Tuesday 20th may,2003 11191العدد الثلاثاء 19 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في افتتاح مؤتمر رؤساء أجهزة المباحث العرب في افتتاح مؤتمر رؤساء أجهزة المباحث العرب
كومان :الأعمال الإرهابية تستدعي مزيداً من تضافر الجهود لمكافحتها

* تونس- واس:
بدأت في تونس أمس اعمال المؤتمر العربي التاسع لرؤساء اجهزة المباحث والادلة الجنائية ويستمر يومين بحضور الوفود العربية المشاركة وممثلين عن جامعة الدول العربية واكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية.
ويرأس وفد المملكة إلى الاجتماعات مدير المختبرات الجنائية بوزارة الداخلية العميد ممدوح الشريفي.
ونوه الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر بالمساندة والدعم اللذين تلقاهما الامانة العامة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وصولاً إلى دعم مسيرة العمل الامني العربي المشترك واكسابه النجاح الذي بات عنوان مسيرته.
وقال: ان من السهل لأي مراقب منصف ان يلمس النتائج الايجابية الناجمة عنها في أكثر من مجال وعلى اكثر من صعيد.
وندد الامين العام بالأعمال الارهابية المأسوية التي قال انها طالت مشرق العالم العربي ومغربه وخلفت عشرات الضحايا الابرياء ورأى انها تستدعي تضافر كل الجهود لمواجهة الارهاب.
وأكد ان هذه المواجهة لا تهم الاجهزة الامنية وحدها وانما مختلف الجهات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني وحتى المواطنين انفسهم كي يتم القضاء على العوامل التي تتسبب في افرازها وتهيئ لها التربة الصالحة للنمو.ورأى من الأهمية في هذا المجال القضاء على الفقر والحرمان وحشد كل الطاقات للتوعية من مخاطر الارهاب ودحض ادعاءات المروجين للافكار الارهابية بحيث يكتشف المواطن زيف هذه الادعاءات والاساءة البالغة التي تسببها الاعمال الارهابية للإسلام والمسلمين والعواقب الوخيمة التي تخلفها على مقدرات الوطن واقتصاده وعلاقاته الدولية وبذلك يشكل المواطن سنداً قوياً للاجهزة الامنية في محاربة الاعمال الارهابية ودرء اخطارها وملاحقة مرتكبيها.
وتطرق الامين العام للمجلس في الاطار نفسه إلى التطورات التي يشهدها عالم الجريمة في الوقت الحاضر لافتاً إلى ما احدثته التقنيات الحديثة والمستجدات المتلاحقة التي يسجلها العالم المعاصر في ميدان الاتصالات والمواصلات من تطور مذهل شهدته الجريمة من حيث وسائل ارتكابها وطرق اخفاء معالمها وابتعاد المحرضين والفاعلين عن مسرحها.واوضح ان التحريض على الجريمة قد يتم في مكان ويجري التخطيط لها في مكان آخر في حين يتم ارتكابها في مكان ثالث ويفر المجرم أو يتخذ له ملجأ في مكان رابع ويترافق ذلك مع دقة متناهية في التنفيذ بحيث لا يترك المجرم الخيوط التي تساعد على اقتفاء اثره أو الادلة إلى تسهل امر اكتشافه والقبض عليه.
ورأى ان مما يزيد من صعوبة الامور ان بعض الجرائم الخطيرة التي تشهد تزايداً ملحوظاً في مختلف انحاء العالم تقوم بتنفيذها عصابات على قدر كبير من التنظيم وتتمتع بامكانيات مالية كبيرة توفر لها القيام بأعمالها بسهولة ويسر كما تتيح لها امكانية التمويه والتضليل وحتى شراء النفوس والضمائر الضعيفة في بعض الاحيان مما يبعد عنها سيف العدالة وسلطان القانون.
وأكد الدكتور كومان ان كل هذه العوامل تزيد من اعباء المهام التي تقوم بها اجهزة المباحث والادلة الجنائية حيث ان المجرم الذي باتت تواجهه هذه الاجهزة لم يعد ذلك الشخص العادي الذي عادة ما يترك بصماته خلفه ويدع من الخيوط ما يكفي للتعرف عليه واقتفاء اثره بالقليل من الجهد والعناء الأمر الذي يستلزم تغيير ادوات المواجهة وتطويرها لكي يمكن لهذه المواجهة ان تحقق النجاح المطلوب وان تصل إلى النتائج المتوخاة مشدداً على ضرورة اعتماد الاسلوب العلمي في عملية المواجهة المطلوبة.وقال ان العنصر الامني الخبير والمدرب يبقى على اهميته عاجزاً عن تحقيق الهدف المرجو من دون تزويده بالاجهزة والمعدات الحديثة اللازمة التي تساعده في ميدان عمله وتوفر عليه الكثير من الجهد والعناء. وجدد الامين العام للمجلس الاشارة إلى الاوضاع والتحولات التي يشهدها العراق منذ بضعة اسابيع وما يدفعه الشعب العراقي الشقيق ثمنها من دماء ابنائه وامنهم، موجهاً تحية خاصة إلى افراد الشرطة العراقية.
وعبر عن الالم لغياب ممثل عنها في اعمال هذا المؤتمر متمنياً لها ان تعود إلى ممارسة دورها الوطني في حفظ الامن والاستقرار وتهيئة المجال امام عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي وانجاز مشاريع التنمية والاعمار خاصة ان العراق احوج ما يكون إلى الاستقرار واعادة بناء ما دمرته الحرب من مرافق ومؤسسات وبنى تحتية في مختلف المجالات.
كما عبر الامين العام عن القلق البالغ مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مآس في ارضه على يد إسرائيل التي قالت انها اتخذت ارهاب الدولة منهجاً في السياسة.
وعبر عن الامل في ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة لحمل إسرائيل على القبول بتسوية سلمية عادلة تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
من جانبه دعا رئيس المؤتمر العميد ابراهيم جبور من لبنان إلى انشاء بنك معلومات عربي لمكافحة الجريمة مستعرضاً جدول اعمال المؤتمر الذي سيشمل بحث نتائج تطبيق توصيات المؤتمر العربي الثامن لرؤساء اجهزة المباحث والادلة الفاسدة وسبل مكافحته ودور المختبرات الجنائية في اكتشاف هوية ضحايا الكوارث والجرائم وقرصنة الخطوط الهاتفية الدولية طرقها وانعكاساتها المالية وسبل مواجهتها والبصمة الوراثية ودورها في اكتشاف الجرائم وحالات جريمة تبرز دور المجنى عليه في ارتكاب الجريمة وتوحيد المسميات الوظيفية والفنية في مجال المختبرات الجنائية والتوصيف الوظيفي للعاملين فيها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved