* الرياض - واس:
اختتم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي امس اعمال الاجتماع التشاوري الخامس وقد أدلى معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية بالتصريح الصحفي التالي:
عبر اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس عن سرورهم البالغ ان من الله تعالى على اخيهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزآل سعود بالشفاءاثر نجاح العملية الجراحية التي اجريت لخادم الحرمين الشريفين في العين اليسرى متمنين لجلالته دوام الصحة والعافية لمواصلة السير في تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعب السعودي الشقيق والاسهام في مسيرة مجلس التعاون المباركة مع اخوانه قادة دول المجلس كما عبر اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون عن التهاني والتبريكات لاخيهم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفةآل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون بمناسبة اقرار الدستور الدائم للبلاد متمنين لدولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا دوام التقدم والازدهار.
واستعرض المجلس الاعلى تطورات مسيرة التعاون المشترك وما تحقق من انجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية والاعلامية منذ انعقاد دورته الثالثة والعشرين واكد عزم دول المجلس على المضي في تعزيز ودفع مسيرة مجلس التعاون نحو آفاق ارحب لتحقيق المزيد من الانجازات تلبية لتطلعات وطموحات مواطني دول المجلس وبما يعزز الامن والاستقرار والتنمية للمنطقة وشعوبها ولقد تجسدت الروح الاخوية القائمة بين الدول الاعضاء وتأكد العزم على مواصلة المسيرة الخيرة التي بدأت في أبو ظبي في 25 مايو 1981م تحقيقا لأماني دول المجلس في تعزيز الامن والاستقرار واستلهاما لطموحات وتطلعات مواطني دول المجلس في توفير الرخاء والازدهار وتأييد التلاحم بين شعوب المنطقة ودان المجلس الاعلى العمليات الارهابية التي وقعت مؤخرا في الرياض وفي الدار البيضاء والتي اودت بحياة العديد من المدنيين الابرياء وروعت الآمنين. واكد ان مثل هذه الاعمال الاجرامية لا يقرها دين الإسلام الحنيف وهو منها براء وفي الوقت ذاته جدد المجلس الاعلى نبذه بشكل قاطع لكافة مظاهر التطرف والعنف والارهاب بمختلف اشكالها وصورها وأي كان مصدرها ومكانها ودوافعها ومنطلقاتها وما تمثله من اخطار باعتبارها آفة دولية تهدد امن العالم واستقراره وينبغي تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الارهاب والقضاء عليه.
واستعرض المجلس الوضع الراهن في العراق وعبر عن قلقه العميق ازاء استمرار اعمال العنف وحالة عدم الاستقرار في معظم انحاء العراق وأكد ان هذه الاوضاع من شأنها زيادة الامور تعقيدا وتفاقم المعاناة الإنسانية للشعب العراقي الشقيق وتهدد وحدة وسلامة الاراضي العراقية.
ودعا المجلس الاعلى إلى ضرورة العمل على عودة الحياة الطبيعية للعراق وإلى اهمية تضافر الجهود من اجل معالجة القضية العراقية بكل جوانبها وان تتحمل الامم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة مسؤولياتها اتجاه معالجة ما يجري في العراق وحماية الحقوق والتراث الثقافي لشعب العراق وتمكينه من ادارة شؤون بلاده بنفسه وتولي مسؤولية استغلال موارد العراق وثرواته الطبيعية حتى يتسنى للعراق العودة إلى المجتمع الدولي والقيام بدورة التاريخي والعيش في سلام مع جيرانه.
واستعراض القادة مستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط ورحبوا بحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني السيد محمود عباس مؤكدين تأييدهم لها.
كما عبروا عن ترحيب دول المجلس بنشر «خارطة الطريق» رسميا وتأكيد موقفهم الداعم لضرورة مساندة الاجماع الدولي حول«خارطة الطريق» والاسراع في تنفيذها بكافة استحقاقاتها ومرجعياتها بما في ذلك المبادرة العربية الهادفة إلى اعادة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان إلى اصحابها من اجل التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الاوسط.
وفي هذا السياق حث المجلس الاعلى إسرائيل على قبول خارطة الطريق من دون تحفظات والشروع الفوري في تنفيذها بشكل دقيق وامين ودون مماطلة او تسويف، وانطلاقا من المبادئ التي جسدها النظام الاساسي بان مجلس التعاون جزء لايتجزأ من الامة العربية استعرض المجلس الاعلى الوضع العربي الراهن ونهوضا بمسؤولياته القومية اكد المجلس الاعلى على ضرورة تحقيق التضامن العربي وازالة الخلافات بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الفرقة والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ على امن واستقرار ورخاء شعوب الامة العربية.
وعبر أصحاب الجلالة والسمو عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزآل سعود ملك المملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال والحفاوة وكرم الضيافة.
وكان أصحاب الجلالة والسمو قد بدأوا اجتماعهم التشاوري الخامس امس في قصر الدرعية بالرياض، ورأس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفدالمملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وشارك في الاجتماع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايدآل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس وفد دولة الامارات العربية المتحدة وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء رئيس وفد سلطنة عمان وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورةالحالية للمجلس ومعالي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس وفد دولة الكويت.
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لاصحاب الجلالة والسمو رؤساء وفود دول المجلس، ثم بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري بكلمة لصاحب السمو الشيخ حمدبن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على هذا اللقاء الذي جمعنا وافتتح هذا الاجتماع الخامس التشاوري واود في البداية ان اعبر عن سعادتنا بوجودنا في ضيافة اخينا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود واخينا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد.
وهذا اللقاء التشاوري مهم لمسيرتنا المشتركة ويزداد اهمية خاصة في ظل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها منطقتنا والعالم واذ افجعنا ما حصل من تفجيرات في الرياض فاننا نعرب عن ادانتنا وشجبنا لهذا العمل الارهابي المشين وتعازينا لقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق في ضحايا هذه الانفجارات آملين من الله العلي القدير ان يوفقنا جميعا للتوصل إلى ما نصبو إليه.
وقد شارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض واصحاب السمو والمعالي اعضاء الوفود الرسمية.
وفي ختام الاجتماع ودع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اخوانه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايدآل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ومعالي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت.
وتمنى سمو ولي العهد لاخوانه ومرافقيهم سفرا سعيدا كما كان في وداعهم في قصر الدرعية بالرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومعالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية.
وقد اقام سمو ولي العهد حفل غداء بقصر الدرعية بالرياض تكريما لاخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحضر حفل الغداء اصحاب السمو الملكي الأمراء واعضاء الوفود المرافقة للقادة.
هذا وقد غادر الرياض مساء امس اصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد مشاركتهم في اعمال الاجتماع التشاوري الخامس لقادة دول المجلس الذي عقد امس في مدينة الرياض.
فقد غادر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايدآل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة ومعالي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت.
وكان في وداعهم بمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وأصحاب المعالي الوزراء.
كما كان في وداعهم معالي نائب رئيس المراسم الملكية منصور الخريجي ومعالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني وسفراء دول البحرين وقطر والكويت والقائم باعمال سفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى المملكة وعدد من المسؤولين.
وكان اصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدؤوا التوافد على مدينة الرياض امس لحضور الاجتماع التشاوري الخامس لقادة دول المجلس.
|