* الرياض - واس:
أدلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لدى وصوله الرياض للمشاركة في الاجتماع التشاوري الخامس لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتصريح التالي.. يسرنا ان تتم زيارتنا الى المملكة العربية السعودية الشقيقة امس لمشاركة اخواننا اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعمال الاجتماع التشاوري الخامس للمجلس الاعلى الذي اعتدنا على عقده في مثل هذا الوقت من كل عام وذلك لاستعراض ما حققناه من انجازات في اطار مسيرتنا المباركة ولتبادل الرأي حول التطورات الاقليمية والدولية الراهنة.
يأتي هذا الاجتماع والساحة الاقليمية والدولية تشهد تطورات ومتغيرات بالغة الدقة تتطلب منا جميعا التشاور بشأنها والتنسيق في كيفية التعامل مع آثارها وتداعياتها بما يحفظ أمن واستقرار دولنا وسلامة هذه المنطقة الحيوية من العالم.
إننا لعلى ثقة بان ادراكنا جميعا للظروف والتطورات التي شهدتها المنطقة مؤخراً والتعامل معها بما تستدعيه من حكمة وتنسيق وتشاور سيمكننا وبعون من الله تعالى من تجاوز هذه الظروف وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والرخاء لدولنا وشعوبنا.
اننا ونحن نصل الى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لنود ان نجدد إدانتنا واستنكارنا للاعمال الارهابية التي تعرضت لها بعض المجمعات السكنية في عاصمتها الرياض مؤكدين تضامننا ووقوفنا مع الاشقاء فيها للتصدي لمثل هذه الاعمال الارهابية التي تتنافى مع عقيدتنا السمحاء وتعاليم ديننا الحنيف.
كما واننا لنؤكد تأييدنا التام لكل الخطوات والاجراءات التى يتم اتخاذها للحفاظ على امن المملكة وشعبها الشقيق وتعاوننا للحفاظ على امن واستقرار جميع دول مجلس التعاون.
على صعيد آخر وباسم البحرين حكومة وشعبا يطيب لنا ان نعرب للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا عن أصدق تهانينا بمناسبة الشروع في الاصلاحات التاريخية التي نعتبرها امتدادا طبيعيا لاصلاحات القائد الوالد والملك الموحد عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه فهو أكبر المصلحين في تاريخنا الحديث بهذه البقعة الغالية من ديار العرب والمسلمين.
وواقع الامر ان أبناءه الكرام يواصلون المسيرة المباركة على طريق الاصلاح المتأصل في حركته التوحيدية منذ البدء بمنأى عن أية مؤثرات او ضغوط خارجية في الماضي والحاضر على السواء.
كما يطيب لنا ان نعبر عن اعتزازنا البالغ بما لقيناه ونلقاه من حرارة الاستقبال وكرم الضيافة كلما قدمنا الى بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة معبرين عن صادق تمنياتنا لهذا البلد وشعبه الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني سائلين المولى عز وجل ان يسدد على طريق الخير خطانا وان يوفقنا للعمل لما فيه خير وصالح دولنا وشعوبنا الشقيقة.
كما أدلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ببيان صحفي بمناسبة زيارته للمملكة العربية السعودية على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور القمة التشاورية الخامسة لدول مجلس التعاون قال فيه .. اننا ونحن بين اهلنا وذوينا في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة الذين تجمعنا بهم اقوى وشائح القربى والدم ووحدة الهدف والمصير والذين نرتبط معهم بأوثق العلاقات وامتنها لنشعر بسعادة بالغة وسرور كبير لحضورالقمة التشاورية لدول مجلس التعاون حيث تتاح لنا ايضا فرصة اللقاء باخوة اشقاء في دول مجلس التعاون والذين نحمل لهم جميعا كل المحبة والود والتقدير.
ان هذه الزيارة توفر فرصة هامة للتشاور وتبادل الرأي مع الاشقاء قادة دول المجلس حول مجمل القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في العراق الشقيق والاحداث الإرهابية الاجرامية التي تعرضت لها كل من المملكة العربية السعودية الشقيقة والمملكة المغربية الشقيقة والتي نعلن مجددا شجب دولة الامارات واستنكارها وإدانتها الشديدة لهذه الأحداث ووقوفها بكل قوة الى جانب الاشقاء في المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في تصديهم لهذه الهجمة التي تستهدف النيل من امن واستقرار ومستقبل اجيال شعبيهما وشعوب المنطقة بأسرها.
