Thursday 22nd may,2003 11193العدد الخميس 21 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عرق النسا «العصب الوركي» عرق النسا «العصب الوركي»

يعتقد كثير من الناس أن التهاب عرق النسا هو وحدة قائمة بذاتها، وعلاجها يتم عن طريق التركيز على منطقة الورك الخلفية «الإلية»، غير أن هذا الاعتقاد هو غير صحيح في غالب الأحوال، لذا قبل التحدث عن هذا الموضوع سألقي الضوء على التركيبة التشريحية لهذا العصب.
يتكون العصب الوركي أو عرق النسا من الضفائر العصبية الخارجة من النخاع الشوكي الرابعة والخامسة القطنيتين والضفائر العجزية الأولى، الثانية، والثالثة كما هو موضح بالصورة.
وتتحد هذه الضفائر الخمسة على مستوى الحوض أومفصل الورك من الناحية الخلفية مكونة العصبين الأساسيين للعصب الوركي، وهما العصب الشظوي والعصب الظنبوبي، ومن هذه المنطقة يبدأ بتسميته هذا العصب، العصب الوركي أو عرق النسا، ويمتد الى الأسفل على طول الفخذ والساق ويتفرغ، حيث أن فروعه هي المسؤولة عن الإحساس والحركة.
* أسباب عرق النساء
أ) التهابية، وتتميز بالتطور البطيء للمرض مثل:
1 مرضى السكر.
2 مدمني المشروبات الكحولية.
3 الإلتهاب العنكبوتي، وذلك نتيجة الجراحات المتكررة لمنطقة أسفل الظهر.
4 الحمى المالطية: والتي تظهر بشكل ألم في أسفل الظهر والورك وأحياناً يمتد إلى الفخذ، ولكن تصاحبه أعراض أخرى كارتفاع درجة الحرارة.
ب) أسباب ضاغطة:
1 الضغط الميكانيكي على أحد الجذور العصبية وذلك نتيجة انزلاق غضروفي.
2 الضغط بسبب ورم في القناة الشوكية.
3 الضغط على مستوى منطقة الحوض أو الورك الخلفية بسبب تكتل دموي نتيجة نزف بسبب سقوط على هذه المنطقة.
4 الإنزلاق الفقاري أي تحرك فقرة من مكانها «الزحف الفقاري»، كما يحدث أحياناً ألم عرق النساء بسبب مضاعفات جراحية كزيادة الشد على العصب الوركي مثل عمليات المفصل الاصطناعي للورك أو كسور التجويف الحقي وكذلك نتيجة لخلع الورك نتيجة حوادث السيارات وغيره.
* الأعراض:
1 ألم شديد لكامل الطرف السفلي من الناحية الخلفية قد يصاحبه ألم في أسفل الظهر أو بدون ألم في أسفل الظهر.
2 تغير الإحساس، خاصة ما تحت الركبة والقدم بشكل خدران أو تنميل، وأحياناً فقدان الإحساس كلية في أحد مناطق الساق أو القدم.
3 الضعف الحركي لأصبع القدم الكبير أو لمفصل الكاحل.
4 فقدان منعكس أخيليس «أحياناً».
بناء على ماتقدم فإن مصطلح التهاب عرق النسا ماهو إلا ألم ثانوي نتيجة علة مرضيه غالباً مايكون مصدرها المنطقة القطنية من الظهر، والحالات التي يكون فيها الم العصب الوركي متأصلاً في منطقة الورك هي حالات نادرة جداً، لذا يجب اتخاذ الإجراء الطبي التشخيصي لحالات ألم عرق النسا، وهذا الإجراء يتم عن طريق:
1 الصور الشعاعية العادية، والتي قد تظهر وجود زحف فقاري.
2 التصوير الطبقي المحوري.
3 التصوير بواسطة المرنان «رنين مغناطيسي».
وبعد إجراء التشخيص يتم اتخاذ الإجراءات الطبية العلاجية المناسبة، والتي تتراوح بين العلاج المحافظ كالراحة التامة ومضادات الألم، أو الإجراء الجراحي خاصة إذا كان سبب الألم ميكانيكياً ضاغطاً مثل الإنزلاق التام للغضروف أو ورم القناة الشوكية.

الدكتور/ عبد العزيز بن عبدالله درة استشاري جراحة العظام والمفاصل حاصل على البورد الألماني لجراحة العظام والمفاصل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved