في منتصف عام 1420هـ.. كنت قد كتبت مقالاً عن حاجة الشباب السعودي لمنتدى اجتماعي وآخر ثقافي وليكن عن طريق المرافق التعليمية.. او الاندية الرياضية وذلك بهدف القضاء على وقت فراغهم.. والذي اصبح يشكل هاجساً رئيساً لهم.. وبالتالي قد ينذر بفشل التطلعات المأمولة نحو جعله عضواً فاعلاً بالمجتمع لا قطيعاً!!
اقول.. لا اخفيكم بأنني حينها كنت اتطلع الى ان يكون مقالي «آنذاك» مثاره منطقي وبالتالي تجاوبي.. من قبل الشارع الاجتماعي بشكل عام والتعليمي والرياضي بشكل خاص خصوصاً من ذوي العلاقة المباشرة بهذا الموضوع.. من حيث تبنِّي الافكار.. وتنسيقها كنماذج متباينة يحددها السلوك ويلايمها الدعم كمشروع شبابي نموذجي ينتظر انطلاقته.
غير ان افكاري وتصوراتي البائسة.. اصطدمت وتداعت بآمال مخيبة في ظل قناعة مترجحة بان الاطروحات التي تتعلق بتلك المواضيع لا تسمن ولاتغني من جوع!! في ظل الانشطة الرياضية.. وتداعياتها التعصبية.. بحق منافساتها الكروية.. وهناك سبب آخر.. احسب انه يتداعى تلقائياً.. فنحن مجتمع مع الاسف لا نشعر بما حولنا حتى يقع الفاس في الراس! بدليل ان الوسط الاعلامي وبمختلف قنواته جاءت دعوتهم اليوم بما تراءت لي فيه الأشياء «آنذاك».
لعلني اجدد القول انه من المؤلم ان تكون لدينا منشآت نموذجية تتوفر فيها كافة الامكانات سواء في القطاع الاداري أو حتى التعليمي.. وتبقى استفادة شبابنا منها دون المستوى المطلوب.!
لعل الامر «الآن» اصبح يحتاج الى دراسة تطبيقية تشترك فيها جميع القطاعات سواء الخاص بدعمه المعنوي والمادي.. او حتى القطاع العلمي والتربوي - كالجامعات والمؤسسات العلمية - وأخيراً القطاع الرياضي المتمثل في الاندية.. لإيجاد السبل الكفيلة بشغل اوقات فراغ الشباب.. والوصول الى مشروع عملي ولينفذ بأسرع وقت ممكن!! - بالمناسبة - حسب احصائيات هيئة تطوير مدينة الرياض ان 50% من سكان العاصمة تشكل فئة الشباب الذين تقل اعمارهم عن 20 عاماً ولا اود ان ازيد!
قادسية الإنجاز.. وخارطة طريق الإعجاز
في اعتقادي الشخصي.. بانه لو تم توزيع استبانة ولتكن في هذه المرة بطريقة حيادية.. وعلى نوعية عشوائية من الرياضيين بشأن افضل فرق مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لتداعت الاجابة تلقائياً.. فريق القادسية وذلك عطفاً على المستوى الكبير الذي قدمه نجومه اللامعة والأخرى الواعدة والتي احرجت فيها «أعتى» الفرق البطولية.. وبالتالي سحب البساط الفني والنجومي منها.. وقفزها لتلك الحواجز «النقطية» دون دعم او مساندة من فرق اخرى.. واعلانه للملأ بانه «الحصان الاسود» المتوج في تلك المسابقة الأقوى على الاطلاق.
وحينما نستعرض تاريخ «بنو قادس» من حيث الانجازات والبطولات سواء على المستوى المحلي او حتى الخارجي والتي خطت بمداد من ذهب.. في شتى الالعاب هنا القدم والسلة.. وهناك العاب القوى التي قدمت للرياضة السعودية نجما من ذهب يدعى خالد الخالدي. فضلاً عن تلك النجوم الكروية والتي لايزال صداها المعنوي يتجدد في ساحة الانجازات.
.. فعلى غرار الابطال.. وطموح الكبار.. جاء استحقاقه من حيث التأهل للمربع الذهبي بمثابة اعادة الامجاد.. والذي يأمل محبوه بان يحقق البطولة التاريخية «غير مسبوقة» ليكمل نصاب جميع البطولات المحلية وبمختلف مسمياتها.
رائد الحمدان
بمناسبة انطلاق البطولة العالمية لتنس الطاولة التي ستبدأ فعالياتها عن قريب في فرنسا.. يحلو للرياضي عاشق اللعبة استرجاع تاريخها البطولي.. والتي سيتضح من خلالها تفوق المنتخب السعودي وسيادته للعديد من البطولات الخليجية والعربية والتي كان للنجم الراحل رائد الحمدان دور مميز ومباشر في تحقيق الكثير منها.. لعلني بهذه المناسبة.. استذكر مشوار لاعبنا الحمدان مع لعبة الطاولة وتاريخها الحافل بالانجازات فرحمك الله ايها «الرائد» وأسكنك فسيح جناته.
للتصاريح المحذورة.. بقية
أربعة تصاريح نارية اطلقها «اربعة» من مسؤولي بعض الاندية «دوى» فتيلها جنبات الشارع الرياضي والاجتماعي على حد سواء.
احدها عن الدنبوشي.. وآخر عن الرشاوي.. وثالث عن بيع المباريات واخيراً عن الدجل والشعوذة!!
.. الطريف في هذا كله.. اتساءل عن من «اوهمنا» بان الرياضة اصبحت تمثل الواجهة الحضارية.. للشعوب الكروية؟!
آخر المطاف
ترى ماذنب البراءة ان تكون ضحية سلوك غير سوي.
|