* القدس غزة - واشنطن - الوكالات:
أعلنت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان الشرطة والجيش وأجهزة الامن الإسرائيلية وضعت في حالة تأهب أمس الثلاثاء بعد خمس عمليات فدائية أسفرت منذ السبت عن سقوط 12 قتيلا ومنفذيها الخمسة.
ووقع آخر هذه العمليات الاثنين عند مدخل مركز تجاري في العفولة شمال إسرائيل وأدت الى مقتل ثلاثة اشخاص ومنفذها. مع ان الجيش الإسرائيلي فرض اغلاقا تاما للاراضي الفلسطينية منذ الاحد.
وأضافت الاذاعة ان آلافا من رجال الشرطة نشروا في مراكز المدن وقرب مواقف الباصات والمراكز التجارية، والغيت كل العطل الممنوحة للشرطة ودورات التأهيل لنشر اكبر عدد ممكن من القوات على الارض.
وعزز الجيش الإسرائيلي دورياته على امتداد الضفة الغربية لمنع تسلل فدائيين الى إسرائيل.
ونقلت الاذاعة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية ان موجة العمليات لم تبلغ ذروتها وستتواصل.
وقالت الاذاعة ان المسؤولين في جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يشعرون بالاحباط لانهم لم يكونوا يملكون أي معلومات عن العمليات الفدائية الخمس الاخيرة ولان الجيش الإسرائيلي يحتل منذ عام المدن الفلسطينية ويستطيع التحرك كما يشاء ميدانيا.
من جهة أخرى انهال جنود إسرائيليون بالضرب على صحافيين فلسطينيين احدهما مراسل قناة التلفزيون الفرنسية العامة «فرانس 2» حسبما ذكر أحد الصحافيين لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء.
وكانت سيارة جيب عسكرية أوقفت السيارة التي كانت تقل جوزف حنظل مراسل «فرانس 2» وشعبان قنديل الذي يعمل لتلفزيون فلسطيني محلي، وقد قدم الصحافيان بطاقتيهما الصحافيتين إلا ان الجنود انهالوا عليهما بالضرب والقوهما أرضا.
وقال المصدر نفسه ان أحد الجنود الإسرائيليين داس على أصابع يدي جوزف حنظل الذي يعاني من رضوض وخضع لفحص طبي.
من ناحية أخرى ذكر سكان في بلدة بيت حانون والمنطقة المحيطة بها في شمال قطاع غزة أمس الثلاثاء ان الجيش الإسرائيلي انسحب من هذا القطاع الذي يحتله منذ الخميس.
وقال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان ان الجيش الإسرائيلي انسحب فجر أمس (الثلاثاء) من بلدة بيت حانون ومن اطراف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة(...) مخلفا دمارا في البلدة التي احتلها الخميس الماضي.
وأوضح المصدر الامني ان أكثر من 14 منزلا هدم كليا وعددا آخر من المنازل تضرر نتيجة التفجيرات ودمر مقر القيادة الحدودية للامن الوطني في شمال قطاع غزة وهدم مسجد جزئيا.
وتحدث شهود عيان عن دمار شامل خلفه الجيش الإسرائيلي في البنى التحتية في البلدة موضحين انه قام بتجريف معظم الشوارع الرئيسية واغلاق شوارع أخرى وتدمير شبكات المياة والصرف الصحي والهواتف وشبكة الكهرباء وتدمير جسر رئيسي يؤدي الى البلدة.
وأوضح المصدر الامني ان مئات الدونمات الزراعية تم تجريفها واقتلع عدد كبير من الاشجار.
وفي واشنطن في أعقاب سلسلة العمليات الفدائية التي نفذها الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية تجنب البيت الأبيض توجيه سهام النقد إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على الرغم من العبارات اللاذعة التي اعتادت الإدارة الأمريكية توجيهها للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات وتحميله مسئولية كافة عمليات المقاومة الفلسطينية.
وقال أري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض في تقدير الرئيس الأمريكي لا يوجد شك في أن رئيس الوزراء الفلسطيني يفكر بصورة مختلفة في السلام والاصلاح. انه اصلاحي انه رجل يريد التحرك على طريق السلام والعمل مع إسرائيل.
وحول ما إذا كانت العمليات الأخيرة تشير إلى قدرة أو عدم قدرة أبو مازن في القضاء على من تصفهم واشنطن بالارهابيين قال فلايشر: أشعر بالتردد في القيام بهذا الربط. يوجد في هذه المنطقة أشخاص يريدون تحدي أبو مازن، يوجد ارهابيون يرفضون الطريق الاصلاحية التي يعمل من خلالها بعض الزعماء الفلسطينيين الجدد، إنهم يشكلون تهديدا لأبو مازن ولعملية السلام معا.
وقال المتحدث أن الرئيس الأمريكي عازم على عدم السماح بتقويض السلام وأنه سيواصل العمل على تنفيذ خارطة الطريق مشيراً إلى أن الأمر يتطلب بعض الوقت وعزيمة من الفلسطينيين في محاربة ما وصفه بالارهاب.
وأضاف فلايشر قائلا أن الرئيس الأمريكى يحترم ويتفهم الأسباب التي دعت رئيس الوزراء الاسرائيلى ارئيل شارون إلى تأجيل زيارته التي كان من المقرر أن يبدأها الثلاثاء للولايات المتحدة ويلتقي خلالها ببوش للمرة الثامنة في غضون 28 شهراً.
|