* كتب - سلطان المهوس:
- هبط فريق الرائد من مدينة بريدة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد سلسلة من الإخفاقات المتوالية والانتكاسات الإدارية والفنية المستمرة.
- هبط الفريق لتبدأ العادة الرائدية الموسمية وهي الخلافات والتنازع على كرسي الرئاسة ورمي الاخفاقات والتهم بين رجالات الرائد..!!
- هبط الفريق كنتيجة طبيعية لسوء التفكير والإعداد الرياضي حيث الارتجالية والمكابرة والعناد أودت بالطريق إلى غياهب الدرجة الأولى.
- خلافات بالسر والعلن.. مؤامرات «خفية».. تقطيع للجسد الرائدي الذي كان متماسكا.. أحزاب مختلفة الميول والاتجاهات كل ذلك وأكثر ما بقي لناد يدعى الرائد أما الطموح والإنجاز والإعداد للمستقبل فهو في آخر الاهتمامات.
- الجزيرة تفتح ملف «الهبوط الرائدي»، ما هي الأسباب؟ من كان خلف مشاكل الرائد؟ اين دور أعضاء الشرف؟ وغيرها من المواضيع فتعالوا معنا..
بداية رحلة الهبوط
كان الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى لفريق مثل «الرائد» أمرا منطقيا ومتوقعا بل إن صعوده إلى الأضواء كان أمراً مستغرباً لمن يعرف الخفايا الإدارية والفنية لذلك الفريق!!
ولأن الأساس الضعيف نهايته السقوط فقد كانت أساسات البناء الإداري بنادي الرائد ضعيفة هشة تفتقد إلى أبسط معالم التسلح السلمي للمرحلة المستقبلية الرياضية حيث الفريق يخوض غمار التنافس في دوري الأضواء والذي يحتاج إلى عقول خبيرة وشخصيات تفرض واقعها بدون ضغوط أو تردد!!
شكل الرائديون ملجس إدارتهم ببقاء الرئيس «العبودي» علي سدة الرئاسة ودخول السيف نائباً للرئيس والمقيطيب أميناً عاماً للنادي والعجلان أمينا للصندوق أما الباقون فلا حاجة لطرح أسمائهم لأنهم موجدون على الورق فقط..!! فقد كان الغرض الرئيسي استكمال النصاب القانوني لعقد الجمعية العمومية والمصادقة على التشكيل الإداري وهو ما تم فعلاً وبلمح البصر وبسرعة لم يتوقعها أحد !! وكان لهذه السرعة اسبابها حيث الخوف من دخول اطراف اخرى تعرقل مسيرة التشكيل الجديد..!!
- وبالنظر إلى التشكيل الرسمي نجد أن رئيس النادي «العبودي» وكما صرح للمقربين منه احتفظ بمنصبه لأجل استرداد ما دفعه من أموال خلال الموسم الماضي وليس قناعة في العمل أو الرئاسة !! وهذا ما اتضح لاحقاً..!!
أما نائب الرئيس السيف فقد كان دخوله مغامرة خطيرة حيث استسلم للإيحاءات التي أدخلته عالم الإدارة لأول مرة بالشكل الرسمي رغم معارضة الكثيرين كونه مستقراً عملياً واجتماعياً بمدينة الرياض..!!
أما أمين عام النادي «المقيطيب» فهو وجه معروف وسبق له الانضمام في تشكيل إدارة «الربدي» ويستغرب الجمهور الرائدي وصوله إلى موقع حساس ومهم كأمين عام نظراً لفشله في عمله السابق مع إدارة الربدي كاداري للفريق وما قصة معسكر الشرقية إلا دليل واضح وجلي لعدم أهلية «المقيطيب» لهذا المركز..!! وللمعلومية والتاريخ فالرجل بذل من ماله الشيء الكثير في عهد إدارة العبودي إلا أن ما يؤخذ عليه هو استسلامه المتكرر للعب دور البطل في بعض «المؤامرات» وتسريبه أخبار النادي بشكل لم يسبقه إليه أحد..!!
