* الرياض - منصور عثمان :
عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية امس بمقرالوزارة في الرياض مؤتمرا صحفيا تناول فيه سموه الاحداث التي وقعت في مدينة الرياض الاسبوع الماضي وأجاب عن اسئلة واستفسارات وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية التي تناولت تلك الاحداث ومختلف الموضوعات الاخرى .
وفي بداية المؤتمر رحب سمو وزير الداخلية برجال الاعلام في مقر وزارة الداخلية بالرياض ، وقال «نتيجة للحادث الذي حصل وما يصلنا من رغبة واسئلة واستفسارات وجدت انه من الافضل ان نحدد هذا الوقت ونلتقي بالجميع حتى تتاح الفرصة لمن يحب ان يطرح أي سؤال ولطرح الاسئلة من الجميع وقد يغني سؤال عن سؤال آخر».
واضاف سموه قائلا «يسرني ان اجيب عن اي سؤال يطرح حول ما حدث اخيرا اوما له علاقة به».
وفي سؤال حول معرفة اسماء المنفذين لحادثة التفجيرات الاخيرة في الرياض وماهي صحة ما نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس من ان سيف العدل المصري الجنسية هو من خطط لتفجيرات الرياض وهو يعيش الآن في ايران اجاب سموه قائلا: «الذي وصل الى علمنا الآن وتأكدنا منه اننا تعرفنا على خمسة اشخاص من الذين وردت اسماؤهم وهذا الذي تم التعرف عليه واثنين او ثلاثة ممن نشرت صورهم ولكن حتى نتأكد تماما بشكل قاطع فنحتاج الى بعض الوقت حتى يتم التأكد».
واضاف سموه يقول «وبالنسبة لما نشر لم يتوفر لدينا شيء من هذا واذا كان كما ذكرت نشر في هذه الصحيفة فلا بد على الجهات الامنية الامريكية اذا عندها علم ولم يصلنا منهم ما يؤكد هذا او ينفيه حتى الآن».
وردا على سؤال حول وجود ستين من ال«اف.بي.اي» في المملكة وان وجودهم يلقى ترحيبا ومدى ضرورة ذلك اجاب سمو وزير الداخلية قائلا «لو لم نرحب بهم لم يأتوا الى هنا طبعا وأتوا بناء على طلب من السلطات المختصة الامريكية من اجل معاينة المواقع التي حدثت فيها وفيها وفيات او مصابين امريكان ورحبنا بهم على هذا الاساس للمعاينة فقط».
وحول وجود جدل واسع حول المعلومات الاستخباراتية بين المملكة وامريكا حول توقع حدوث تلك التفجيرات وانه لم يكن هناك تعامل امني معها قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «التعاون موجود بيننا والولايات المتحدة في هذا المجال، والتعاون كان ولا يزال قائما وبمستوى مرضٍ للطرفين ونحن راغبون والجهات المختصة في الولايات المتحدة كذلك وسنواصل هذا التعاون من اجل مكافحة الارهاب».
وعلق سمو وزير الداخلية على تصريح السفير الامريكي لدى المملكة قائلا: «اعتقد ان الكل سمع ما صرح به الرئيس الامريكي وما صرح به وزير الخارجية الامريكي وما صرح به رئيس «اف.بي.اي» وأعتقد ان هذا كاف وتأكيد وشهادة لقدرة وكفاءة اجهزة الامن السعودية وهؤلاء اكدوا هذا وهذا يغني عن القول او التعليق على أي تصريح آخر».
وفي سؤال عن وجود علاقة بين التفجيرات التي حدثت في الدار البيضاء والرياض وتوقع المزيد من العمليات الارهابية في المملكة قال سمو وزير الداخلية «لم يتم التأكد مائة بالمائة وإن كنت انا هذا اليوم صباحا اتصلت بوزير الداخلية المغربي وهم في بداية التحقيق .. اعتقد ان التشابه بين التفجيرين موجود ولكن ننتظر حتى يأتينا من السلطات المغربية ما يؤكد تشابه او انه مماثل لما حدث هنا».
