الزوجة ألصق الناس بالرجل، وهي قطعة منه، تعيش معه ليلاً ونهاراً وتحيا معه سراءه وضراءه وهما من أجل ذلك يحتاجان الى عشرة حسنة حتى تبقى علاقتهما وتنتظم حياتهما.
ولاشك ان المعاملة بالمعروف، والمعاشرة بالحسنى أمر مطلوب من الزوجين معا ولكن المرأة أقل تحملا من الرجل وأسرع الى التأثير منه فخوطب هو ودعى الى معاشرة الزوجة بالمعروف.. ومن أجل ألا يلح في عناده، ويتمادى في غيه، ويتعصب لرأيه لفت الله نظره الى أنه قد يخطئ في اعتقاده، وقد يتصور ان هذا الشيء مكروه، والحقيقة انه محبوب، وان لم يكن محبوبا ففيه خير كثير، وخير الزوجة لا يقف عند حد ففيها الخير المعنوي والخيرالحسي وفيها العمل في البيت واشاعة الفرحة، والرضا فيه، وفيها الولد وبقاء النسل، وفيها ايواء الزوج وخدمته والتسرية عنه وأنسه وراحته.
وهكذا يدعونا الله عزوجل الى التفكير في الأمر وعدم التسرع في الحكم على زوجاتنا، حتى لا نقع في المحذور ونتصرف بسرعة قد تؤدي الى كارثة.
فالى أولئك الذين يكيلون لزوجاتهم السباب، والى أولئك الذين ينحون باللائمة عليهن وحدهن نسوق هذا العلاج الرباني الذي يقي الحياة من الانفصام.. ويذكر المستقبل وما يحدث فيه..
|