* واشنطن أ ف ب:
قررت الإدارة الأمريكية رفع مستوى التأهب من جديد تحسباً لاعتداءات إرهابية في الولايات المتحدة بسبب مخاطر وقوع اعتداءات على الأراضي الأمريكية بعد تلك التي شهدتها الرياض والدار البيضاء في المغرب.
وجاء إعلان وزارة الأمن الداخلي الأمريكية برفع مستوى الإنذار بعد أن أبلغ وزير الأمن الداخلي توم ريدج الكونغرس أن الولايات المتحدة أصبحت «في وضع آمن أفضل بكثير لكننا نحسن درجة استعدادنا يوميا».
وأوضح ريدج أن «نجاح عملياتنا العسكرية في الخارج والعمل الذي أنجزناه في الداخل جعلنا في وضع مختلف عن الفترة التي سبقت 11 ايلول/سبتمبر».
وفي تصريحات للصحافيين، قال مساعده اسا هاتشينسون بعد ذلك إن «هذا التغيير (في درجة التأهب) يستند إلى الاعتداءات الأخيرة في السعودية والمغرب وتقارير أجهزة الاستخبارات عن نوايا مجموعات إرهابية ضد الولايات المتحدة».
وأضاف أن تنظيم القاعدة «يبقى التهديد الأكبر لكن هناك تهديدات من مجموعات إرهابية أخرى معادية للأمريكيين ومنظمات متطرفة في مناطق محددة ومجموعات وأفراد غير مرتبطين بأي من المنظمات الإرهابية الموجودة حاليا».
وبطلب من ريدج الذي أجرى اتصالات بحكام الولايات مساء الثلاثاء، تم تعزيز قوات الشرطة والإجراءات الأمنية على مستوى المدن والولايات.
وقد أبلغ حاكم ولاية نيويورك جورج باتاكيس موظفيه بوضوح أن إجراءات اتخذت في الموقع الذي استهدفه أحد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.
وترى السلطات الأمريكية أن «الإرهابيين يواصلون بالتأكيد التخطيط لاعتداءات على أهداف أمريكية» مع أنها لم تحصل على أي معلومات عن هدف محدد.
وقال هاتشينسون «علينا تقييم المعلومات المحددة التي نتلقاها (...) لكنها ليست كافية لمعرفة أي هدف محدد».وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تولي اهتماما خاصا للاعتداءات التي وقعت أخيرا في المغرب والسعودية والعمليات الانتحارية في إسرائيل.
وذكرت شبكة التلفزيون «سي إن إن» نقلا عن «مسؤولين كبار» أن أجهزة الاستخبارات لاحظت في الأيام الأخيرة تزايد الاتصالات بين أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون.
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي أن السلطات الأمريكية تستعد خصوصا لمواجهة امكانية استخدام إرهابيين فرقا مسلحة صغيرة قادرة على العمل في المدن وسيارات مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات وانتحاريين.
وقال هاتشينسون «هذا لا يعني أن ذلك سيحدث في الولايات المتحدة (...) لكن عندما نرى أنه يتكرر في الخارج ضد مصالح أمريكية علينا أن ندرك أن وسائل من هذا النوع قد تستخدم هنا في الولايات المتحدة».
ودعا الأمريكيين إلى التزام الحذر «والاستمرار في الوقت نفسه في التخطيط للعمل واللهو» بدون أن يوضح الطريقة التي يمكن تطبيق التوصيتين فيها.
جندي ضمن حراس مبنى الكابيتول بواشنطن بعد رفع حالة الخطر إلى الدرجة القصوى
|