واضاف سموه قائلا: «انا لم أستبعد هذه الامور لا من قبل ولذلك لن استبعد حدوث اشياء مماثلة او اكثر فعلينا ان نهيئ انفسنا لهذا الامر، وان نكثف جهودنا والتعاون مع كل دول العالم من اجل مكافحة الارهاب بكل الوسائل وارى اننا لا نكتفي بالتركيز على المنفذين، ولكن هناك من ارى انهم يأتون بالدرجة الاولى اهم من هؤلاء وهم المخططون لهذه الاعمال وهم اعتقد كما نعرف ليس مجهولين لكثير من اجهزة العالم ولا اعتقد انهم من كوكب آخر هم موجودون على الارض لا من مخططين لهذه الاعمال ولا من مدافعين عنهم، فلذلك ارى انه لا بد من جهد عالمي لمواجهة هؤلاء واجتثاثهم من جذورهم حتى نقوم بعمل فاعل للحد من الارهاب ان لم يكن إنهاؤه».
واجاب سموه عن سؤال يتعلق بتورط التسعة عشر شخصا الذين تم الاعلان عنهم عبر التلفاز السعودى في حوادث التفجيرات الاخيرة، وهل قتل اي منهم في هذه التفجيرات قائلا «بالنسبة للمنفذين نحن بصدد التحقيق والتحقيق له جوانب ليست من الامور التي تخرج نتائجها بشكل سريع .. تحليلات ونتائج علمية، وهذا ما كان في الجهات المختصة، وهذا يحتاج الى شيء من الوقت حتى نتأكد انه ضمن الجثث الموجودة من سبق ان نشرت صوره. اما بالنسبة لمن نشرت صورهم فلدينا الآن من ثلاثة الى اربعة اشخاص قبض عليهم».
وحول وجود اعضاء ال«اف.بي.اي» في المملكة هل هو للمشاركة في التحقيقات ام لمعاينة موقع الحادث قال سموه «انا قلت رحبنا بهؤلاء من اجل المعاينة فقط وليس اكثر».
وفي سؤال حول عدد من التقارير والاتهامات الموجهة للمملكة وبالذات لبعض المؤسسات والهيئات الدينية الموجودة بالمملكة التي ذكرت هيئة الامر بالمعروف بالاسم واقترحت انه آن الاوان بإنهاء او إلغاء مثل هذه الهيئات التي تسهم في تفريخ الارهابيين وما هو تعليق سموه حول هذا الامر قال سمو وزير الداخلية «بالنسبة لما ذكرت عن وجود لجان او هيئات دينية وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبصفتك مواطناً سعودياً فانا آسف ان يكون هذا مفهومك .. لأن هذه الهيئات الموجودة ومنها هيئة الامر بالمعروف هذه هيئات حكومية .. هيئات الدولة .. والدولة دولة الاسلام وستظل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قائمة ما دام الإسلام قائما في هذه الارض لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن اساسي في الدولة الاسلامية والحمد لله نحن دولة اسلامية وستظل باقية قائمة بأعمالها وكذلك ما يماثلها من مؤسسات .. اما كون انه يحدث خطأ او اخطاء من افراد فهذا لايغير من مكانة هذه الهيئة بأي شيء .. ثم هذه الاخطاء تحدث في الاجهزة الاخرى الحكومية التي هي بعيدة عن هذا المجال».
* و{ وّلّوً كٍنتّ فّظَْا غّلٌيظّ القّلًبٌ لانفّضٍَوا مٌنً حّوًلٌكّ } *آل عمران: 159* .. يعنى هناك استشهادات كثيرة .. فالامر بالمعروف اولا يوجه الناس عن الفساد الأخلاقي .. وصيانة الاخلاق .. والتوجيه بالحسنى والإقناع .. والذي يعصي ويكابر فهذا ليس له الا المواجهة حتى لا يستشري الفساد في المجتمع .. هذا امر يجب ان يكون معلوما.
