* الرياض الكويت واشنطن الوكالات:
قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن انفجارات الرياض الأخيرة تمثل بالنسبة للسعوديين هجمات الحادي عشر من سبتمبر في إشارة إلى الهجمات التي وقعت ضد الولايات المتحدة في عام 2001.. مشيرا إلى أن المملكة تعرضت من قبل لهجمات ولكن عندما تضرب هذه الهجمات الوطن فإن الأمر يبدو مختلفاً.
وأضاف الأمير سعود الفيصل في حديث لشبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية أذاعته صباح أمس الخميس أنه لم ير بلاده من قبل موحدة مثل ما هي في هذا الوقت على كافة المستويات والأصعدة الحكومية والشعبية وهي نفس الوحدة التي حدثت في الولايات المتحدة عقب هجمات سبتمبر الإرهابية.
وعما إذا كان المهاجمون الذين ارتكبوا هذه الهجمات أو من يخطط لتنفيذ هجمات أخرى تستهدف المصالح الغربية في السعودية أم تستهدف الحكومة نفسها قال الأمير الفيصل إن الهجمات التي نفذت استهدفت أهدافاً بعينها.. وأن هذا ربما يعني أن الإجراءات التي اتخذت قللت من الأهداف المستهدفة.. وربما يعني أيضاً أن هذه الإجراءات كان لها القدرة على الحد من آثار هذه الهجمات إلى هذا الحد. وحول التحديات التي تواجه الحكومة السعودية من هؤلاء الذين نفذوا هذه الهجمات جدد سموه القول إن مثل هذه الهجمات وحَّدت مشاعر السعوديين ضد هذه الهجمات وأن هذه المشاعر عبَّرت عنها مختلف القطاعات الدينية وعلى جميع المستويات.
ورداً على سؤال عن احتمال تعرض السعودية والسعوديين لهجوم إرهابي محتمل قال الأمير سعود الفيصل: كل فرد يعلم أنه بمقدورك بذل كل ما في وسعك وقصارى جهدك لتأمين نفسك ولكن هذا لا يعني أن بإمكانك في الوقت نفسه ومع كل هذا منع أي شخص من مهاجمة هدف.. وأن هذا يعني المزيد من الضحايا المدنيين وهذا للأسف ما يحدث وهذا ما يعنيه الإرهاب.. مشيرا إلى أن هذا ما يجعل السعوديين يرفضون الإرهاب وينبذونه بكل أشكاله.
من جهة أخرى قال مسؤول امني أمس الخميس إن الكويت عززت الإجراءات الأمنية حول البعثات الدبلوماسية الغربية والمنشآت النفطية الحيوية مع تحسب السلطات لهجمات إرهابية محتملة.
وقد ذكر مصدر أمنى كويتي في تصريح صحفي أمس الخميس أن عناصر عادت من أفغانستان استدعيت إلى التحقيق حول تحركاتها وتم إبلاغها بضرورة الالتزام المطلق بالقوانين وعدم القيام بما من شأنه تعكير صفو الأمن حتى بالتحريض الشفوي موضحاً أن رقابة مشددة أحكمت حول كل من يشتبه في أن له علاقة بالتنظيمات المتطرفة.
من جهة أخرى كشف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول عن أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في محاولة لمنع بث الشريط الصوتي الذي أذاعته قناة الجزيرة الفضائية وقالت إنه يحمل صوت أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. وقال باول في تصريحات له الليلة قبل الماضية عقب لقائه مع وزير الدفاع البحريني من المؤسف قيام قناة الجزيرة ببث الشريط.. كل ما يؤدي إليه «الشريط» هو زيادة التوتر في المنطقة والسماح للإرهابيين بنقل صوتهم عبر الأثير.
|