في ميدان الصحافة
الصحافة كما قيل عنها «مهمة البحث عن المتاعب» ولكن هذه المتاعب محمودة..اذا قيست بالاثر العظيم الذي تتركه.. وبالفوائد الجمة التي تنتج عنها.. والصحافة الهادفة ذات الاسلوب البناء.. والمنهج اللاحب هي التي تقود الامة دائما الى الخير والحياة في اطارها السليم.. وتمنح الفكر.. والقلب صورا من الفضيلة.. والبعد عن الانانية.. وهي مع هذا قد تكون مقياسا لمدى وعي الشعوب.. واحساسهم تجاه واقع الحياة.. ومدى التصاقهم بهذا الواقع.. والتهيؤ له وفق الاستعداد الفكري والاملي.. انما يسطر على طروس الصحافة هو وحي الامال والالام.. ووحي النصيحة المحضة.. والهدي المتوج بالقلب الصادق.. والعاطفة المتأججة بالخير والبناء.. هذه هي الصحافة اذا لم تتنكب الطريق.. وتشطح بعيدا عن المبدأ هي وسيلة من وسائل الخير والبناء.. كما انها طريق لا يخدم المصلحة وينذر بالهدم والدمار اذا لم تحفل بالقيم.. واذا لم تتجه نحو التهذيب وحمل الرسالة الحقة لتبليغها الى البشر بالصورة التي يتمثل فيها الخير والشر.. والاماني الكريمة والتخطيط السليم.. ان حامل الامانة يجب أن يؤديها بالاسلوب الصادق والقول الرشيد.. والا يعد من أولئك الذين انزاحوا بعيدا عن المهيع المستقيم هذه سطور عن الصحافة ككل.. ومن واجبها ان تحفل بمقومات الصحافة الحقة المتمثلة في دفع عجلة الثقافة.
وتنوير المجتمع.. والحث على الفضيلة.. ومحاربة الفساد والخنوع.. أما عن الجزيرة فقد شقت طريقها بقوة حيث اكتسبت طابعا فريداً.. تبرز فيه روح المبدأ.. والدفاع عن هذا المبدأ.
ولا أحب ان أقول أكثر من ذلك خوفا من ولوج مجال الاطراء.. الذي لا يرضي رغبات العاملين فيها.. الا أن لي تحية ممزوجة بالشكر والتقدير للعاملين في الادارة والتحرير الذين أمضوا وقتا بالجهاد والبناء، كما يسرني أن أمد يد ترحيب للإدارة والتحرير.. الذين احتواهم كرسي المسؤولية أملا أن يكون هناك الكثير من التحمس لدفع عجلة الثقافة.. والوصول إلى ما يرضي القارئ فهو بحاجة إلى المادة الدسمة.. والموضوع الحي والله مع المصلحين.
عبر الاثير
استمعت منذ زمن الى مقابلة اذاعية لاحد رؤساء التحرير.. وقال عن صحيفته: ان هذه الصحيفة هي الوحيدة التي تنهج منهجا خاصا وقال ان هذه الصحيفة هي الوحيدة التي تستكتب الاجانب وكنت اتمنى ألا تلعب نشوة الفخر برأس هذا الاستاذ الى هذا المقدار.. وان اصبح كل ما يقول حقيقياً واضحا فليس من الاهمية بمكان أن يلمح الى ذلك.. وعليه ان يترك الاعمال تتحدث عن نفسها.. والتاريخ دائما في خدمة المصلح.. ولن يغيب عن سمع وبصر البشر ما تبرزه الاحداث.. ولا أنسى تحيتي للصحيفة وصاحبها.
شكاوى الاصدقاء
انصت الى أكثر من صديق وهو يشكر الاضطراب في المعدة.. ولم ير أن الطب قد جاء بما يجدي.. غير أن من الاصدقاء من حاول التفكير في علاج طبيعي لهذا الاضطراب، وقد وقف الى حد كبير.. فقد عزم على بأن يروض جسمه بالسير على الأقدام من 2 كيلو الى 3 يوميا، وقد أحس بنشاط في جميع جزئيات جسمه.
قلت: وهذا علاج سهل ميسور وانصح به لأولئك الذين يقضون وقتهم بين كرسي العمل «ومرتبة السيارة» وقيل في حكم الطب«عجبت لمن مشى كيف هرم» علماً بأن مزاولة الحركات الرياضية كل صباح مما يجدد نشاط الانسان.. ويزيد في جسمه القوة والمرونة.
مراكز الشباب
من خطط وزارة المعارف القضاء على الفراغ.. وملاحقة الطالب في كل مكان ليستفيد من وقته.
ولتتاح له فرص اخرى غير ما كان يألفها داخل المدرسة.. ان المراكز الصيفية تتيح للطالب أن يطور موهبته في فن الرسم، أو النجارة.. أو الاشغال الاخرى فضلا عن التزود مما تحمله الكتب من الثقافات والمعلومات الكتب من الثقافات والمعلومات المهمة.
ومما يتلقاه من محاضرات مهمة.. ان هذه الفرصة قد هيأت للشباب لكي يستفيد من وقته الثمين.. وساعاته التي لا تقدر بثمن وهي خطوة تشكر عليها وزارة المعارف.
|