* الرياض- علي الخزيم:
مازال الوقت مبكراً على موسم الأفراح والليالي الملاح والطقطقة وابو فلان خيالها.. لكن الطقاقات لهن رأي آخر فالموسم قد بدأ الآن بالنسبة لهن. ومن لا يصدق فليتصل على أي طقاقة فرقتها تتكون من طارين ودنبك وعويش فقط وهي التي كانت اسعارها قبل شهر الف وخمسمائة ريال ليعرف كم التسعيرة الآن وان لم تقل له خمسة آلاف وخمسمائة شاملة النقل ولزوم اللزوم فلا يصدقني، كما ان هناك طقاقات لا يعرفن موسماً أو فصلاً، ناهيك عن النقاشات والمشاطات والكوافيرات غير أن كل هذا يهون تقريباً وقد نغضُّ الطرف عنه قليلاً لنلتفت الى مصيبة أكبر.. اتدرون ما هي هناك لمن لم يعرف أو يسمع بها فهي أن هناك بدعة جديدة اسمها مخرجة وملحنة ومهندسة اضاءة كل هذا للزفة يعني ان ابنتك ليلة زفافها لابد ان يرافقها جوقة وحشد من المسترزقات النصابات الناهبات المستغفلات بأسماء مخرجة الزفة ومنظمة الكوشة ومحركة الإضاءة وناثرة البودرة والورود وملحنة الملحمة الخالدة كل آل فلان هناك رغم انها ملحنة ومموسقة منذ ما يقارب الاربعين عاماً اذا انهيت الاتفاق على قيمة الالحان واسلوب الطق والاخراج وفنون وابداعات الاضاءة وما يتبعها من سفه واكاذيب وحيل لامتصاص جيبك، فالآن استعد لبدع اخرى من تشكيلات من اعواد الاسنان مع شيء من الهيل والقرنفل وحلوى الفياس والنعناع كلها في قالب مظرف توزع بالعشرات على المدعوات ويعبث بها الاطفال على حسابك لأنك لابد ان تكون مميزاً وحفلك متميزاً ولابد أن تكون كريماً فنجلك ذكراً أو انثى لابد ان يحيى لك حفل لائق.. «ومثلك مثل غيرك يا بوعزيز لا تكون شديداً على الدنيا خلنا نستأنس».. ولا غرو ان سمعت كلام أم عزيز وهي أم العيال، فأنت كنت ساذجاً من البداية منذ أن سرت خلف المخرجة والملحنة التي يبلغ عمرها الفني اربعة اشهر على الطار والطشت.. يا رجل اين انت من كل هذا حينما كنت معنا في مجالسنا تنتقد مثل هؤلاء السفهاء الذين يبذرون مالهم لزوم البهرجة والمظاهر مدعياً أنك أنت العاقل فينا، اللهم لاشماتة يا بوعزيز فقد سحبتك مثلنا المدام ومن خلفها مخرجة ملحنة طقاقة صفاقة صفقتك وقد صفقتنا من قبلك.
| 
