Thursday 22nd may,2003 11193العدد الخميس 21 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تلوث نووي محتمل يعيد المفتشين إلى العراق تلوث نووي محتمل يعيد المفتشين إلى العراق

* واشنطن رويترز:
فتحت الولايات المتحدة الباب أمام خبراء الأمم المتحدة لفحص مواقع لتطوير أسلحة نووية في العراق بعد أن قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تلوثا نوويا قد يكون على وشك الحدوث في العراق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد «من وجهة نظري ومن وجهة نظرنا فإننا لا نرى أي مشكلة في ذلك مضيفا أن المسألة نوقشت داخل الحكومة الأمريكية في الأيام القليلة الماضية».
لكنه شدد على أن أي قرار نهائي بشأن قيام خبراء الأمم المتحدة بالتحقيق في نهب مواد نووية أو تلوث محتمل أو نقل مواد خطيرة محتملة من مثل هذه المواقع من المرجح أن يتخذ أثناء المناقشات الجارية حاليا بين واشنطن والأمم المتحدة.
والولايات المتحدة متهمة بالتلكؤ في الاستجابة لطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا للسماح بعودة خبراء الوكالة إلى العراق بعد الحرب.
وقال رامسفيلد «راجعت الأمر مع الجنرال فرانكس.. قائد مسرح العمليات.. وموقفه أنه لا يرى مشكلة في ذهاب الخبراء، وذلك نوقش داخل حكومتنا»، وكان يشير إلى الجنرال الأمريكي تومي فرانكس الذي قاد الغزو العسكري الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس العراقي صدام حسين والمسؤول عن العمليات العسكرية في العراق.
وأشار رامسفيلد إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضعت في وقت سابق أختاما في مركز أبحاث التويثة النووي في العراق ومواقع نووية أخرى وأن مفتشيها سيكونون فيما يبدو في موقف يسمح لهم بمقارنة الوضع السابق مع ما هو قائم اليوم.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مواد مشعة سرقت من مواقع نووية عراقية قد تجد طريقها في النهاية إلى أيدي إرهابيين ربما يستخدمونها لصنع ما يوصف بالقنابل القذرة التي تحتوي على مواد مشعة ومتفجرات تقليدية مثل الديناميت لنشرها في منطقة واسعة.
وقال محمد البرادعي مدير الوكالة في فيينا يوم الاثنين إن تلوثا نوويا قد يكون على وشك الحدوث في العراق.
وأضاف قائلا «أشعر بقلق بالغ بسبب التقارير شبه اليومية عن أعمال السلب والنهب والتدمير في المواقع النووية».
ومضى البرادعي قائلا: إن تقارير تلتقتها الوكالة تصف عمليات إفراغ لليورانيوم على الأرض من حاويات يجرى أخذها للاستخدام المنزلي وسرقة مواد مشعة وإخراجها من أماكنها الحصينة.
وقال إنه طلب من الولايات المتحدة في العاشر من ابريل/نيسان حماية المواد النووية المخزنة تحت خاتم الأمم المتحدة في مركز أبحاث التويثة وأن الولايات المتحدة وعدته بأن جيشها سيحافظ على الموقع آمنا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved