عزيزتي الجزيرة..
تأبى «شواطىء» الا ان تشعل فتيل الابداع .. وتأبى الا ان ترفع لوحة الامتاع.. عندما اجلس امام شاطئها تتوق نفسي ان اخوض سابحا في كلماتها وغائصا في وسط حروفها.. حينها اعترف بأني سأجني الدر النفيس والياقوت المتلألى.. حقا انها صفحتان أكن لكل سطر من حروفها معنى.. ولكل زاوية من زواياها ابداعا ومؤانسة.. في الجمعة الماضية جلست على شاطئها وبدأت ارقب جمالها.. واتخيل عباب مائها.. حينها لاح لي بدر جميل وقمر وضاء .. انه شيخنا الدكتور عائض القرني، لقد اطل علينا بثغره الباسم.. وبجبينه الوضاح ليعلن لنا كلمات من ذهب والفاظا من لؤلؤ وزمرد ان امتاعي وحبوري بالشيخ المبجل لا يقل سعادة وهناء بما قامت به شواطئنا بهذا الانجاز فانجازها هذا اعتبره غرة في جبينها وصفة حسن وبهاء لطلعتها النيرة.. ايه يا شواطىء كم هي لحظات صعبة على اناملي حين اضعهن على اطراف الورقة لاقلبها.. فاتصفح ما بقي من جريدتي الغراء.. انني اعود مرة تلو مرة وتارة تعقبها تارة اخشى ان يكون خانني عنوان او نسيت قراءة موضوع او خاطرة وبحثت في ثنايا الصفحة.. لقد تاهت عباراتي فخرا وتراقص قلمي عزا .. كيف لا وهو يكتب لمثلك .. ويعبر لطيفك.
احبك لا تفسير عندي لصوتي
افسر ماذا والهوى لا يفسر
|
ان ما ربحته من عبارات حب وثناء لهو غيض من فيض والا فالخواطر تتوارد على النفس خاطرة تلو الاخرى ولكنه ند البيان وتلعثم اللسان.. ها انت ايتها الشواطىء تنادينني بصوت حيي خافت أسليمان لماذا تحبني ولماذا تودني.. حينها رمقتك وانا اكثر منك حياء واشد خجلا لابث مشاعري ومكنوناتي.. لم استطع الكلام وفضلت ان اقول لك:
احبك لا تسأل لماذا لاني
احبك هذا الحب قصدي ومذهبي
|
حبيبتي شواطىء:
ها أنذا اودعك.. وارسم بسمة لامعة في شفاهي.. واقول لك.. انظري لصدى حروفي.. وبوح كلماتي عبر صفحتك الميمونة.
سليمان بن فهد المطلق /بريدة
|