إن استثمار رأس المال الإنساني متمثلاً في العلم والمعرفة والتقنية (التكنولوجيا) والتفوق في ميدان البحث والاكتشاف والاختراع قد يفوق في الأهمية كل استثمار أياً كان نوعه، فالعنصر الإنساني هو الأهم لأنه المحرك والمدير لكل نشاط.
فمن امتلك ناصية هذا الاستثمار امتلك وسائل صوغ الحياة العصرية وأخذ مكانه في عالم اليوم، وبسط نفوذه وأملى إرادته وأضحى مخطوباً وده مرهوباً جانبه من الآخرين،
ونحن أبناء الإسلام أولى الأمم بهذه الميزة لأن الله عز وجل أنزل أول كلمة على نبيه (صلى الله عليه وسلم) إقرأ، ليوجه أفكارنا إلى طلب العلم والاجتهاد فيه، وجعل من دلائل العقلية العلمية الحقة هذا التوجيه الكريم (فاسألواأهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) - الأنبياء، واهتداء به تضمنت سياسة التعليم في المملكة خطة تحتوي على ترجمة واعية له حيث قررت أن التناسق المنسجم مع العمل والمنهجية التطبيقية والتفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في ميادين العلوم والثقافة هدف من أهداف بناء شخصية طالب العلم في بلادنا.
وتعد المعارض التي تقيمها إدارات التعليم بالمملكة ممثلة في أقسام التوجيه والإرشاد الطلابي نماذج تطبيقية تنمي لدى الطلاب الاتجاهات الإيجابية نحو العمل المهني، واحترام العمل اليدوي.
وإنني لأحيي كل من شارك في هذا العمل بفكره وجهده ... راجياً أن يحفظ الله ديننا وبلادنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.والله من وراء القصد،،،
(*) صاحب المدارس
|