واستطرد سموه قائلا: «وهيئات دينية ليس هناك هيئات .. هناك وزارات وهناك مؤسسات حكومية قائمة بأعمالها .. ثم عملية الفصل وخصوصا في بلادنا انا أتكلم عن المملكة العربية السعودية فصل الدين عن الدنيا امر غير وارد .. الدين وجد من اجل إصلاح الدنيا من اجل اصلاح البشر .. فدولتنا دولة عقيدة تتمسك بهذه العقيدة، كما وردت نصا في كتاب الله فدستورنا هو كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل لا من امامه ولا من خلفه ومتمسكون بالسنة النبوية الصحيحة، ونعلم كذلك ان الدين الاسلامي يحض على التقدم والقوة ولم يمنعنا عن مواكبة كل تقدم موجود في العالم وخصوصا في المجال العلمي وبناء الانسان في كل ما له علاقة بالانسان.
واردف سموه قائلا «هذا الحقيقة امر يجب ان يكون واضحا اننا حريصون على اصلاح الاخطاء وان تكون الهيئة من الهيئات التي يركن اليها المواطنون ويعتمدون عليها في الحفاظ على أخلاق هذه البلاد، كما وردت بها الشريعة وكما ارتضاها أبناء هذا الوطن لأنهم يؤمنون ويتمسكون بالأخلاق الفاضلة .. وان شاء الله ستبقى هذه الاخلاق ما دامت الامة باقية».
وفي سؤال حول ما اعلنه خادم الحرمين الشريفين في كلمته مساء امس خلال افتتاح دورة مجلس الشورى .. وما ذكر من ان هناك العديد من الاصلاحات الداخلية والمشاركة الشعبية بشكل كبير ..وهل ستشمل بعض المؤسسات الاساسية في الدولة مثل القضاء والداخلية ..وهل ستشمل ايضا مشاركة المرأة من خلال مؤسسات مدنية .. اجاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا « نأمل ألا يتجاوز احد في تفسير امور لم تتطرق لها هذه الكلمة .. نعم اشار مولاي خادم الحرمين الشريفين في كلمته لأمور معروفة وليس هناك من يتجاوز وان يفسر هذه الكلمة اكثر مما ورد فيها .. وكل كلمة تعني فعلا ما قيل .. وكلها تدعو الى امور اساسية تعمل من اجلها قيادتنا .. وكل الامة تعمل من اجلها لما فيه خير هذه الامة ورقيها وتقدمها ان شاء الله ».
وردا على سؤال حول ما ذكره سمو وزير الداخلية من ان هناك خمسة تم التعرف عليهم .. وهل هم ممن قاموا بالعملية وان الثلاثة او الاربعة الذين قبض عليهم ينتمون الى قائمة التسعة عشر شخصا المعلن عنهم قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «كما قلت قبض على اربعة اشخاص هم ممن لهم علاقة بهم وليسوا منهم وثلاثة تم التعرف عليهم من المقتولين ممن نشرت صورهم».
وفيما يتعلق بتورط شخص فلبينى في الحادثة قال سموه «لم يصل الى علمنا الى هذه اللحظة اي شيء عن هذا الامر».
وحول وجود معايير جديدة للحفاظ على امن مجمعات السكنية بعد حوادث التفجير الاخير قال سموه «فيه اماكن سكنية تكون لأجانب يعملون لدى اجهزة حكومية وهذه نعم معنيون بها، واتخذت اجراءات وسنتخذ اكثر في الحفاظ امنيا على هذه المجمعات، اما الاجانب في المملكة فهم كثير موجودون ومتفرقون في اماكن متعددة .. الحراسة القائمة فيها كما تتم بالنسبة للمواطن».
واجاب سمو وزير الداخلية عن سؤال بخصوص ان هناك سوء فهم في عدد الاشخاص الذين تم القبض عليهم ومن يتم التحقيق معهم قائلا «هناك اربعة مقبوض عليهم، وهم من هذه الفئة وهؤلاء يخضعون للتحقيق الآن ولكن ليسوا ممن نشرت صورهم وليسوا ممن اعتدوا او عملوا التفجير وانما هم من نفس المجموعة اصحاب هذا الفكر وهذا التوجه.
وفي سؤال عن استهداف الاعمال الاجرامية التي حدثت بالرياض مؤخرا للمدنيين بعد ان كانت احداث سابقة في الخبر تستهدف العسكريين الاجانب مما قد يعني سعى تنظيم القاعدة لابعاد المدنيين الاجانب الذين يعملون في المملكة وخاصة الامريكيين بعد ان غادرت القوات الامريكية المملكة .. اجاب سموه قائلا «القوات الامريكية الموجودة هي بموجب قرار مجلس الامن . . وانتهاء مهمتها تم باتفاق بين الحكومتين وبموجب هذا الامر وليس بموجب عمل وضغط من ما يسمى بالقاعدة .. اما حادث الخبر كان لظروف اخرى وهي غزو العراق للكويت وانتهوا بانتهاء المهمة يعني لم يكن هناك رحيل نتيجة ضغط او تلبية لطلب جهة ما انما اتفاق بين حكومات يتم كما يتفق عليه».
واستطرد سموه يقول «بالنسبة للمقيمين المدنيين او العاملين الفنيين لدى الجهات الاخرى.. نؤكد لهم ان الامن مستتب والامور ان شاء الله مطمئنة بدون ضمان ان نقول لا يحصل شيء . . وكل من يرغب ان يبقى لدينا فليبقى كما هو ومن اراد ان يغادر البلاد فلا نمنع اي احد يرغب بارادته ان يغادر . .انما نحن لم نطلب من احد ولم نستجب لأي جهة كانت كما يقال او يظن كالقاعدة او غيرها مما لا تؤثر علينا ولا نأخذ بما يطلبون او يقولون . .لا هم ولا غيرهم».
وتعليقا على سؤال عن توحيد المرجعية الامنية في حماية المنشآت بين الحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية لتتولى وزارة الداخلية مهمة الحراسة الامنية قال سموه «المعلوم ان حراسة اي موقع هو للجهة التي يعمل لديها هؤلاء سواء الحرس الوطني او وزارة الدفاع .. لكن بالنسبة للظروف القائمة حاليا نعم .. الحراسة لتلك الجهات ولكن لاننا نمثل دولة واحدة هي الآن تحت مسئولية وزارة الداخلية ولو كانت من منسوبي الحرس او منسوبي القوات المسلحة».
واجاب سمو وزير الداخلية عن سؤال يتعلق بوجود مطالب لمنفذي هذه العمليات قائلا «اعتقد ان الامر لم يعد سرا، انتم تقرأون في وسائل الاعلام وفي الانترنت تسمعون ما يقولون ويتحدثون».
