على ملعب الصائغ الرياضي.. وفي أعقاب فوز الهلال وتعادل النصر.. يلتقي يوم الجمعة القادم في ثالث مباريات دوري كأس جلالة الملك العظم.. النصر والهلال.. ومع هذا اللقاء.. والى أن يعلن الحكم نهايته.. سنظل نسأل: من سيفوز..؟!
نسأل لأننا جربنا اعطاء الأحكام سلفا فما وفقنا إلا قليلا.. وجربنا أن نطرح الآراء القاطعة فما حصلنا إلا على عكسها في الغالب.. وهذه المرة بل وفي كل مرة سنسأل من سيفوز.. ومع السؤال لابد من كلام عن الفريقين.. ومناوشات سريعة مع النتيجة ولأي من الفريقين ستكون.
النصر إذا أخذنا مباراته مع اليمامة مقياسا صحيحا لمستواه فيجب ان نعطيه رأينا وهو الهزيمة المحققة.. لكن بالنظر لمستواه سابقا.. ونتائجه الماضية.. وبالتدقيق في الوجوه الحالية التي يلعب بها.. سوف نجد أنفسنا مخطئين في حكمنا هذا.. وسنجد أنفسنا مضطرين للقول ان النصر قد يلعب مباراته القادمة بحيوية أفضل من مباراته السابقة.. وأنه سيقدم يوم الجمعة القادم مستوى بامكانه به مسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها أمام اليمامة.. وبامكانه به أيضا تحقيق نتيجة مرضية أمام خصمه.. وذلك لسببين الأول شعور أفراد النصر بتقصيرهم في المباراة السابقة.. والثاني لأن النصر يلعب مباراته القادمة أمام الهلال.. ونحن نعرف ما بين الفريقين من تنافس يصل أحيانا الى حد غليان المباريات التي تقام بينهما..
هذا عن النصر.. فماذا عن الهلال.. ان الهلال ما زال يحتفظ بكبريائه كفريق صلب وعنيد.. وإذا كنا لا نعير أهمية لذلك.. فإننا مجبرين الى القول بأن الهلال قد استفاد كثيرا من المباريات الودية التي لعبها.. ولكنه بمباراته مع الشباب على الرغم من الفوز وكسب النقطتين لا يمثل الفريق الذي يطمئن الانسان الى فوزه فيما لو نادى بذلك.. على أنه قد يكسب اللقاء القادم مع النصر لو لعب ولو بمستواه آنف الذكر وظل النصر على الصورة التي شاهدناها أمام اليمامة.. ولا بد من الاشارة الى ان الهلال شأنه شأن النصر سوف يعطي لهذه المباراة أهمية تفوق ما عداها من مباريات الدوري بسبب التنافس الحاد بين الفريقين.. ونحن كجماهير نرجو أن يكون التنافس منطلقاً لألعاب وفنيات رائعة.. لا الى انعدام في القدرة على السيطرة على الأعصاب.. وبالتالي الى افتقادنا للفنيات والاثارة بسبب ذلك.
|