مرايا
يا قدساوية.. الأهلي (غير)!
سامي اليوسف

لاجدال.. بأن القدساويين وعلى رأسهم المدرب الواقعي أحمد العجلاني.. يعون جيداً أن الأهلي (غير) النصر في كل شيء.. من أخمص الحراسة وحتى رأس الهجوم الخطر.
لذا من المتوقع والطبيعي ان الفريق القدساوي سيبدأ مباراة اليوم بداية مختلفة عن سابقتها من حيث التكتيك والعناصر وإن كانت الاستراتيجية ستكون متقاربة الأهداف نوعاً ما.. فالعجلاني يهمه في المقام الأول أن يمتلك زمام المبادرة في مباغتة الأهلي على أرضه ووسط جماهيره بضغط متواصل أو هدف مبكر.. وسيتبع في ذلك مراقبة مفاتيح اللعب الأهلاوية الفاعلة كالمشعل وبركات ولا أعني المراقبة اللصيقة.. بل أقصد مراقبة المنطقة ووضع العين عليهما عندما تكون الكرة في المناطق الخلفية إلى جانب السيطرة على منطقة (النص) بزرع أكبر عدد ممكن من اللاعبين للتحكم في دفة اللعب وفرض الأسلوب والشخصية القدساوية على مجريات المباراة.
ولعل مشاركة النجم ياسر القحطاني منذ البداية في منطقة المناورة ستفيد القادسية إلى حد كبير لمميزات ياسر المهارية وسرعته وخبرته أيضاً كلاعب دولي متمكن مما يكشف بجلاء عن رغبة العجلاني في الهجوم منذ البداية وعدم الركون إلى الدفاع وزيادة عدد اللاعبين على الأطراف للضغط على الأهلي والحد من انطلاقات ظهيرية خاصة عبدالغني الذي يسهم مع شلية «في حال مشاركته» في صنع الهجمة الأهلاوية الخطرة من الجنب.
***
عامل السرعة في بناء الهجمة ونقل الكرة.. أمر مهم في ترجيح كفة أحد الفريقين من وجهة نظري.. فالأهلي يتفوق في هذا الجانب والشواهد عديدة.. وعلى القدساويين إن إرادوا الغلبة ان يتقنوا سرعة نقل الكرة من لمسة أولمستين بثقة للأمام بمعنى السرعة في تمرير الكرة والتمركز الجيد.. أو ما يسمى «سرعة افتكاك الكرة» والتحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية.. ولا أقصد مجاراة الأهلي في «تسريع» رتم المباراة لأن القادسية سيتضرر في هذه الناحية خصوصاً في ظل سرعة ورشاقة لاعبي الوسط الأهلاويين.
***
* الدفاع القدساوي ليس من السهل اختراقه سواء من العمق أو الأطراف.. والعجلاني من خلال متابعتي له في دوري الأولى والدوري الممتاز تأكدت من عدم ميله إلى إقفال المنطقة الدفاعية بخمسة لاعبين أو ستة.. بل يميل إلى اللعب بأربعة مدافعين وأمامهم يتواجد خمسة من لاعبي الوسط تقليلاً من الضغط على مرمى العويض.على عكسه تماماً.. فإن المدرب إيليا يطبق مع الأهلي نفس أسلوب ابن جلدته ديمتري في مسألة الحذر الدفاعي المبالغ فيه حتى لو لعب أمام فريق كالرائد أو النجمة. فهو يلعب بخمسة مدافعين دائماً.. ويعتمد على تقدم الظهيرين وصناعة الهجمة من الأطراف ومتابعة اللاعب القادم من الخلف بصورة سريعة وتركيز خطر للغاية.
***
مباراة (الربع) ساعة..!
يجدر بنا القول بأن الربع ساعة الأولى أو لنقل العشرين دقيقة الأولى من عمر المباراة هي (الترمومتر) الحقيقي لمقياس حرارة اللعب ومجريات السيطرة.. فهي الفيصل بنظري في مسألة تحديد الأقرب والأكثر تأهيلاً وثقة في كسب المباراة ولعب النهائي الكبير مع الاتحاد.خبرة العناصر الدولية.. وخبرة النهائيات لاشك أنهما تقفان في صف فرقة الأهلي (الكواسر) بوجود: نتيف، شلية، الواكد، القاضي، عبدالغني، سويد، بوشعيب، الزهراني، بركات، الشنيف، المشعل، والجيزاني.. فهؤلاء بصراحة يمثلون (فرقة إعدام كروية) متكاملة.. أضف إلى ذلك ان هذه الفرقة أو الكتيبة ستكون مدججة بسلاح الأرض وعتاد الجمهور.
بينما القادسية لا تمتلك سوى الطموح والثقة واللعب الجماعي المنظم والمنضبط (كعقد اللؤلؤ).. لو انفرطت منه حبة تناثرت بقية حباته على الأرض..!
***
فواصل
- ميل لاعبي القادسية للتسديد المباشر على المرمى الأهلاوي كما فعلوا مع النصر أمر متوقع خصوصاً من حكمي وأديلتون وماركوس.
- «أبصم بالعشرة».. بأن الفائز من مباراة اليوم هو بطل كأس الدوري لا محالة!
- اكتشف المدرب الوطني القدير خالد القروني سبباً آخر أو عاملاً جديداً في خروج النصر المر من حصاد الموسم بلا إيجابية.. ألا وهو سوء أرضية ملعب النادي والتي كادت أن تتسبب بإصابة أبوشقير..!
- حتى وإن خسر القادسية المباراة.. فإن ذلك لايضير نجاحات الزامل والياقوت اخوان والعجلاني في شيء.. ولايخدش جمال وروعة منظر الفريق القدساوي الطموح.. حصان الدوري الأسود.
- أعتقد ان مباراة اليوم ليست مناسبة لمهاجم مثل صالح القنبر.. بل هي للثلاثي «سرحاني» يايسر «أديلتون» ومعهم الثنائي البارع حكمي والهدّاف.
- الزميلان عبدالعزيز شرقي وعدنان جستنية.. شكراً على الإشادة والتقدير.
- أخيراً.. «يامدور الهين.. ترى الكايد أحلى».