هل كتب على جمهور النصر الصابر ان يردد «يا عام ما أطولك».. وهل عليهم الانتظار لعام آخر بحثا عن بطولة.. ويظل من عام الى عام تأتي احلام وتتبخر احلام.. هل يستحق بجدارة ان يسمى «الجمهور الصبراوي» جراء صبره وهو يرى المنافسين يحصدون البطولات بالكوم في حين ينتظر وعود الادارة منذ اعوام بالجمع بين البطولتين.
* كيف تحول النصر الى احد «فرق لم تربح» او الفرق التي لا تهش ولا تنش؟ لا بالعير ولا بالنفير.. لا امل منها ببطولة ولا خوف عليها من هبوط.. ما قصة حاجز ال«19» الذي سقط عنده النصر ولم يقم بعده؟ كيف تحول الفريق الاصفر الى فريق هامشي يؤدي دورا يشبه «العامل المحفز او المساعد» في المعادلة الكيميائية؟ فقط يساهم بتأجيج الدوري وتسخينه اعلاميا ثم يتقهقر عند الاقتراب من الحسم ومن المنصات.. فهل اكتفى النصر بدور «ارنب السباق»؟ وان كان ارنب السباق افضل فهو يتصدر قبل ان يتراجع ولكن النصر لا يتصدر لا في الاول ولا في الاخير مكتفيا بالكفاح للوصول الى محبوبيه الثالث او الرابع.. وان كان لم «يتهنى» بالمركز الثالث غير اسبوع وعاد للرابع ليفقد حتى فرصة المشاركة خارجيا من فائض البطولات.
* لا أعتقد أن النصر سيكون فنيا في الموسم القادم افضل منه الآن.. فاللاعبون المحليون وصلوا الى ذروة مستوياتهم.. وبالنسبة للاجانب فقد بررت خسائر النصر في المواسم السابقة لعدم وجود الهداف فأتى هدافان اثنان وليس هدافا واحدا.. تورينو «فتنة الملاعب» وبوسكاب.. لكن واصل الفريق اخفاقه المعتاد في مراحل الحسم.. فاذا كان النصر بهؤلاء الاجانب لم يفز فمتى يفوز؟ الا يعني ذلك ان البطولات تحتاج الى فريق متكامل وليس نجماً أو نجمين فقط.
* وبالتأكيد فالاعداد النفسي للفريق لعب دورا سلبيا ومحوريا في الخسارة.. فالاحتفال بفوز الفريق على الرائد ودخول المربع وتضخيمه منح اللاعبين انطباعا ان هذا اقصى ما سيحققه الفريق.. وان احتلاله للمركز الثالث هي القمة بالنسبة لهم او هي طموح الفريق.. حتى ان مدير الكرة حذر من المبالغة بالفرحة بدخول المربع؟ ولكن لم يجد التحذير لان المدير نفسه تحدث في الاعلام والصحف كثيرا عن الفوز على الرائد.
* وتتحمل الادارة الجانب الاكبر في هذه الخسائر.. لانها اولت تعطيل الفرق المنافسة والتحرش بالآخرين ما يفوق اهتمامها بتطوير الفريق.. وانشغلت الادارة في احصاء البطولات المغتصبة.. ولم يتضح حتى الآن هل صنف هذا الخروج ضمن البطولات «المسلوبة» ام «المنهوبة»؟ كما ان التصريحات النارية خدرت اللاعبين الذين اعتقدوا ان كل شيء سيكون مسخرا لهم وان الحكام سيسددون عنهم الاهداف.. وخدرتهم هذه التصريحات لانها اصبحت تبرر اخطاءهم وتحمل الهزائم على كل شيء الا الفريق.. وحيث ان الهلال هو عقدة النصر والمشجب الذي تعلق عليه مشاكله.. فالهلال الآن هو سبب الخروج ليس بتهمة انه دفع للقادسية لاخراج النصر.. بل لان الحلوي المنسق الهلالي «انتدب» لاخراج النصر..
* ومن الضغوط النفسية التي يتعرض لها اللاعبون هو تضخيم الفريق ومنحه الالقاب الخيالية التي تجعل اللاعب يشعر بثقل هذا اللقب عليه والشعور بالنقص لعدم قدرتهم بمستوياتهم العادية على مواكبة هذه الالقاب الضخمة.. فيصبح الفريق بهذا اللقب ك«طفل يلبس بشت ابوه» ويجعل منه اضحوكة للآخرين.. والآن «الجمهور الصبراوي» يتساءل هل ما يحدث هو شؤم «صك ابو خمسين»..؟ والى متى سيستمر الفريق «عقيما»؟.. وهل سيكرر الفريق ابتعاده الطويل عن البطولات كما حدث سابقا عندما ظل 17 عاما وسجله نظيف من البطولات؟..
