Wednesday 21st may,2003 11192العدد الاربعاء 20 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صايل كشف النقاب عن كواليس الشبكة العنكبوتية صايل كشف النقاب عن كواليس الشبكة العنكبوتية

سعادة رئيس تحرير الجزيرة..
تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
هنيئا لنا كقراء بمجهودات فنان الكاريكاتير المبدع صايل وهنيئا للصحافة المحلية بوجود امثاله ممن يثمنون فائدة المساحة المعطاة لهم في الصحف اليومية.
لقد اطلعت باعجاب بالغ على رسم الفنان صايل حول قضية حيوية جدا وهي تولي بعض الشباب ادارة مواقع الكترونية لا تمس اي جانب من شخصيتهم الفعلية في الواقع.
وقد رمز فناننا المبدع للفئة الاولى برسمه لشابين يديران موقعا الكترونيا يهتم بالفلكلور والازياء الوطنية بينما يرتدي كلاهما الزي الاجنبي والذي بدأ ينتشر بين المراهقين «قبوع وملابس رياضية وبنطلونات غير مناسبة»، وهنا تكمن المفارقة الاولى في هذا الرسم المعبر. وفي الجزء الآخر من الرسم قام الفنان برسم شاب آخر يدير موقعا للصحة والبعد عن الارق وتجنب السهر بينما هو نفسه تبدو عليه ملامح الشحوب من شدة السهر وتناول الشاي بكثرة مع اسرافه في التدخين.
وفي الحقيقة فان الاستاذ صايل لم يجانب الحقيقة بل اصابها بشكل مباشر ولو لاحظنا ما يدور في بعض المواقع الالكترونية سوف نكتشف ان هناك عدداً من الشباب لا يستهان به ممن يديرون منتديات ومواقع لا تنفع بشيء والسبب هو عدم صدقهم مع انفسهم اولا وعدم صدقهم مع المتصفح للشبكة العنكبوتية ثانيا.
فالمرء يجب ان يكون على قدر من العلم بما يطرح للقارىء وان يكون هو نفسه نموذجا يحتذى به قدر الامكان. والمطلع على الانترنت يلاحظ ان هناك العديد من الاخطاء الاملائية في اللغتين العربية والانجليزية في عبارات قلما يخطىء في املائها طالب او طالبة في الصف الخامس الابتدائي، وهذا مرده لامرين الاول إما ان يكون صاحب الموقع غير مؤهل لغويا بل يفتقر الى ابسط مبادىء اللغة العربية، والاحتمال الثاني هو الاستعجال الزائد في انشاء ومتابعة الموقع، وهذا احتمال ضعيف، وانا شخصيا ارجح الاحتمال الاول.
ولو كان هناك لدى البعض وعي كاف بأهمية احترام القارىء لراجع ما يكتب مع شخص يجيد اساسيات اللغة العربية على اقل تقدير فهذا من حق الجميع.
ونظرا لازدياد عدد متصفحي الانترنت يوما بعد يوم فانني اوصي الشباب بعدم التسرع في انشاء مواقع لهم بغرض التواجد على الساحة فقط، ويكفينا ما نلاحظه، اذا اقمنا مقارنة سريعة بين المواقع العربية التي تعنى بالمشاكل الحقيقية للشباب والمراهقين وتلك الاجنبية، ولو من ناحية العدد وسهولة البحث عنها في محركات البحث الاجنبية.
وللأسف فنحن نجد ان اغلب المواقع تهتم بنغمات الجوال والرسائل واخبار النجم فلان والنجمة فلانة دون اهتمام بالاحتياج الثقافي والتوعوي والتربوي والنفسي والاجتماعي والاسري والوظيفي الخ.
وخلاصة القول ان هناك عددا لا يستهان به من الشباب الذين انشأوا المنتدى الفلاني والموقع العلاني وما ان تصل الى احدها بحثا عما يفيد الا وتجد «للأسف» قائمة من الكلام الفارغ المليء بالاخطاء الاملائية الجسيمة وكذلك «للأسف» عدد من الاكاذيب والاشاعات التي لا اساس لها من الصحة.
وتكون النتيجة في النهاية اهدار الوقت والجهد من خلال تصفح عناوين لا تمت للمحتوى بصلة. وهذا يعطي انطباعا خاطئا عن الكثير من شبابنا الذين يهتمون بالثقافة ويتصفون بالوعي، واقصد ان اي متصفح عربي لهذه المواقع سوف يفاجأ بالمحتوى الذي يدل على ضحالة مستوى الوعي لدى هؤلاء الشباب.
نشكر الفنان المتجدد صايل على ابداعه المتواصل ونشكر كذلك صحيفة الجزيرة التي دائما ما تطرح قضايا تمس المجتمع من خلال تقنيات العصر الحديث ووجوب الانتباه لضرر بعضها وتدعيم فائدة القليل منها على المتابع. والتمييز بين الغث والسمين.
والسلام عليكم.

مريم أم أحمد /الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved