المصيبة دوما تبدأ كبيرة ثم تصغر إلا التفجيرات الظالمة التي طالت وجه زهرة المدائن.. فقد بدأت مصيبة ولكنها أضحت تكبر وبتسارع كبير وذلك في اعتقادي أننا لم نتعود على مثل هذه الجرائم وبهذا الحجم الهائل.. ولم نكن مهيئين ان يغتال سعوديون لآخرين يعيشون آمنين في منازلهم لا ذنب لهم إلا ان قالوا ربنا الله واستكانوا في مساكنهم مثل ملايين المسلمين وغير المسلمين في جميع أصقاع المعمورة لتكون سوء الخاتمة للظالمين وما تلك البشاعة لاشكالهم بعد الجريمة إلا دلالة على ما اختاروه لأنفهسم فظلمونا وظلموا أنفسهم.. ولاحول ولاقوة إلا بالله. وشخصيا لم استطع تجاوز آثار الجريمة البشعة التي ارتكبت في زهرة المدائن من قبل ارهابيين ظلمة باسم الإسلام والإسلام منها براء.. فهؤلاء السفاحون الظالمون لم يراعوا حرمة البلاد والعباد بقتل المسلمين المتواجدين في المجمعات السكنية لأداء عملهم بالحراسات أو من اتخذ من تلك المجمعات والشقق سكنا له ولأهله فلا ذنب لهم من قريب أو بعيد لأهداف الإرهاب المعلنة وغير المعلنة.. وأيضا فإن هؤلاء الظالمين لم يراعوا (حرمة دماء أهل الكتاب من جنسيات أخرى وهم أقل كثيرا من المسلمين القاطنين والعاملين بتلك المجمعات ومهما يكن الأمر فمن حقهم العيش بأمان تام بيننا ما داموا قدموا بعقود عمل بيننا وبينهم مما جعلهم يتركون بلدانهم المرفهة ويتعايشون معنا في أمن وأمان).
والسؤال ماذا يدفع بشباب ورجال مسلمين سعوديين إلى الانزلاق في مستنقع الظلم والإرهاب الآسن وبصورة فيها تجنٍ على كل مقوماتنا الدينية والتربوية والدراسية.. فهناك وبكل أسف من يتقول على مناهج مدارسنا بأنها السبب في خلق الإرهاب.. فيأتي السؤال صريحا وواضحا.. لماذا لم نصبح نحن وأنتم والقراء وغيرنا الكثيرون إرهابيين ممن درسوا نفس المناهج في المملكة؟!!
فقد درسنا جميعاً نفس الدروس من المناهج التي درسها الظالمون.. لذا فمناهجنا بريئة كل البراءة عن تهمة الحث على تعلم العنف أو الإرهاب وغيرها من مترادفات حماقات من يتهم مناهجنا الدراسية بالتحريض على العنف من أجانب لا يعون مدى سماحة ديننا ومناهجنا.
ولنكن واضحين.. فمناهج التربية الإسلامية في مدارسنا لا تخرج عن علم التوحيد بالله وفروعه وعلوم الفقه التي تعلم النشء وطلاب العلم كيفية الوضوء ونواقضه والصلاة والصوم والحج وكذلك الاستنجاء والاستجمار والمسح على الخفين وصلاة الميت والتيمم والزكاة وغيرها من الفقه الإسلامي الحنيف الذي لا يدعو أبدا أو يحض على العنف بأي حال من الأحوال.. فكان يكفينا ظلم الآخرين لنا قبل ان يلحقنا ظلم ذوي القربى.
لذا علينا تفعيل التوجه الكريم الذي ورد في خطاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في توجيهه الكريم الذي ورد في خطابه بعدم محاولة إيجاد الأعذار والتبرير لما قام به أولئك الهالكون تحت أي مسمى أو محاولة الاجتهاد في إيجاد التبريرات لمرتكبي تلك الجرائم.. وقد أكد ذلك بيان المجلس الأعلى لهيئة كبار العلماء.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
على قارعة الطريق..!!!
بخروج النصر من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين سيدخل عامه التاسع وهو خالي الوفاض من أية بطولة كروية اللهم إلا بطولات الانفلات (اللساني) بعد المباريات وقبلها وأثنائها تجاه زعيم الأندية السعودية والذي حقق بطولة كبرى بعد ان خرج من أزمة مريرة ظنناها لا تنفرج وإذا به يختتم موسمه ببطولة كبرى.. وذلك يفرق كثيرا عمن اختتم موسمه فوجد نفسه على قارعة الطريق.
هذا وكان مستوى النصر في مباراة الرائد واضحاً عليه الضعف والتفكك الواضح في صفوف دفاعه واعتماده الكلي على الأجانب الثلاثة وحين روقبوا في مباراة القادسية انتهى النصر رغم الهدية التي أتته في منديل باحتساب ضربة جزاء مهدرة وهي غير صحيحة البتة.
وناد كالنصر من أندية اللعبة الواحدة ومع ذلك لم يستطع بناء فريق لائق لكرة القدم كالسابق حتى لفرقه السنية في نفس اللعبة مما يؤكد ان هناك خللاً حل بهم قد يكون النصراوية (أبخص به).
نبضات!!!
- الأهلي إذا ركن على فوزه الماضي على القادسية بالأهداف الثلاثة فسيكون ثاني ضحايا القادسية دون جدال.
- كلما أوغلوا في الافتراء على هذا النجم ازداد لمعانا ونضجا واقتدارا.. فالشجرة العملاقة المثمرة لا يضيرها أن تتصدق أحيانا على الجوعى والصبية ببعض الثمر.
- البيان الذي أصدره الرئيس المثالي أوضح للجميع السر وراء احترام جميع الأوساط للنادي الكبير.
- هل يكون عساف العساف رئيس النصر القادم؟!!.. هذه أمنية جماهير ولاعبي النصر.. ولكنني شخصيا لا أتوقعها لأسباب احتفظ بها لنفسي.
- إدارة الفريق الذي خرج خالي الوفاض بحثت عن جنازة (تلطم) فيها.. فأتى موضوع (الماء المسكوب) من السماء ليشبعوا الدنيا ضجيجاً ولطما.
- أحدهم تظاهر بعدم قراءته (للجرائد) صبيحة الخروج المر مع أنه لم ينم حتى قرأها من ألفها إلى يائها وهو ما وضح من سياق كلامه في القناة الفضائية.
salehreda@hotmail.cpom
|