* واشنطن أف ب:
صب عنصران من اليمين المحافظ الداعم لاسرائيل في الولايات المتحدة جام غضبهما على الخارجية الامريكية واتهماها بدعم العرب لانها تسعى الى تمرير خارطة الطريق كوسيلة للسلام رغم رفض اسرائيل لهذه الخطة.
ورأى منصران اميركيان بروتستانتيان يتمتعان بشهرة كبيرة في الولايات المتحدة ان وزارة الخارجية الاميركية ليست متضامنة مع اسرائيل وتبدو «مؤيدة للعرب» اكثر من اللازم، ودعوا الى ادانة هذا الموقف لدى البيت الابيض.
وينتقد بات روبرتسون ونجله غوردون بذلك خصوصاً مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز.
وقال غوردون روبرتسون ان بيرنز اهان المحافظين والمسيحيين الذين يدعمون الرئيس جورج بوش ويشاطرون اسرائيل قلقها بشأن «خارطة الطريق» التي تهدف الى احلال السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.واضاف «اشعر بالاهانة مما قاله بيرنز الذي يسعى الى تحقيق مطامع شخصية في وزارة الخارجية».
وكان بات روبرتسون دعا على شبكته التلفزيونية التبشيرية الخاصة «كريستيان برودكاستينغ نيتورك» (سي بي ان) الاسبوع الماضي الى «تقديم شكوى الى البيت الابيض ضد هذا الشخص»، مؤكدا انه «يجب طرده».
واثار مقال نشر في صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية واعادت «واشنطن تايمز» المحافظة نشره غضب المسيحيين المحافظين رغم نفي صدر عن وزارة الخارجية الاميركية بسبب تصريح فيه نسب الى بيرنز.
وقال بيرنز في هذا التصريح ان «الحكمة» ستتغلب على معارضتهم ل «خارطةالطريق».
ورأى روبرتسون ان «هؤلاء (الاشخاص) يعتقدون بطريقة ما ان وجهة النظرالمسيحية حول اسرائيل تفتقد الى الحكمة وان الرئيس سيدعم عندما تتغلب الحكمة، خارطة طريق كهذه ميتة اصلا من وجهة النظر الاسرائيلية كما سمعنا».وطالب روبرتسون «بتغييرات كبيرة في وزارة الخارجية» الاميركية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان هذه الهجمات تندرج في اطار حملة تشنها الاوساط المحافظة لاتهام الدبلوماسيين بعدم الولاء للرئيس بوش.
|