إنه لمن دواعي السرور أن يحظى مستقبل الطالب التعليمي والمهني بالاهتمام المطلوب الأمر الذي يجعل فرص النجاح والتفوق المستقبلي للطالب سهل المنال، من خلال التوجيه الواعي لحاجات المجتمع، وإمكانيات الأفراد واستعداداتهم وميولهم المستنيرة بالمعرفة والتي تؤكد تفاوت الطلاب في القدرات والميول والاستعداد لدراسة تخصص ما أو الاضطلاع بمهمة العمل الذي سوف يؤدي إليه ذلك التخصص وديننا الحنيف يحث على ألا تكلف نفس إلا ما تستطيع قال تعالى : «لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها» وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أكلفوا من الأعمال ما تطيقون».
كم نتمنى أن يأتي اليوم الذي نتعامل فيه مع كل طالب بناءً على ما يميل إليه وأن يتجه في عمله إلى ما يرى أنه أقدر الناس على القيام به بإتقان والدولة حفظها الله ممثلة في خادم الحرمين الشريفين حريصة على أن يتولى الأعمال والمهن المختلفة ذوو القدرات من أبنائنا الذين يمتلكون القدرة على النجاح في كثير من المهام العلمية والفنية الصناعية والإدارية والواقع يشهد بذلك من بروز كثير من أبناء الوطن في مثل هذه المجالات.
وما إقامة مثل هذا المعرض إلا تجسيداً لاهتمام الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بتأهيل خريجين قادرين على أن ينخرطوا في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية أو العلمية المهنية الفنية.
وآمل أن يحقق المعرض الأهداف المرجوة منه إن شاء الله.
(*) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض
|