* نجران - صالح آل ذيبة:
قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بمناسبة الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في افتتاح السنة الثالثة لدورة مجلس الشورى ان كلمته حفظه الله قد تضمنت الكثير من المضامين والمعاني الهامة سواء ما كان منها متعلقا بالشأن الداخلي أو ما كان متعلقا بالخارجي.
وأضاف سمو أمير منطقة نجران ان ما تطرق اليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في بداية كلمته حول رفض المجتمع السعودي للارهاب بكافة صوره وأشكاله وانه لن يسمح لفئة من الارهابيين المنحرفين ان يمسوا الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين فيه وانه لن يسمح بوجود فكر ضال يشجع الارهاب ويغذيه منوها سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بما تضمنته الكلمة الضافية من رفض للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا من أي جهة كانت اضافة الى دور أعضاء مجلس الشورى الكبير في المجالات التطويرية المختلفة سواء السياسية أو الادارية والاستمرار في الاصلاحات والعمل على مراجعة الأنظمة التعليمية والجهود المبذولة لتحرير الاقتصاد من العوائق وتشجيع المستثمرين والاهتمام بالسياحة.
وأردف سمو أمير منطقة نجران ان كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كانت واضحة جداً لكل الأمور والمواقف ذات العلاقة بالوطن والمواطن حيث ركز حفظه الله على مشكلة البطالة والفقر وجهود الدولة الكبيرة في توطين العمالة والسعودة سعيا الى التغلب على مشكلة البطالة بتوفير المزيد من فرص التدريب والتعليم والجهود القائمة فيما يتعلق بمشكلة الفقر والحلول المبنية على نتائج الدراسات لهذه الظاهرة.
وأشار الأمير مشعل بن سعود بما تطرق اليه خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالاصلاح وان الاصلاح الحقيقي هو ما كان نابعا من عقيدة الأمة وتراثها والجديد في المعنى في عملية الاصلاح على النهج التطويري الذي ارتضيناه والمصداقية التي تقوم على الفعل لا القول وان لكل منا مواطنين ومواطنات دوراً ومسؤولية تجاه ديننا ووطننا منوها سموه بما قاله حفظه الله للاعلاميين والمثقفين بأن الاعلام ليس ترويجا وان الثقافة ليست وجاهة حيث الوحدة الوطنية والحضور على المستوى العالمي مرهون باعلام مسؤول وحركة ثقافية مبادرة ومتنوعة اضافة الى توجيهه رعاه الله الى أعضاء مجلس وأعضاء مجالس المناطق والمحافظات والدور المطلوب منهم بتحسين ادارتهم وأخذ مسؤولياتهم في السباق الذي يجب ان تؤاخذ فيه الجدية بالمشاركة ومراقبة أداء الأجهزة الادارية.
واختتم سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حديثه حول كلمة خادم الحرمين الشريفين بالقول ان أبناء الوطن جميعا يقفون صفا واحداً لخدمة الدين والقيادة والوطن والحفاظ على أمنه ومقدراته ومكتسباته وسيبقى دائما وطن العزة والكرامة طالما ان هناك قيادة أمينة وحكيمة نذرت نفسها لخدمة هذا الوطن وسأل الله تعالى ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وان يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على بلادنا.
ووجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية باكمال مشروع الخلوة الشرعية داخل سجون منطقة نجران بمبلغ «000 ،140 ريال».
ويأتي هذا التوجيه الكريم من قبل سموه امتدادا لما يلقاه نزلاء السجون في منطقة نجران من رعاية كريمة من لدن سموه - يحفظه الله .
صرح بذلك فضيلة رئيس محاكم منطقة نجران المساعد نائب رئيس الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية وأضاف بقوله: ان السجناء وان أدى بهم ارتكاب الأخطاء الى سجنهم وعزلهم عن المجتمع فإن ذلك لا يقتضي اهانتهم أو اهدار كرامتهم أو الحيلولة بينهم وبين ما يشتهون مما أحل لهم الشرع الكريم ومن ذلك خلوتهم بأهليهم وعائلاتهم.
وولاة الأمر - حفظهم الله - يولون السجناء عناية كريمة رحمة بهم وعدلا معهم ورغبة في منحهم الفرصة الكاملة للتوبة والندم على ما سلف ومضى.
الجدير بالذكر ان الجمعية تولي أمر السجناء المحتاجين عناية خاصة وتدعم هذه الأسر ماديا بحسب الامكانات المتاحة جنبا الى جنب مع ادارة الضمان الاجتماعي في المنطقة. من جانبه عبر مدير سجون منطقة نجران العميد ناصر بن محمد الشهري عن عظيم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة نجران على هذه اللفتة الأبوية الكريمة وقال إن هذا التوجيه من سموه له أثر كبير على السجناء وألسنتهم تلهج بالدعاء لسموه إثر تبليغهم هذا الخبر. وأضاف قائلاً: إن هذا المشروع عبارة عن سكن عائلي للنزلاء الذين لا تنطبق بحقهم شروط الخلوة الشرعية خارج السجن والهدف النبيل من هذا المشروع هو اجتماع النزلاء المحكومين بمحكوميات طويلة بأسرهم والمبيت معهم وعدم انقطاع رب الأسرة عن أسرته للحفاظ على الأسرة من التفكك الأسري.
ولا يفوتني هنا أن أقدم جزيل شكري وتقديري لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الذي وجه باستكمال هذا المبنى وتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات الضرورية للنزلاء وأسرهم وجميع وسائل الراحة داخل المبنى متمنياً لمجتمعنا المسلم الكريم الأمن والاستقرار في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله
وقد تم تنفيذ المرحلة الأولي منه ولم يتم اكماله بسبب قلة الدعم المالي إلا ان تكفل سموه باكمال هذاا لمشروع من شأنه ان يعجل بانهائه خلال الأشهر القليلة القادمة - بإذن الله تعالى - فعسى الله ان يجزل المثوبة لسموه وللقائمين على الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بنجران والداعمين لها.
|