تقع مدينة الوجه على هضبة مرتفعة محاذية لساحل البحر الأحمر وعلى وجه التقريب في الجزء الشمالي من المملكة البهية في منتصف المسافة بين مدينتي ضباء وأملج وتحيط مياه البحر الأحمر بمدينة الوجه من الغرب والجنوب. أما حدودها الشمالية والشرقية فيحدها من الشمال منطقة القف وتمتاز هذه المنطقة بجوها الجميل ويوجد في منطقة القف محطة لتحلية مياه البحر التي تم انجازها في العام الماضي حيث افتتحت على شرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل أما من الجهة الشرقية فيحدها منطقة الفريعة وهي قرية صغيرة تقع بالقرب منها وتسمى هذه القرية بالنزلة الشرقية.
ومدينة الوجه من أكبر المدن الساحلية الشمالية وأعرقها تاريخا حيث يوجد بها كثير من المرافق الحكومية وعدد السكان تقريبا 8 آلاف نسمة. وبها نهضة تعليمية طيبة وهي على بعد مرحلتين تقريبا من ضباء وأملج عن طريق الجمال أما عن طريق السيارات فمن اثنتي عشرة مرحلة تقريبا ويوجد على بعد 12 كم عين تسمى عين الزريب تعتبر من أهم مصادر الماء للمدينة وتوابعها والبادية قبل مشروع التحلية الذي أغدق على المدينة المياه الكثيرة بعد ان كانت تعاني شدة كبيرة من قلة المياه وهذا بفضل الجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة وبها آثار كبيرة كقلعة بلاش والقلعة القديمة كما يوجد في منطقة الزريب عدد من القلاع الأثرية القديمة التي بناها الأتراك وهناك عدد من الخطوط نذكر منها:
1- خط بري يربطها بالأردن حيث تستورد منه الخضار والفواكه.
2- خط بحري يربط مدينة الوجه بمصر حيث كانت تجارة مدينة الوجه قديما بها فكانت تصدر اليها الفحم والجلود والسمن وتستورد منها الكثير من المنتوجات وكانت ملتقى حجيج مصر والشام والأردن في أثناء طريقهم الى الحج ويوجد في مدينة الوجه دوائر رسمية متكاملة لجميع الوزارات ومنها:
الامارة - المحكمة الشرعية - الشرطة- البرق والبريد - هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - خفر السواحل - الموانئ - الجوازات - مستشفى كبير يضم 50 سريراً وعدد من المستوصفات الصحية - البلدة - الجمارك - المالية - الأوقاف - تحلية مياه البحر - الكهرباء - مندوبية لمدارس البنات - مدرسة ابتدائية وأخرى اعدادية وكما يوجد بها عدد من الأندية الرياضية منها نادي الربيع ونادي الحرمين ونادي التعاون والنادي الأهلي ويوجد بها أيضا مطار كبير من الدرجة الثانية تؤمه الطائرات كل يوم ويشتغل عدد كبير من السكان في صيد الأسماك.
والمعروف ان البحار تطوي في مياهها خيرات كثيرة كذلك الحيوانات كالأصداف والسلاحف وغيرها واستخراج الأصداف ويمكن الاستفادة من الأصداف في أدوات الزينة والصناعات الجميلة الأخرى، وفي البحر تبحر أيسر الأسود والأسفنج والأعشاب البحرية التي يستحصل منها اليود والبروتين وغيرها ويقطن حول هذه المدينة عدد من القبائل هم قبيلة بلي والحويطات.
حمدان عودة الجوهري
|