تحية طيبة وبعد:
اطلعت على جريدة الجزيرة العدد 11177 الصادر يوم الثلاثاء 5 من ربيع الاول 1424هـ صفحة «القوى العاملة» ص 37 حيث شدني مقال قصير لكن معناه كبير وذلك في زاوية بالدربيل.. فقد ذكر صاحب الدربيل ان مراقبي المياه لا تشاهدهم الا في احياء محددة فقط وذكر ان بعض الشوارع كأنها نهر النيل طول اليوم ومع ذلك ما تشوف اي مخالفات!
ثم اختتم مقاله بتوصية مفادها حاجة هؤلاء الى تنمية مهارات تجعلهم يشعرون بأهمية الماء في بلد كالمملكة.. وليس هناك من تعليق الا ان اشاطر صاحب الدربيل رأيه فالمشكلة عامة في كافة المدن فالمراقبون عموماً بحاجة الى مراقبين عليهم!!! حتى يتم تطبيق النظام بحق كل مستهتر وحتى تكون الجولات شاملة لعموم الاحياء وشوارعها.
وليسمح لي القارئ ان اذكر مثالاً يسيراً وقريباً من بلدية العليا والسليمانية وبلدية الشمال بالرياض ومديرية الشئون البلدية والقروية ووزارة الشئون البلدية والقروية حول المعاناة من طفح المياه شمال الرياض واخص هنا حي المغرزات وبالذات شارع الدوادمي الذي يغرق منذ سنوات امام مرأى من مصلحة المياه والصرف الصحي والادارات آنفة الذكر.. وحيث ان ارض الحي صخرية والبيارات صندوقية تحفظ المياه وتمتليء بسرعة فتحدث طفحاً على وجه الارض لتسيل وكأنها نبع جار.
فأين التدخل السريع والعلاج المؤقت حتى نصل الى الصرف الصحي؟ ان اهالي الحي يتذمرون من الوضع القائم وذلك من الروائح النتنة والجراثيم والحشرات من بعوض وصراصير ثم ان الداخل والخارج يطأ بقدميه ذهاباً وإياباً الى المسجد والبيت فتتحول تلك الى نجاسات واوساخ واذى للآخرين.. ولقد تجمعت تلك المياه النتنة التي تأتي من قمة الشارع ومن ارض فضاء لتلتقي امام مدرسة بنين بها مختلف المراحل فما ذنب الاطفال والطلاب واهل الحي ليتواصل معهم هذا الطفح والتسرب سنوات؟
لماذا لا تقوم بلدية العليا والسليمانية بوضع انبوب تنتقل عبره تلك المجاري الى ان تصل خارج الحي او في الاراضي الخالية شمال الحي؟
اننا نطرح الامر امام الجهات المعنية اضافة الى لجنة تطوير العليا بالرياض حفاظاً على الصحة والمظهر العام لعاصمتنا الغالية.
وفي الختام نشكر الجزيرة والشكر موصول لعزيزتي الجزيرة التي دائماً تنقل رأي المواطن لتضعه امام المسئول فقد حققت كثيراً من الاماني عبر صفحاتها.
حمد بن عبدالله بن خنين /الرياض
|