سلامٌ «رياضَ» الحبِّ من قلب شاعرٍ
يزُفُّ مع الأوزانِ شَدْوَ البلابلِ
سلامٌ، إِذا قيل: «الرِّياضُ» تجسَّدَتْ
لنا صورة من عِقْدنا المتكاملِ
ولاح لنا أقصى الجَنوبِ مصافحاً
بكفّ الرِّضا والحبِّ أقصى الشمائلِ
إذا نطقت جازان بالحبِّ أمَّنتْ
حجازٌ ونجدٌ وانتشى قلبُ حائلِ
وإنْ سطَّرتْ كفَّا تَبوكٍ رسالةً
تَلَتْها على أَبْها، رُبوعُ محايلِ
على دعوة التوحيد قام بناؤها
ومنهلُها القرآنُ خيرُ المناهلِ
مآذنُها تُعطي دليلَ انتمائها
وكم تَسقُط الدَّعوى أمام الدَّلائل
يَزُفُّ تحايا النُّورِ مَهْبِطُ وحيها
كما زفَّ بُشرى الخير غَيْثُ الهَواطلِ
بخدمةِ بيتِ الله يسمو وُلاتُها
ويسمو بها شَعْبٌ كريمُ التَّواصُل
بلادٌ، كتابُ الله لَمْلَمَ شملَها
كما لَمْلَمَ العسَّالُ شَمْلَ المَنَاحلِ
تجلَّى لها «عبدالعزيز» وقادَها
وجمَّع بالإسلام شتَّى القبائلِ
إلى مثلِ ما نادى ننادي، وإنْ روى
خلافَ الذي نروي لسانُ المُجادِلِ
سلامٌ «رياضَ الحبِّ» عيشي كريمةً
على مثل ما عاشت صروحُ الأوائل
هنا وَطَنُ الإسلامِ، لا عاشَ مَنْ بَغَى
ولا سلَّم الرَّحمنُ أهلَ الغَوائلِ