الطرف الرابع في التشكيل هو العجلان أمين الصندوق والذي لا يمكن أن يكون له دور أساسي لاخفاقات فريق أو وجود مشاكل فالرجل لديه حسابات ومصروفات وبيانات رقمية ولا يمكن أن يتجاوز أي شيء لأن التوقيع الرسمي سيكون لرئيس النادي حيث انه ونائبه المخولان بالتوقيع لمصروفات النادي مع «العجلان».
الحكم على الإدارة..!!
إدارة بمثل تلك التوجهات والأنماط والعلاقات كيف يمكن أن تنجح؟! فلا وجود لأي شخصية تتجلى فيها صفة العمق الرياضي والتفكير السليم إضافة إلى القابلية لدى الآخرين..!! وليس أدل من ذلك عدم وجود أي تخطيط لاستعداد الفريق الأول ولا وجود لاجتماع شرفي رائدي ولا وجود لأي تنظيمات جديدة فكل الموجودين هبوا نحو الفريق الأول لأجل إثبات الوجود لدى الجمهور والبحث عن ضوء إعلامي وهاج..!!
- ولذلك كان من الواضح أن بركاناً من الخلافات والنزاعات والاستقالات سيحدث وهو ما حصل فعلاً لأكثر من خمسة أعضاء جمدت استقالاتهم حتى لا يتم حل المجلس قانويناً..!!
- وما بني على باطل فهو باطل والدليل هو أي إنجاز حققته هذه الإدارة؟! الجواب لا شيء عفواً ثلاث عشرة نقطة من دوري موسم كامل بالأضواء..!!
- اضافة إلى تغييرات فنية مستمرة..!! وتصريحات متناقضة !! والأمر الوحيد الذي حدث ويعتبر انجازاً للرائد هذا الموسم هو صعود شباب النادي لكرة القدم إلى مصاف أندية الممتاز والكل يعرف أن إدارة الرائد ليس لها أي حق في التدخل بهذا الإنجاز لأنها لم تهتم بأمور اللاعبين الشباب اضافة إلى عدم حضور أي عضو اداري عند استلام الفريق لدرع أندية بطولة منطقة القصيم للشباب..!! وعند تحقيق الصعود بدأ الاعضاء في البحث عن الفلاشات وسرقة الأضواء إلا أن ذلك لم ينطل على الجماهير ورجال الإعلام الذين أعادوا الحق لأهله وهم شباب الرائد بقيادة الرائع علي السعيد.
- ولذلك لا أحد يصدق أن نادياً سيصمد أمام متغيرات فكرية وتحولات علمية رياضية بهذه العقول المتردية المتناقضة المتعددة التوجهات والأساليب..!!
الأمور الفنية في خبر كان..!!
الاستقرار التدريبي والإداري من أبرز عوامل التفوق والنجاح وذلك الشيء معدوم في الرائد بل إن وجوده من سابع المستحيلات وسنأخذ الموسم الرياضي الحالي كمثال قريب وشاهد إثبات واضح:
- تعاقدت الإدارة مع البرازيلي «خوزيه فرنانديز» ليأتي قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامة مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت «23» سنة وعندها طلبت الإدارة من المدرب إخراج جيل شاب مع عدم الاهتمام بالنتائج وفعل المدرب كما أوضحت له الإدارة وتلقى الفريق هزائم بالأربعات والخمسات والسداسيات لتأتي الإدارة المتناقضة وتلغي عقد المدرب الذي لا حول له ولا قوة..!! بعد ضغوط جماهيرية وإعلامية وكان ذلك أول رسوب للإدارة في مادة فرض الشخصية..!!
- ليأتي مدرب شباب النادي المصري هاني العنتبلي ليقود الفريق خلفاً «لفرنانديز» ثم يعاد إلى تدريب الشباب..!!
