* بغداد نيويورك الوكالات:
هدد 300 من الضباط والجنود العراقيين باللجوء إلى القوة من أجل الحصول على رواتبهم مشيرين إلى أن الأمريكيين لا يفهمون إلا لغة القوة في وقت ظلت فيه استحقاقات كثيرة في العراق لم يتم استيفاؤها مثل الأمن والصحة بينما أعلن رئيس سلطة الاحتلال الأمريكية بول بريمر عن تأجيل المؤتمر الوطني العراقي لاختيار سلطة مؤقتة وهو أمر يثير خلافات جمة بين الزعماء العراقيين والمسؤول الأمريكي.
وقال بريمر أمس إن الأحزاب السياسية العراقية التي تشركها الولايات المتحدة في الحوار لا تمثل جميع فئات المجتمع العراقي، مشيراً إلى مواصلة الاتصالات وصولا إلى حكومة تمثل الشعب العراقي كله.
إلى ذلك قال مسؤولون في القوات الأمريكية والبريطانية إنه سيتم قريباً إصدار إعلان يطالب المواطنين العراقيين بتسليم ما لديهم من أسلحة آلية وثقيلة.
وبهذا الصدد قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه من المتوقع أن تتسبب الحاجة لتوفير الأمن في بغداد وسائر أنحاء العراق في إبطاء انسحاب القوات الأمريكية التي يقدر عددها في الآونة الراهنة بنحو 165 ألف جندي.
ودعت قوات التحالف من جانب آخر أمس الأول العراقيين إلى تقديم معلومات عن أماكن وجود أسلحة الدمار الشامل والأشخاص الضالعين في العمل في البرنامج العراقي السابق في هذا المجال، مؤكدة أنها ستمنح من يدلي بمعلومات حول هذا الغرض مكافآت «سخية».
وفيما يتصل بمشروع القرار الأمريكي حول العراق فقد أرجأت الولايات المتحدة مرة أخرى التصويت في محاولة للفوز بتأييد واسع في الأمم المتحدة للمشروع الذي قدمته إلى مجلس الأمن لإنهاء العقوبات الدولية على العراق.
وبدلا من طرح مشروع القرار للتصويت أمس الاربعاء مثلما كانت تأمل في البداية، أرجأت واشنطن التصويت إلى اليوم الخميس على أفضل حال بعد أن اقترح أعضاء في مجلس الأمن إدخال عشرات التعديلات في مشروع القرار الذي يقع في12 صفحة خلال جلسة مغلقة استمرت أربع ساعات يوم الثلاثاء.
وقال دبلوماسي: «إن بعض الدول الأعضاء في المجلس طلبت من الولايات المتحدة تحديد مهلة لاحتلالها العراق مقابل موافقة هذه البلدان على القرار».
| 