تصحيح للتاريخ
اعتقد اننا سنتحول الى مؤرخين ومصححين لاخطاء الآخرين التاريخية.. سواء كانت اخطاء متعمدة ام عن جهل!.. فعندما تم اقرار نظام المربع في نهاية الدور الاول لدوري عام 1411هـ كان المتصدر الشباب وليس النصر.. وبالنسبة لدوري 1406هـ اذا كان النصر تصدر مجموعته وفيها الهلال والاتحاد والاهلي.. فمن في المجموعة الاخرى هل فرق التوباد والغوطة وارطاوي الرقاص؟! في ذلك الدوري قسمت الفرق الى مجموعتين.. تأهل من الاولى النصر والهلال ومن الثانية الاتحاد والوحدة.. ولعبت الفرق الاربعة «دوري واحد» ذهابا وايابا كسبه الاكثر نقاطا.. وللتاريخ.. فعدم صدارة النصر ليست حادثة او طارئة فهي سبقت ظهور المربع.. فالنصر لم يتصدر الدوري مطلقا طوال الـ22 عاما الاخيرة عدا مرة وحيدة.. ومع هذا لا يستبعد ان يأتي من يزعم ان المربع اخترع لكسر احتكار النصر للدوري.
رئيس الرائد .. المهندس المثقف
فعلا انقلبت المبادىء وانتكست المفاهيم فرئيس ناد يهاجم ويجرح لانه رفض ان يفتح مرمى فريقه لفريق آخر ورفض ان يمنحه النتيجة على طبق من ذهب عن طريقة الافلام الهندية.. اصبح التمسك بمبدأ النزاهة والمنافسة الشريفة وعدم الرضوخ لمكايدهم عار عند هؤلاء.. رأيت الجزء الاخير من برنامج المواجهة مع المهندس احمد العبودي.. ورغم كل تلك الحماقات التي وجهت له عقب المباراة وايضا خلال البرنامج من بعض الاتصالات الهابطة.. فلقد شاهدت رجلا يتكلم باتزان ولطف وعن ثقافة ودراية ووعي هي محصلة رجل على خلق واستقامة ويحترم الوسط الذي اختاره رئيسا لناد ممتاز.. فضلا عن كونه خريج تعليم جامعي عال وليس جامعة الحياة فقط.. اما حارس الرائد فانصحه بالصمت فكثرة تصريحاته وتخبطه وتبريره المهترىء لما حصل في الملعب ورفضه للخروج.. يجعل الشكوك تحوم جديا حوله.. اما هذا الغراب الفضائي والصوت النشاز الذي تسرب للبرنامج فهو من فشلنا في الفضائيات العربية واعطى صورة مشوهة عن سمعة الرياضة لدينا.. وكلما فشل فريقه زادت حماقاته.. فهو صاحب اسفاف وحماقات مخجلة لن تنقطع وقد وضع تحت تصرفه هاتفا مجانيا لشتم الناس الشرفاء.
ضربات حرة
* قال «تصبحون على خير» فردوا «وأنت من أهله».
* رئيس نادي أبها د. احمد الدوسري رجل صاحب استقامة وذو اخلاق فاضلة وامثاله مكسب للوسط الرياضي.
* لم يأت الاستاذ يوسف الياقوت رئيس القادسية بجديد وهو يتحدث عن ممارسات الشعوذة.. ولكن الجديد انه تجرأ ونطق في حين صمت غيره.
* في المواسم السابقة كانوا يقولون النصر يفتقد للهداف ليحتكر البطولات.. اتى الهداف واستمر الاخفاق فقالوا النصر ينقصه «مدافع صح».
* اصبح توقف الدوري هو العذر الجديد للخسارة.. رغم ان التوقف خدم ناديهم اكثر من اي ناد آخر.
* يتعاملون مع الكابتن ماجد كلاعب نصراوي.. وليس كمحلل محايد في تلفزيون رسمي.. لذا يريدون منه ان يقول عن الغلط صح.. وعن الصح غلط.
* يرفضون العودة لنظام الدوري الطبيعي والمطبق في كل الدول.. ولا يعجبهم شكل المربع وتمييز المتصدر.. ولن يرضوا عن اي شيء حتى يمنح كأس الدوري للرابع.
* شكل النصر لجنة للتحقيق مع الحلوي.. وقد عقدت اللجنة اول اجتماعاتها؟! فعلا الفراغ والبحث عن الاعلام يساوي اكثر.
* ليس الهلال من اوعز للحلوي ان يسدد «الكرة الارضية» وليس «كرة القدم».
* كان الحلوي منصفا وهو يهدر ضربة الجزاء فهو لا يريد للقادسية ان تخرج بهدف غير شرعي.
* بعد ان شاهدوا ابداع «حارس القادسية» رددوا وفي المباراة الصعبة يفتقد «حارس الرائد».
* القادسية كسب النصر اربع مرات هذا الموسم فهل يعتبر فوزه مفاجأة.
* «آه يالقهر خسر النصر» هذه عينة من العناوين المتحيزة وكأن القادسية من الكويت.
|