العربية وخاصة المجاهيم والتي تتجاوز قيمة الكثير منها ملايين الريالات ويبذل جهودا جبارة في سبيل الحفاظ على سلالاتها العربية الاصيلة.
|