وعن رأي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بصفته رئيسا لمجلس وزراء الداخلية العرب حول اقرار اتفاقية عربية لمكافحة الارهاب وما وصلت إليه آلية تنفيذ هذه الاتفاقية قال سموه: الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب امر معلوم .. وبالنسبة للدول العربية اقصد وزارات الداخلية فهي فعلا طبقت هذه الاتفاقية وتتعامل معها وكذلك وزارات العدل وفقا لما اعلم . . وبالنسبة لما تم الاتفاق عليه مع الاخوة وزراء الاعلام للاسف ان التطبيق الفعلي لما اتفق عليه معهم لم يتم حتى الان وسبق ان قلت ولازلت اقول حتى الآن ان الاعلام العربي عموما لم يتفاعل بأي شكل من الاشكال . . وان كان وجد شيء فهو ضعيف بالنظر لما قرره وزراء الداخلية والعدل من جهة ونتج عنه اتفاقية وما نتج عن اجتماع وزراء الاعلام مع وزراء الداخلية في تونس ونتج عنه من اتفاق وصدر في هذا بيان .. فلم يقم الاعلام «حقيقة» بالدور المطلوب في التوعية لما يجب ان يكون عليه الانسان العربي في مكافحة الارهاب والتوعية بالاسباب المؤديةللارهاب، وعبر سموه عن امله بأن يتم هذا وقال وهذا يدل على ان العرب سباقون في مكافحة الارهاب حيث وصلوا لاتفاقية وناشدنا في ذلك الوقت دول العالم وناشدناهيئة الامم المتحدة ان يصار الى اتفاقية دولية وهذا ما نأمل ان يتحقق . .ولكن اتفاقية فاعلة و عمل دولي مشترك يكافح الارهاب كما يكافح امورا اخرى اتفق عليها عالميا واردف سموه قائلا الوضع الامني في الدول العربية بشكل عام جيد وكل دولةمعرضة لاحداث مثل هذه ولا اشك ابدا في ان كل الاجهزة الامنية في الدول العربيةاخذت هذا بعين الاعتبار ولا اظن احدا منا يستبعد حدوث احداث مثل هذه مادام هذا الوضع قائم بالشكل الذي هو عليه الآن .. ارجو ان يكون هناك جهد دولي وجهد عربي يخصنا نحن العرب في الوقوف بكل شرائح مجتمعنا في نواحي الامن والاعلام والثقافة وكل الامور لنقف معا لمحاربة هذا الداء كما نحارب اي مرض او أي فيروس اتانا مثل ما يحارب العالم ونحارب الآن هذا مرض « سارس» الذي خرج من الصين .. هذا الذي نتمناه وهذا الذي يجب ان يكون ولا شك في ان كل دولة مهتمة بأمنها.
وعن تعامل الجهات الأمنية في المملكة حيال تورط خمسة عشر سعوديا في أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية وتورط سبعة عشر سعوديا في أحداث الرياض مؤخرا والقبض على مجموعة من السعوديين في المغرب وغيرهم أكد سمو وزير الداخلية ان هذه الأعداد لم تصدر من جهات أمنية معنية بهذا الامر وقال «اعتقد ان هناك جنسيات اخرى ولا اعلم لماذا تعود للسعوديين بالذات.. وسواء ذكر غيرهم ام لم يذكر نحن ضد هذا العمل ونجرم السعوديين الذين انتظموا في هذه الافعال».
واردف سموه قائلا «نحن نتابع هذا العمل سواء صدر من سعودي أو من غيره لا نفرق في هذا الامر فلا نقلل من جريمة السعودي أو نزيد بجريمة أي جنسية اخرى فهم متساوون في هذا الامر.. ونعمل ونكافح هذا بالنسبة للمملكة العربية السعودية وسنستمر وسنشارك الجهد العربي والجهد الدولي ومع أي دولة من دول العالم فنتعاون معا لمكافحة الارهاب تعاوناً فاعلاً وايجابياً».
وعن تقدير سمو وزير الداخلية لحجم هذه الظاهرة في المملكة العربية السعودية اجاب قائلا «مثل حجمها في أي دولة».
وفي سؤال عن الاجراءات التي تتخذها المملكة للاحتياط والوقاية من مثل هذه الحوادث أكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان كل الجهود المبذولة والاجراءات الأمنية ستتخذ لحماية السعوديين وكل مقيم في المملكة من أي جنسية كانت موضحا سموه ان هذا الامر لا يعني بأي حال من الاحوال ان لا تحدث أحداث مثل ما هو موجود في بلدان العالم حدثت وتحدث..
وقال سموه «هذه الحوادث في اسرائيل حدثت وتحدث بالرغم من الاجراءات فلماذا لا يقال عن الأمن الإسرائيلي أي شيء.. وفي دول متعددة اخرى.. كل الإعلاميين يعرفون هذا.. حدثت في دول لديها قدرات امنية قادرة وقد تحدث.. ونحن جزء من العالم».
