وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة إلى مطار نيامي الدولي في عاصمة جمهورية النيجر، مبتدئاً زيارة رسمية للجمهورية.
وكان في استقبال سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له وزير السياحة آغ ريسا بولا، والسيد أحمد باباطي سعيد ممثل فخامة الرئيس، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النيجر الأستاذ عبدالكريم بن محمد المالكي.
وفي مقر فخامة الرئيس مامادو تانديا اجتمع الأمير الوليد إلى الرئيس النيجري حيث أبلغه سموه بأنه يقوم بجولة في غرب إفريقيا ذات طبيعة استكشافية، مضيفاً أن العلاقات الطيبة مع النيجر من شأنها أن تتعزز بتطوير العلاقات الاقتصادية.
فخامة الرئيس قال إن العلاقات العربية الإفريقية متينة وعريقة، ويسعد النيجر أن توفر جميع التسهيلات الممكنة في حالة رغبة الأمير الوليد الاستثمار في النيجر.
كما تتمنى النيجر أن تساعدها الدول العربية في تطوير مواردها الطبيعية، مشيراً إلى أنه تتوفر مثلاً دراسة للجدوى الاقتصادية لسد يولد الطاقة الكهرومائية على نهر النيجر، ويمكن بيع الطاقة المولدة منه لجمهوريتي بينين، ونيجيريا، إضافة إلى استخدامها في النيجر.
كما يوجد في النيجر 30 ألف هكتار يمكن زراعتها عدا عن توفر الماشية وإمكانية تصديرها.
وتتمتع البلاد بوجود مناجم للفحم، وإمكانية تعدين الفوسفات، وتخطط النيجر للحصول على مساعدات من دول عربية وإسلامية لتنفيذ هذه المشاريع، وإضافة إلى ذلك تتوفر لدى الدولة أربعة مشاريع أخرى جاهزة في الوقت الحالي، والتي يجب تطويرها، ووعد الأمير الوليد بدراستها وتقييمها.
وقال فخامة الرئيس بأن جمهورية النيجر دولة فقيرة نسبة المسلمين فيها99% من السكان.
وأضاف أن الجمهورية كثيراً ما تضطر للجوء إلى دول غربية للمساعدة، وتمنى أن يكون للدول الإسلامية دور أكثر فعالية في تطوير النيجر.
الأمير الوليد أبدى رغبته واستعداده للوقوف بجانب إخوانه المسلمين في النيجر ورغبته بالاستثمار في البلاد. وتمنى سموه أن يتم فتح قنوات اتصال مباشرة مع مستشاره للشؤون الاستثمارية الإفريقية، هذا وأدلى سموه بتصريح للتلفزيون المحلي أكد فيه أنه سيقوم بدراسة عمل مشروع يعود بالفائدة على الشعب النيجري لمساعدته.
في مقر رئيس الوزراء هاما أمادو كرر سمو الأمير الوليد ووعده بالمساعدة من منطلق إسلامي وخيري بناء على الملف الذي أعدته رئاسة الجمهورية، وقال إنه سيتم التنسيق مع السفير السعودي للتواصل حول هذا الموضوع.
رئيس الوزراء تمنى أن يتم الاتفاق على مساعدات من شأنها إفادة الاقتصاد، مثل شراء الأغنام التي أكد أنها أفضل من نظيراتها الأسترالية، من جهته نصح الأمير الوليد، بحكم خبرته في هذا المجال، بتصدير الماشية للدول المجاورة لعدم توفر ميناء بحري في النيجر.
وتمثل ليبيا والجزائر وغيرها أسواقاً مناسبة.
من جهة أخرى ناقش الأمير الوليد فكرة تحديث الفنادق الموجودة حاليا في نيامي، وتفقد سموه موقعا لفندق في العاصمة نيامي.
كما أثار رئيس الوزراء مشروع الاستثمار في منجم للفحم.
بدوره وعد الأمير الوليد بدراسة المشاريع المقترحة وتقييمها.
|