- يعود البرازيلي «جانيتي» لقيادة الفريق فنياً وينجح في رسم منظومة عناصرية رائعة وانضباطية غابت طويلاً إلا أن الضغوطات التي بدأت على المدرب كانت كفيلة بإقصائه خاصة وانه سبق وأن قاد فريق التعاون الذي أبى بعض مسؤوليه إلا مهاجمة المدرب بمناسبة وبدونها..!!
- بعد جانيتي جاء شبح «الملز» يوسف خميس الذي وجد ترحيباً رائدياً كبيراً إلا أن قناعاته القريبة وقراراته في بعض المواقف جعلت من وجوده على هرم التدريب الرائدي أمرا مستحيلاً ولا أدل على رغبته ببيع عقد علي مال..!! فكان الرحيل لهذا المدرب القدير من ناحية الإمكانيات الغريب من ناحية القناعات والتصرفات وكان موعد الرحيل متزامناً مع هبوط الفريق رسمياً إلى الدرجة الأولى..!!
- ليعود العنتبلي مرة أخرى ليقود الفريق في مواجهة النصر ويبدو أن الرائديين يودون إقامة عرض فني بعد رحيلهم لكون المباراة تهم فريقي الهلال والنصر..!!
كل هذه التغييرات جعلت الأمور الفنية في الرائد في خبر «كان» واتضح أثر ذلك على اللاعبين الذين بدؤوا يفقدون الثقة بالمدربين وهذا الأمر سببه الإدارة التي لم تستطع إيجاد كادر تدريبي مميز أو على الأقل ايجاد مناخ رياضي صحي للكوادر التدريبية المتعاقبة فالأمر بالإقالة والتعاقد يكون بأمر الجماهير للأول وبأمر «ثلة» من الأعضاء للثاني...!!
إدارة الفريق.. كيف الحال:
بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها الفريق في مسابقة بطولة الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة تعالت الأصوات مطالبة بالتغيير الإداري والفني وخرج البعض للإعلام مطالباً العبودي بالاستقالة..!!
- العبودي كان ذكياً واستطاع السيطرة على الوضع تماماً كما ينبغي لأن بقاءه ضروري حتي يستوفي مستحقاته المالية..!! حيث اجتمع العبودي مع «السلمان» و«المسلم» وعدد من الأعضاء لإعادة نائبه السابق كمشرف على الفريق وسط رغبة من الأخير وتكفل منه بجميع الالتزامات المالية للفريق..!! وقد وضح لاحقاً أن الأمر لا يعدو كونه بهرجة إعلامية لأن الحقيقة أوضحت «الإفلاس» الذي يعاني منه من طلب الإشراف على الفريق..!!
- لتأتي الفرصة الذهبية للعبودي ليسلم مقاليد الإشراف على الفريق للمسلم والربدي وهما رئيسان سابقان للنادي..!! لكي يبرهن للجماهير أنه خارج اللعبة حاليا وليعتبر أمر وجوده مستحقاً سواء بقي الفريق أم لم يبق.. حتى استيفاء مستحقاته..!!
- المسلم والربدي أكلا الطعم وبقيا في دوامة «عدم الرسمية» في كل تعاملاتهما المالية حيث يجب عليهما انتظار موافقة الإدارة على طلباتهما..! إذ لا وجود لميزانية محددة للفريق ولا يحزنون..! فقط قالوا لهم اشرفوا على الفريق ونحن معكم..!! وبانت الحقيقة وبدأت الخلافات تدب والسلبيات تظهر حيث لم يستطيعا التحدث عن هذه السلبيات خوفاً من عدم الموافقة على طلباتهما المالية للفريق..!!
- إلا أن المباريات الأخيرة أظهرت روح الملل للمسلم والربدي فكان الغياب سمة بارزة للربدي والابتعاد أمرا واقعيا للمسلم..!!
الأحزاب الرائدية!!
من أبرز ما يميز فريق الرائد أن لديه عدة تشكيلات هائلة من الأشخاص الاعضاء وغير الاعضاء من ذوي التوجهات المختلفة.
