د. القصيبي:
سنستفيد من الأوراق السابقة في المراسلات
سعادة الاستاذ/ خالد بن حمد المالك المحترم
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اطلعت على المقال المنشور بجريدة الجزيرة العدد «11183» والصادر يوم الاثنين 11/3/1424هـ بقلم الدكتورة فايزة محمد حسن اخضر مدير وحدة الدراسات - الادارة العامة لاقتصاديات التعليم.
وانني اذ اثمن لكم الاهتمام بنشر مثل هذه الموضوعات الهامة، اود افادتكم بأن وزارة المياه والكهرباء «المياه سابقاً»، قد اعدت خطة عمل للاستفادة من هذه الاوراق التي تحمل اسم الوزارة السابق للعمل بها كمسودات للمراسلات الداخلية، ووضع بعض الاستيكرات بالمسمى الجديد على بعض المطبوعات او الملفات، لتكون مناسبة للاستخدام مع التطورات الجديدة، حيث اصدرت تعميماً لكافة الفروع بعدم الاستغناء عن اي من هذه المطبوعات، حتى نتجنب اهدارها، سائلاً المولى عز وجل العون والتوفيق للجميع..مع اطيب تحياتي
غازي بن عبدالرحمن القصيبي/وزير المياه والكهرباء
***
زواج من «عود» خير من القعود!!
قرأت ما نشر على صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الخميس 29 من صفر العدد 11172 تحت عنوان «زواج المثقفة مرة أخرى» قرأت تعقيباً للأخ عبدالعزيز الدباسي رداً على ما كتبه الاخ مهدي من بيش معقباً على ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن السماري في زاوية مستعجل، بعنوان «معاناة المثقفات زوجياً» واورد الاخ عبدالعزيز بقوله ان الفتاة حينما تكمل تعليمها العالي قد تكون تعدت السن المناسب للزواج فتقل فرصة طلب الشباب لها فلا يكون أمامها إلا الرجل الكبير في السن او ما يكون دونها ثقافة وأنا اشاطرك الرأي بأن هذا الزواج ضريبة التعليم العالي، وهو ما يسمى بالزواج الإجباري وبه مثل شعبي يقول: «زواج من عود خير من القعود».
وقد ذكر ايضاً ان من علامات زوج المثقفة ركوب السيارة الفخمة وبناء الفلل المتميزة حتى انه لم ينس وهذا بحكم خبرته كرجل يعيش بين معشر الرجال ان مال الزوجة المسكينة قد وصل الى الليالي والكشخة ثم قال: إن هذا نوع من التعاون والتناغم وهذا الكلام لا غبار عليه كله في صالح المرأة وما لبثنا إلا ان قلب الصفحة كاشفا عن وجهه الآخر فبعدما ذكر التناذل من الزوجة والقبول من الزوج إذا به يضع لها حداً بقوله ولكن بدون ان تمسخ شخصية الزوج وان تمرمط به الارض. فأنا اقول كيف هداك الله بعد هذه الهبات والتنازلات ترى ان الزوجة قادرة على ان تهين زوجها كما قلت أبقي بعدما ذكرت آنفاً عندها شيء تدخره لليوم الأسود؟ فأكيد ان عقد شراء السيارة قد تبعه طلب صك الفلة وما أنت به اعلم ونحن لا نعلمه فماذا بقي للمرأة ان تحافظ عليه إلا الأمان والاستقرار والعيش في سعادة في بيتها وبين ابنائها.. فرفقاً بأمهات ابنائكم وكفاكم جشعاً ايها الأزواج.
منيرة الغدير/الرياض
***
رحم الله ابن سعيد
اطلعت على ما نشر بصفحة «الفن» بعدد «الجزيرة» رقم 11176 في 4/3/1424ه حول وفاة الفنان السابق والداعية قبل وفاته المعروف فهد بن عبدالله بن سعيد الدوسري الشهير ب«فهد بن سعيد» وحياة الراحل هي سلسلة من المآسي والحرمان والبؤس والفقر والشقاء والوحدة لذلك لقبه الآخرون «بوحيد الجزيرة» وكان لاتجاهه في السنوات الأخيرة إلى الله عن قناعة تامة واعتزاله الفن نهائياً دور في احساسه بالأمان والاستقرار النفسي لكنه ظل يعاني من الفقر والظروف المادية الصعبة.
قبل خمس سنوات تقريباً كتبت في صفحة الفن رسالة مفتوحة من أجل مساعدة ابن سعيد بعد ان وجه نداء استغاثة من خلال احدى المجلات الكويتية شاكياً من تدني دخله الشهري وسكنه المتواضع التابع لإحدى المدارس بمدينة بريدة بالقصيم حيث يعمل حارساً لها، وقد ثار بعض الاخوان هداهم الله حينها وحرفوا الكلام عن مواضعه واعتبروا ما كتبته آنذاك دعوة لعودة ابن سعيد للغناء مع اني لم أقصد ذلك مطلقاً، والآن وبعد ان نشرت صحيفة «الجزيرة» وبالبنط العريض وفاة فهد بن سعيد وان دخله الشهري لا يتجاوز 1500 ريال وهو لا يكاد يغطي مصروفات اسرته لمدة عشرة أيام من الشهر وبقية الشهر يعتمد بعد الله على مساعدة بعض أهل الخير ويسكن في سكن حارس المدرسة الذي ستطرد منه عائلته بعد وفاته على أساس انه سيصبح سكناً للحارس الجديد، ولا ندري إلى أين تذهب هذه الأسرة المنكوبة بوفاة عائلها وبظروفها المادية الصعبة والتي سوف تزداد سوءاً، وكان بإمكانه ان يحقق مكاسب مادية كبيرة ولكنه اشترى الآخرة بالدنيا وضحى بحطام الدنيا الفانية مقابل استقامته وعودته الصادقة إلى الله رغم العروض المغرية التي وصلت إلى مليون ريال مقابل تسجيل البوم واحد بعد توبته أو راتب شهري خمسة عشر ألف ريال ومنزل وسيارة فارهة مقابل قيامه بالتلحين فقط، كما ورد في صحيفة الجزيرة.
وخلاصة القول إن ما أوردته الصحيفة هو نفس الكلام الذي قلته قبل خمس سنوات تقريباً وهذا يعني ان الحال لم يتغير منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ولا أدري ماذا سيقول هؤلاء الإخوان اليوم؟ هل سيعيدون الاسطوانة السابقة ويعتبرون ذلك دعوة لابن سعيد للعودة للفن؟! أتمنى ألا يساهموا في حرمان أسرته من المساعدة كما ساهموا في عدم مساعدته سابقاً بسبب ما كتبوه من ردود وتعقيبات بعيدة كل البعد عن الواقع.
إنني ومن خلال هذا المنبر أكرر دعوتي السابقة للمحسنين عامة وللموسرين خاصة لمساعدة أسرته المكونة من زوجته وأربعة أطفال قصر أكبرهم لا يتجاوز السابعة من عمره على الأقل من خلال توفير مسكن يليق باسم ومكانة فهد بن سعيد، ونخص بهذا النداء الإنساني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود لما لسموهما من مواقف إنسانية عديدة على مختلف المستويات.. فرحم الله فهد بن سعيد وأسكنه فسيح جناته وعوضه عما لاقاه في حياته من مصاعب بالرحمة والمغفرة.
إنه سميع مجيب الدعاء والقادر على كل شيء.. هذا والله من وراء القصد.
م. مشاري خالد الدعجاني/محافظة شقراء
|