معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلنا لا نحتاج إلى تبيان خطورة وأهمية ما سننقله لمعاليكم
إنها حياة وسلامة بناتنا فلذات أكبادنا معالي الوزير واللاتي يتلقين تعليمهن بمجمع تعليم البنات بمحافظة عيون الجواء هذا المبنى الذي تم إنشاؤه قبل ثلاثين عاماً، نعلم معالي الوزير ان كل طالبة تحت سقف هذا المبنى هي ابنة لكم كما هي ابنة لنا ولكن من عايش الواقع يعيش الرعب كل صباح داخل أروقة هذا المبنى وتحت أسقف حجراته، إننا لسنا مبالغين عندما نقول إننا نخشى تداعي هذا المبنى والمكون من ثلاثة طوابق بين لحظة وأخرى وذلك لوجود تصدعات خطيرة في المبنى وفي أماكن خطرة تعتبر أساسية فيه، لقد مللنا التعاميم العاجلة مللنا الحبر والورق وسئمنا زيارات المختصين من مهندسين وفنيين ذلك لأن ساكنا لم يحرك ولا نشك إطلاقاً بحرص معاليكم لكننا نتساءل من المسؤول المباشر عن ذلك المقصر في أداء مهامه.
ألا يعلم المسؤولون عن ذلك في تعليم القصيم ان حياة الفرد المسلم لها قدرها عند من قدر الأقدار فكيف بحياة ثلاثمائة وخمس وأربعين نفساً هو عدد منسوبات هذا المجتمع التعليمي المتهالك الذي ينذر بخطر إلا أن يشاء الله. معالي الوزير إننا لا نسأل الله رد القضاء ولكنا نسأله اللطف فيه وماذا عساها أن تجدي زيارة مسؤول من تعليم البنات بالقصيم بعد فوات الأوان لا قدر الله ولمن المشتكى فيما لو وقعت الكارثة وتوارت فلذات أكبادنا وسط الركام، لسنا مبالغين أيضا معالي الوزير إننا كل صباح أي ساعة إيصال بناتنا نشعر بقلق شديد لا يعلمه إلا المولى سبحانه وتعالى.
وبعد يحفظكم الله فما مضى هو الأخطر فأما الحديث عن سوء التوصيلات الكهربائية والأسلاك المكشوفة واهتراء الدرج الذي يربط الأدوار الثلاثة ببعضها وبروز الأسياخ الصدئة والوضع السيء جدا لدورات المياه إلى غير ذلك مما يدل على تهالك المبنى.
وأخيراً معالي الوزير .. لسنا متشائمين فنقول انها رسالة الرمق الأخير بل متفائلين برسالة تلقيها بين يدي معاليكم أجنحة الأمل عساها أن تعود الطيور إلينا بما يثلج صدورنا ويبدد ذلك الكابوس المخيف لنا ولبناتنا كل صباح.
أولياء أمور الطالبات
سلطان ناصر العقيل / ناصر صالح أبا الخيل / متعب فوزان المهنا
القصيم محافظة عيون الجواء
|