- المسلم لديه حزب خاص به يظهر مع ظهوره ويختفي باختفائه وكأن خدمة الرائد لديهم مربوطة بشخصية المسلم..!!
- الربدي أيضا لديه حزب خاص به يتحرك بتوجيهاته وينفذ الأوامر الصادرة منه..!!
- المبارك لديه من المؤيدين السابقين من ذوي الطاقات الفكرية المميزة إلا أنه وضع نفسه مع مؤيديه في وضعية الترقب عن بعد والانكماش مع ما يوافق الرؤية الخاصة له.
- العبودي.. ذكي يستطيع التملص من كافة المشاكل بإلقائها على الآخرين..!!
- حزب أخصائي التغذية حيث يعتمد على إقامة الولائم للجماهير وبعض الأعضاء لأخذ أصواتهم ودعمهم له لدى أي تحرك.. يظهر في الأحداث السعيدة مهنئاً..!!
- يعتمد اعتماداً كلياً على بعض الإعلاميين لإبراز شخصيته رغم عدم دفعه لرسوم العضوية الشرفية بالنادي!!
- أعضاء الشرف بقيادة الشيخ صالح السلمان لم يجتمعوا هذا الموسم ابداً في اجتماع موسع فالكل يجتمع مع السلمان ليأخذ شرعية موقفه وقراره..!! حتى أصبحت الاجتماعات الانفرادية مع السلمان هذه السنة بمعدل اجتماعين يومياً..!!
- هذه التعددية في التوجهات والأفكار جعلت من الرائد ميداناً للتقلبات الإدارية المتوالية وجعلت الجسد الرائدي مترنحاً من أثر الطعنات التي تأتيه من كل حدب وصوب.. هذا العضو لا يريد ذاك..!! وهذا الرئيس لا يريد هذا العضو الداعم..!! والرئيس السابق يفعل المستحيل لإفشال من جاء بعده..!! والجماهير انقسمت ولا تدري أين الحقيقة..؟! ومع من ؟! بعضها أخذ من بطنه ميداناً للتأييد..!! بعضها انسحب بهدوء تاركاً هذا المستنقع الرائدي المليء بالوحل حتى لا يجرفه إلى ما لا يحمد عقباه..!!
المستقبل الرائدي..!!
هذه المرة الرابعة التي نكتب في «الجزيرة» عن مشاكل الرائد بكل واقعية وبكل تجرد وبلا مزايدة أو مجاملة ولكي ينهض الرائد من كبواته المتكررة فإن عليه الاتجاه لعمل الآتي:
- إعادة تكوين مجلس الشرف الرائدي مع بقاء «السلمان» كرئيس فخري لهيئة اعضاء الشرف الرائدي لان أعمال السلمان التجارية والإدارية دائما ما تكون عائقاً أمام تواصله مع النادي رغم أن هناك من لا يريد ذلك لان وجود رئيس جديد لهيئة اعضاء الشرف يعني تهميشه وعدم وجود السند القوي له...!!
- إعادة تكوين مجلس الأمانة العامة لهيئة اعضاء الشرف وفتح الباب لمن يرى نفسه أهلا للمجلس وعلى رئيس اعضاء الشرف الجديد ونائبه اختيار الأصلح والأفهم..!!
- إبعاد جميع من أخذ فرصته في التشكيل الإداري وثبت عدم أهليته وفائدته..!!
- عدم عقد أي اجتماع شرفي أو إداري خارج النادي حيث لوحظ أن أي اجتماع لثلاثة اشخاص يصبح اجتماعا لأعضاء الشرف..!!
- اختيار مجلس لجماهير النادي لتحقيق مطالبهم وقراءة مقترحاتهم..
- رفض أي تصريحات مجحفة بحق أي عضو منتسب للنادي..!!
- تجديد اعضاء الشرف الدافعين للرسوم وتهميش من لم يدفع الرسوم..
- فتح صفحة جديدة مع الجميع في اجتماع أخوي للرائديين وعدم نبش الماضي.
- إعلان أسماء الداعمين للفريق وتعريف الجماهير بذلك.
|