«شكراً موراتي على هذه الهدية الثمينة» بهذه الكلمات عبر السيد سلفيو بيرلسكوني عن فرحته بهذه الموهبة الشابة والتي قادت الميلان لتحقيق المركز الرابع في الموسم وضمان المشاركة في بطولة الأندية الأبطال والتي تأهل الميلان لمباراتها النهائية.
ولد اندريا بيرلو في مدينة برتشيا الايطالية في 19-5-1979 وبدأ حياته الكروية في فريق مدينته نادي برتشيا وكان ذلك في موسم 94- 95 وفي اولى مواسمه مع نادي برتشيا ونظرا لصغر سنه وقلة خبرته لم يستطع فرض نفسه على مدرب الفريق والذي ابقاه احتياطا طيلة الموسم ولم يشركه سوى في مباراة واحدة وهبط فريق برتشيا لمصاف أندية السيريا B في ذلك الموسم وفي دوري الدرجة الثانية اتيحت الفرصة لبيرلو للمشاركة في المباريات بشكل أفضل من السابق وخاصة في السنة الثانية للفريق الذي بقي موسمين في دوري الدرجة الثانية فلعب بيرلو17 مباراة سجل خلالها هدفين وساهم في صعود فريقه لدوري الكبار وفي أولى مواسمه مع نادي برتشيا في دوري الدرجة A لعب بيرلو 29 مباراة من أصل 34 وسجل خلالها 4 أهداف وكان هذا التألق الملفت للأنظار كفيلا بانتقال اندريا بيرلو لواحد من الفرق الكبيرة في ايطاليا.
انتقل بيرلو لنادي الانتر ولم يكن باستطاعته حجز مكان ثابت في تشكيلة السيد مارتشيلو ليبي فكان ملازما لمقاعد الاحتياط فكانت الإعارة هي الحل الوحيد لبيرلو والذي انتقل الى صفوف نادي ريجينا في بداية موسم 99-2000 ومع ريجينا لعب 28 مباراة سجل خلالها 6 أهداف اثنان منها في مرمى الميلان عاد بعدها لنادي الانتر ومع استلام السيد تارديلي مهام التدريب لم يتغير شيء وظل اندريا بيرلو حبيسا لدكة الاحتياط فما كان منه إلا أن طلب من ادارة الفريق إعارته مرة أخرى وكان له ما أراد وعاد مرة أخرى للنادي الذي بدأ منه نادي برتشيا والذي كان يضم بين صفوفه الإيطالي روبرتو باجيو المثل الأعلى لبيرلو وبعد انتهاء إعارته عاد مرة أخرى لصفوف الانتر وعاد مرة أخرى لمقاعد البدلاء ومع نهاية الموسم أبدى نادي الميلان رغبته في انتقال اندريا بيرلو إلى صفوفه مقابل انتقال الجناح الارجنتيني جولي إلى الانتر فكانت الموافقة سريعة من الانتر والذي على ما يبدو لم يقتنع مسؤولية بهذه الموهبة الشابة المتمثلة في بيرلو .ومع نادي الميلان ومع ان السيد كارلو انشلوتي لم يكتشفه إلا في منتصف الموسم إلا أن بيرلو بدأ مرحلة جديدة من التألق والابداع خاصة وأن ادراة نادي الميلان دعمت هذا اللاعب ووقفت إلى جانبه ايمانا منها بموهبته وكان بيرلو أهلا للثقة ولم يخيب نظر الادراة وقاد الفريق إلى احتلال المركز الرابع بعد أن حقق هدف الفوز في مرمى لفيرونا ليضمن الميلان المشاركة في رابطة الأندية الأبطال.
|