بطبيعة الحال تبقى الأخطاء التي تصدر داخل أرض الملعب سواء من اللاعبين او حتى الحكام جزءاً من العملية الرياضية إذ انه لا يمكن ان تخرج أية مباراة دونما يصاحبها اخطاء وهذا بلا ريب إفراز طبيعي يحدث في عالم المجنونة.. بيد ان المشكلة ليست تلك الأخطاء إنما في التعامل معها إما بشكل ايجابي او سلبي!.
ففي الدول المتقدمة او المتحضرة كروياً تحرص كل الحرص على إعداد اللاعب إعداداً ذهنياً في قدرته على التعامل مع مثل هذه الأخطاء بصورة مثالية فبمجرد ان يصدر منه خطأ يرضخ لقرار الحكم ولا يعبّر عنها بصورة انفعالية ولا حتى بناقشه مدركاً انه نال عقوبة ما بدر منه من قضاة الملاعب وهذا بالتأكيد يعود لاحترامه لأنظمة الاحتراف التي تنص على عدم التدخل في أشياء ليست من شأنه ومناقشة الحكام في أي قرار يتخذ إزاءه.
وبالمقابل نجد ومن خلال متابعتنا للمنافسات المحلية نجد ان السواد الأعظم من لاعبي الأندية يتعاملون مع اخطائهم بصورة سلبية وبحركات انفعالية دون ادراك العواقب الوخيمة المترتبة على هذا السلوك غير السليم ولو بحثنا وفتشنا عن الأسباب الكامنة خلف هذه الظاهرة وانتشارها المثير للجدل لاتضح جلياً انها ترجع للإدارة بالمقام الأول وذلك نظراً لغياب الجانب التثقيفي وتعزيز سلوك اللاعب نحو تقبل الاخطاء واحترام قرارات الحكم والانصياع لتعليماته.. الى جانب تصريحات بعض الإداريين والمسؤولين بالأندية أو محاولتهم تبرير هذا الأخطاء ووضعها على شماعة الحكام الأمر الذي يجعل اللاعب يسير بنفس المنوال وبالتالي يكثر اللغط على الحكام.
| 
