* حين نقلب الصفحات التاريخية لنجوم الكرة الهلالية في حقبة الثمانينيات فبلا شك سيقفز اسم قائده الشهير وهدافه الكبير مبارك العبدالكريم في مقدمة تلك الاسماء الذهبية التي قادها «هلالها» للحصو على اول بطولة في تاريخه وتمثلت في فوزه بكأس الملك لموسم عام 1381هـ( ثم واصل «اسطورة الهلال آنذاك» توهجه ليقود المجموعة الزرقاء للفوز بكأسي الملك وولي العهد لموسم عام 1384هـ فظفر زعيم الاندية بلقب شرفي كأول فريق محلي يجمع بطولتي الموسم.
* وبالمقابل قدم المهاجم الشهير مبارك العبدالكريم دوراً بطولياً لا يمكن ان يتجاهله التاريخ الهلالي فبعد استحداث الفترة الحرة عام 1383ه التي تسمح بانتقال اللاعب لاي نادٍ يريده بلا قيود او شروط ومدتها 15 يوماً - وفي ظل ابتعاد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد لظروف خاصة تولى محمد رمضان سكرتير النادي آنذاك دفة الامور الادارية حيث حاولت بعض اندية المنطقة الغربية خطف ابرز نجوم الهلال مقابل بعض الاغراءات المالية فاضطر قائده آنذاك مبارك العبدالكريم لبيع منجرته ب «6000 ريال» وقام بتوزيع هذا المبلغ على بعض اللاعبين خوفاً من انتقالهم.. وضرب بذلك اروع الامثلة في الوفاء والتضحية لناديه الذي قدمه لساحة الشهرة والنجومية.
* مبارك العبدالكريم «63 عاماً» يمر في هذه الايام بظروف مادية واجتماعية يرثى لها فهو لا يعمل ولم يتزوج ويسكن في شقة تكفل احد الاصدقاء، ويحتاج لوقفة صادقة من رجال الهلال الاوفياء لانتشاله من مغبة هذه الظروف المأساوية لاسيما وان الادارة السابقة خصصت له مبلغ 5000 ريال صرفت لمدة ثمانية اشهر وتم ايقافها بعد استقالة ادارة الامير سعود بن تركي ولكن ثقتنا بالامير الانسان عبدالله بن مساعد الذي جبل على الانسانية والشهامة اعادة صرف المبلغ الذي اعتمدته الادارة السابقة تقديراً لتضحيات وخدمات هذا النجم العملاق من جهة وتخفيفاً لمعاناته الصعبة من جهة اخرى.
|