اننا سوف نستثمر هذه الزيارة للتباحث حول سبل دفع مجالات التعاون المشترك بين دولة الامارات العربية المتحدة مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة ورخائها وازدهارها.
ويسعدنا بهذه المناسبة ان ننقل تحيات صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه الى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة والى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ان زيارتنا ووفد دولة الامارات العربية المتحدة لحضور القمة التشاورية لمجلس التعاون تعكس حرصنا الدائم على تعزيز وتوثيق العلاقات الاخوية المتميزة والروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين وكذلك بين دولة الامارات واشقائها في دول المجلس الاخرى.
اننا بهذه المناسبة نؤكد حرصنا وعملنا الدائم من اجل الارتقاء بهذه العلاقات في كل المجالات وبما ينعكس بصورة ايجابية على شعوب دول المجلس والدول العربية والاسلامية.
ونحن اذ نقدر للمملكة العربية السعودية دورها الهام في دعم مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك في اطار مجلس التعاون والجامعة العربية لنؤكد حرصنا على دعم الجهود العربية والدولية الرامية لايجاد حل عادل للمشكلة الفلسطينية وازمة الشرق الاوسط بكافة ابعادها.
كما نجدد تأكيدنا على ضرورة عودة الحياة الطبيعية الى العراق الشقيق وتولي ابناء العراق زمام الامور في وطنهم ونحن على ثقة تامة بقدرة الشعب العراقي الشقيق على تجاوز المحنة التي المت به والاوضاع الصعبة التي يعيشها.
اننا في دولة الامارات نعتز بما قطعه مجلس التعاون من خطوات ملموسة على طريق تحقيق تطلعات وآمال شعوبه ونعمل معا في اطار مجلس التعاون من اجل بلورة رؤية مشتركة ومفاهيم جديدة تواكب مستجدات العصر وتلبي احتياجاته ومتطلباته ويكون من شأنها احداث نقلة نوعية في نشاطات المجلس .
اننا نؤكد على اهمية وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين الاشقاء في دول المجلس والدول العربية الاخرى تجاه كل القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية ونحن على ثقة من ان تعاوننا الوثيق سوف يمكن امتنا العربية من مواجهة كل التحديات والاحتفاظ لها بدور فاعل مؤثر وموقع متميز على خارطة العالم في ظل النظام العالمي الجديد.
ولا يسعنا في النهاية الا ان نتوجه بخالص الشكر والتقدير الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على الدعوة الكريمة لنا لزيارة بلدنا الثاني وحضور القمة التشاورية.
سائلين الله عز وجل ان يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل سوء وان يحقق شعبها العزيز بقيادة خادم الحرمين الشريفين المزيد من التقدم والرقي والرخاء والازدهار. كما أدلى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان لدى وصوله الرياض للمشاركة في الاجتماع التشاوري لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبيان الصحفي التالي نيابة عن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ... في اطار اللقاءات الاخوية التي تشهدها الساحة الخليجية فانه ليشرفني ان انوب عن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في ترؤس وفد السلطنة المشارك في الاجتماع التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الذي ينعقد بمشيئة الله هذا اليوم بمدنية الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما يشرفني ان انقل تحيات جلالته الى القيادة والشعب السعودي الشقيق مشفوعة بتمنيات جلالته بان يكلل هذا اللقاء ومشاورات اخوانه بالنجاح والتوفيق وبمايدعم الجهود المشتركة الهادفة الى تقدم دول المجلس ورخاء شعوبها.
ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد قطع شوطا كبيرا على طريق التكامل بين دوله وذلك بفضل قياداته الواعية وما حققته لشعوبها من تطور ونماء شمل جميع جوانب الحياة وتأتي هذه اللقاءات لتفعيل آليات عمل المجلس وتحديثها والتغلب على التحديات التي تعيق الوصول الى الاهداف المستقبلية المرجوة التي يحرص القادة على التأكيد عليها خلال لقاءاتهم واتصالاتهم الثنائية وفي اجتماعاتهم الدورية.
| 
