* بيت حانون غزة القدس الوكالات:
توغلت عدد من الآليات والدبابات والجرافات الإسرائيلية مجددا في بيت حانون شمال قطاع غزة مما اضطر رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس إلى أرجاء زيارة للبلدة كان يعتزم القيام بها، حسبما ذكر مصدر فلسطيني.
وقال مصادر فلسطينية إن «أكثر من عشرين من آليات ودبابات وجرافات عسكرية إسرائيلية كبيرة توغلت صباح أمس مجددا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة» بعد أقل من 24 ساعة من انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية «توغلت وسط اطلاق نار (...) وتقوم بأعمال تجريف في أراضي البلدة والشوارع الرئيسية التي كانت جرفت في السابق كما تم محاصرة المنطقة الصناعية في بيت حانون وطرد العمال من داخلها».
من جهة أخرى، قال وكيل وزارة الشؤون المدنية سفيان أبو زيدة للصحافيين إنه كان من المقرر أن يقوم عباس ووزير الدولة لشؤون الأمن الداخلي محمد دحلان صباح أمس الاربعاء، بزيارة إلى بيت حانون «لتفقد الدمار الذي خلفة الجيش الإسرائيلي فيها».
وأضاف أن «أبو مازن أجل زيارة إلى بيت حانون لدواعي أمنية وبسبب إعادة الجيش الإسرائيلي لاحتلال البلدة».
وأضاف «طالبنا الجانب الإسرائيلي بسحب الدبابات إلا أنهم رفضوا طلبنا ولذلك تقرر تأجيل الزيارة التي كانت مقرر من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني».
وكان الجيش الإسرائيلي انسحب فجر الثلاثاء من بلدة بيت حانون والمنطقة المحيطة بها في شمال قطاع غزة التي احتلها الخميس الماضي، مخلفا دمارا كبيرا في البلدة.
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني فلسطيني أمس الاربعاء أن ثلاثة فلسطينيين جرحوا في توغل للجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الاربعاء في مدينة ومخيم رفح جنوب قطاع غزة حيث قام بهدم 11 منزلا.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس الاربعاء أن إسرائيل أبلغت السلطات الأمريكية أن إرسال وفد أمريكي إلى الشرق الأوسط يكلف بالإشراف على تطبيق «خارطة الطريق» ليس مؤاتيا في الوقت الراهن.
وقالت الصحيفة إن مسؤولا دبلوماسيا رفيع المستوى أكد «لسنا في حاجة إلى محققين لأن ليس هناك ما يحقق فيه» بشأن تطبيق «خارطة الطريق».
وتنص هذه الخطة الدولية التي أعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط المكونة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا، على وقف كامل أعمال العنف وتجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية بحلول 2005.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد الذي يرأسه ريتشارد ايردمان وهو مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية وجيف اوكونيل المسؤول في وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي.اي.ايه» كان من المفترض أن يتوجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في سياق زيارة وزير الخارجية كولن باول في العاشر والحادي عشر من ايار/مايو.
وأكدت «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل بررت رسالتها إلى الحكومة الأمريكية بأن لا مجال للتحقق من أن إسرائيل تفكك المستوطنات العشوائية أو تجمد الاستيطان اليهودي إذا لم تقم حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس بمكافحة الحركات الفلسطينية المسلحة.
وعلى صعيد آخر، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن محكمة عسكرية إسرائيلية وجهت التهمة رسميا الثلاثاء إلى جندي إسرائيلي سبب جروح قاتلة لفلسطينية تبلغ من العمر 95 عاما في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2002 في الضفة الغربية.
وأفاد محضر الاتهام أن «الجندي لم ينفذ الأوامر واطلق النار بدون أن يحصل على تصريح، في الهواء أولا ثم باتجاه سيارة أجرة قرب بلدة صردة» في محيط مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأصاب الرصاص فاطمة محمد عبيد التي كانت في المقعد الخلفي لسيارة الأجرة وتوفيت بعد ذلك متأثرة بجروحها.
| 
