* لندن أ ف ب:
قالت الحكومة البريطانية في اليوم الثاني من جلسة النظر في استئناف تقدم به ثلاثة أجانب يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية إن الإسلامي الفلسطيني أبو قتادة الذي يقبع في سجن بريطاني تحت حراسة مشددة للاشتباه في علاقته بالقاعدة كان مصدر إلهام في عمليات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة.
وجاء في ادعاء الحكومة مساء الثلاثاء أنه «عثر على 18 شريط فيديو لخطب ألقاها أبو قتادة وذلك في شقة في هامبورغ كان يستخدمها ثلاثة رجال من خاطفي الطائرات التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي» في نيويورك.
واحتج المشتبه بهم الثلاثة على اعتقالهم دون تهمة أو محاكمة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الصارمة الجديدة إلا أن الحكومة قدمت وثائق توحي بعلاقتهم برجال دين متطرفين بمن فيهم أبو قتادة. وجاء في الملف الذي تم تقديمه نيابة عن وزير الداخلية ديفيد بلانكيت أن أبو قتادة نفسه أجرى «اتصالات موسعة مع إرهابيين كبار في كافة أنحاء العالم».واتهم أبو قتادة بأن «له صلات وثيقة بأفراد في شبكة القاعدة التابعة لأسامة بن لادن» والتي ألقيت عليها مسؤولية الهجمات التي خلفت حوالي 3000 قتيل في نيويورك وواشنطن.
وجاء في الملف أن «أبو قتادة كان على اتصال مباشر مع أعضاء ومناصرين لخلايا وشبكات إرهابية وتعرف خطبه على أنها مصدر إلهام لعدد من الأشخاص المتورطين في هجمات إرهابية».
وقد جاء أبو قتادة إلى بريطانيا ومنح صفة لاجئ عام 1994 بعد أن قال إنه فار من الاضطهاد في الأردن وأصدرت السلطات الأردنية عليه حكما غيابيا بالسجن المؤبد لتمويله نشاطات إرهابية.
وقد استمعت لجنة الاستئناف الخاصة للمهاجرين إلى استئناف من ثلاثة رجال يعتقلون في سجن مشدد الحراسة بموجب قانون الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة الذي طرحه وزير الداخلية في أعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.ويسمح القانون الجديد باعتقال المشتبه بهم لفترة غير محددة بسبب الاشتباه في أنهم يشكلون تهديدا للأمن القومي أو أن لهم علاقات بالإرهاب الدولي ولكن لا يمكن ترحيلهم.
|