* الأسياح تركي فهد الفهيد:
قامت «الجزيرة» بتقديم واجب العزاء لوالد الشهيد ملهي سمير الحربي الذي قضى نحبه على يد المجموعة الإرهابية أثناء قيامه بواجبه الوطني في حراسته لأحد المجمعات السكنية التي تعرضت للتفجيرات بالرياض ليلة الثلاثاء الماضي.
وقد قدمت التعازي لوالده في منزله المتواضع الذي يقطنه في مركز التنومة التابعة لمحافظة الأسياح وقد بدا متأثراً بمصابه مردداً {انا لله وانا اليه راجعون} وقال لقد رحل ابني وهو يؤدي واجبه الوطني وخدمة دينه ووطنه وأطلب من الله أن يتقبله شهيداً عنده وقد خلف ابني وراءه ثلاثة أبناء سيكونون خلفاء لأباهم في خدمة دينهم ووطنهم.
وقد تحدث عدد من أقارب الشهيد منهم خليف الله سعود الحربي وهو ابن عم الشهيد قائلاً إن مصابنا كبير في فقيد العائلة ولكن ما هون علينا هذه المصيبة هو وفاته وهو في خدمة دينه ووطنه ولقد اسفنا كثيرا لما حدث من هذا العمل الذي أعتقد أن هؤلاء ليسوا بمسلمين وأن عملهم خارج عن الدين الإسلامي والدليل على ذلك قتلهم للأبرياء.
وقد تحدث عدد من أقارب الشهيد «ملهي» مبدين أسفهم عما حدث من تفجيرات لا أساس لها وقد توافد على منزل والده عدد من المعزين الذين كانوا متأثرين بهذا الحادث الأليم والذين أدانوا هذه العملية الإجرامية والتي لا وصف لها إلا الإرهاب.
سيرة الشهيد ملهي
ملهي سمير الحربي عمره 44 عاماً وهو جندي إنسان يمتلك مقومات شخصية مثالية في الأخلاق وحبه للجميع وهو من المحافظين على أداء الصلاة مع الجماعة.
لديه ثلاثة من الأولاد أكبرهم فايز وعمره «12 سنة» ومحمد «8 سنوات» وطلال «5 سنوات».
حياة الشهيد ملهي
كان الشهيد ملهي يسكن في حي الهزلية شارع أبو الأسود الدؤلي في سكن يبلغ قيمة إيجاره 12000 ريال وهو جندي تابع للواء الملك خالد وهو على أبواب التقاعد ولم يبق له سوى أقل من سنة واحدة فقط ويحال للتقاعد.
ويمتلك سيارة مازدا موديل «83» ويتقاضى راتباً قدره «3800» ريال وهو يعيش تحت ظروف مادية حرجة وهو مدين لعدة أشخاص ولأحد البنوك المحلية بمبلغ قدره «45 ألف ريال» ولديه ديون متراكمة عليه وهو يعول والده الكبير في السن الذي يسكن بعيداً عنه في محافظة الأسياح ويعول اخوته «دهيران» وهو مريض نفسياً وأخوه «نجير» ويعول أيضاً أبناء أخيه المتوفى منذ فترة وأختيه الكبيرتين التي توفيت والدتهما منذ زمن طويل وهو بصدد العودة إلى مسقط رأسه الأسياح بعد التقاعد والذي بقي عليه أقل من عام ولكن إرادة الله أن يفارق الدنيا شهيداً.
رحيل الشهيد
كان الشهيد ملهي قارب على انتهاء استلامه من العمل وبقي ساعة ونصف الساعة ولكن حدثت فاجعة التفجيرات التي لا يقرها شرع ولا دين وأن من فعلها هو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي
|