وعن كيفية تمكن منفذي هذه الاعمال الارهابية من الاتصال بما يسمى بتنظيم القاعدة لتنفيذ اعمالهم الاجرامية قال سموه «هذا ما نريد نحن وكل الاجهزة الامنية في العالم ان نصل إلى المخططين والمستفيدين من هذه الاحداث وهؤلاء المنفذين مجرمين ويجب ان يجدوا المكافحة والعقوبة الرادعة لهم ولغيرهم مثل كل دول العالم والمملكة في مقدمتهم.. وستكون عقوباتنا شديدة في هذا الامر».
واضاف سموه قائلا «يجب علينا جميعا ان نذهب لصانعي هذه الاحداث أيا كان موقعهم الذين هم موجودون الآن في دول الغرب وغيرها ويقومون بنشاطهم ونجده موجود في وسائل الإعلام وموجود في الانترنت وفي غيره.. هذا الامر في الحقيقة يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار.. والآن جهدنا مثل جهد أي دولة في العالم ونقوم به.. ولكن بدون جهد مشترك لتحقيق هذا قد يكون النجاح فيه محدود لانهم موجودون في اماكن معلومة».
وعن مدى صحة انتماء الارهابيين لتنظيم القاعدة قال سمو وزير الداخلية «نعم.. كل الدلائل تشير إلى هذا».
وتعليقا على تساؤل عن الاشخاص الاربعة الذين تم القبض عليهم في سياق الاحداث وما إذا كانوا قد اعترفوا واتضحت انتماءاتهم قال سموه «سيظهر ذلك بعد انتهاء التحقيق معهم قريبا ان شاء الله».وعن احتمال وقوع حوادث ارهابية مماثلة افاد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز انه لا يوجد معلومات جديدة وما ذكر عن احتمالية وقوع حوادث مماثلة في مدينة جدة لم تصدر من مصادر امنية رسمية بل هى مجرد اشاعات.
وفي تساؤل عن إمكانية اجراء تحقيقات مع الاشخاص العائدين من جونتناموا من قبل السلطات الأمنية في المملكة أوضح سموه ان الذين وصلوا وتسلمتهم المملكة هم خمسة اشخاص اتيح لهم اللقاء بأهلهم.. وقال «هم الآن يخضعون للاستجواب وسيحالون للقضاء الشرعي.. وطبعا حتى يقدمون للقضاء لابد ان يقدم ادعاء من الجهات المعنية بالادعاء في المملكة.. وهذا ينتج عنه.. انه لابد من اجراء تحقيق من قبل الجهات الأمنية في المملكة».
وفي الختام وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة قائلا «أؤكد الثقة في أجهزة الأمن الذين هم جزء من الشعب السعودي واؤكد الثقة في شعب المملكة العربية السعودية وانهم شعب رافض لهذا الامر وانه شعب ملتف التفافاً كاملا حول قيادته.. وان ابناء المملكة شيوخا ونساء ورجالا واطفالاً كلهم يد واحدة ضد هذا العدوان وان المملكة قوية بالله وستظل قوية مهما كانت الاحداث».
وحذر سمو وزير الداخلية جميع من بالمملكة وبخاصة المواطنين وغيرهم من المقيمين من أي تعاطف بأي شكل كان مع هؤلاء المعتدين مؤكدا سموه ان أي شخص يظهر له شيء من هذا سيكون تحت طائلة العقوبة وسيقبض عليه ويحقق معه، راجيا سموه من الله تعالى ان يجنبنا والعالم جميعا شرور هؤلاء وان يعيدهم للصواب أو يوقعهم في أيدي العدالة حتى ينتهوا.
وقد حضر المؤتمر الصحفي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود الداوود ومدير عام وكالة الأنباء السعودية المكلف الدكتور عايض الردادي ورؤساء تحرير الصحف المحلية والدولية.
|