إن إعادة هيكلة وزارات ومؤسسات الدولة تمثل نقلة نوعية مهمة من أجل دعم مسيرة التنمية وتقديم ارقى الخدمات للوطن والمواطن. فالتغيير الذي طال معظم الوزارات هو عملية غربلة شاملة ان صح التعبير لهذه الوزارات لتوحيد مراكز صنع القرار وترشيد الانفاق سعياً وراء تقديم كل التسهيلات للمواطن. وضمن القرارات المهمة التي صدرت مع إعادة هيكلة الوزارات تفريغ الرئاسة العامة لرعاية الشباب للنشاط الرياضي بعد نقل الأنشطة الثقافية منها الى وزارة الثقافة «الإعلام» ليتسنى للمسؤولين عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب التفرغ الكامل لتنفيذ خطط تطوير الاتحادات والمحافظة والعمل على زيادة الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية.
لقد مرت الرياضة السعودية بعدة مراحل إذ كانت في البدايات تبحث باستمرار عن المشاركة من اجل التواجد والاستفادة والتعلم، ثم جاءت النقلة الثانية بدخولها اجواء المنافسة سواء عربياً او قارياً لكن فترة الثمانينيات الميلادية كانت البداية الحقيقية لتحقيق الإنجازات التي لم تغب حتى وقتنا الحالي وكان آخرها ما حققه نجوم ألعاب القوى وتأهل منتخب اليد لكزس العالم اكثر من مرة، وكذلك منتخب القدم الذي توج نفسه قبل اشهر بطلاً للعرب. أما المرحلة المقبلة فتستلزم التخطيط لتحقيق إنجازات عالمية، فبعد تأهل المنتخب الأول لكرة القدم الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية شهدت الاولى منها عام 94 الوصول الى دور الستة عشر، اصبح لزاماً علينا التفكير في تسجيل نقلة نوعية جديدة بالتقدم الى ادوار متقدمة هذا ليس فقط في مجال كرة القدم بل في كرة اليد والطائرة والسلة وجميع الألعاب الجماعية، كما ان الاهتمام بالألعاب الفردية بات مطلباً ملحاً من اجل ترتيب افضل في الدورات الاولمبية الآسيوية والعالمية، وكما نجحنا في تقديم أكثر من نجم في ألعاب القوى كسبنا من خلالهم عدداً من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.. نريد الآن نجوماً في السباحة والبولينج والملاكمة والمصارعة والبلياردو والتنس.. الخ.
إذن نحن أمام مرحلة قادمة ستشهد طفرة جديدة في الإنجازات الرياضية بعد قرار تخصيص الرئاسة العامة لرعاية الشباب للاهتمام بالرياضة، ويدفعنا الى التفاؤل بمزيد من الإنجازات قرار تمديد خدمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد لمدة اربع سنوات قادمة أجزم أنها نقلة جديدة للرياضة السعودية.
| 
