لم نعهد من سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أيده الله.. سوى الصراحة والوضوح والدقة والشفافية في التعامل..
** والذي تابع المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده سموه بالرياض مساء الأحد الماضي.. لا شك أنه خرج بالعديد من المعلومات.. كما أن سموه أكد على ثوابت المجتمع ومنهجه.. وأكد أن الالتزام بالإسلام لا جدال حوله.. لأن هذه الدولة.. دولة إسلام.
** لقد تابعنا - صحفيين وكتاباً - هذا المؤتمر الصحفي.. واستمعنا له أكثر من مرة.. لنستوعب مضامينه.. فسمو الأمير.. كان كعادته.. موفقاً متميزاً في إجاباته.. وكانت هذه الإجابات كالعادة.. شافية ضافية شاملة.. تعكس الحقيقة بوضوح.. وتبين للمواطن وغير المواطن.. ماذا يجري بالضبط.
** لم يترك سموه سؤالاً.. ولا استفساراً ولا مداخلة ولا تعقيباً.. إلا أعطاه حقه من الإيضاح والنقاش.. وصارت الأمور كلها واضحة جلية.
** لم يعد هناك مجال للكلام ولا للإشاعات.. ولا لقيل وقال.. ولا حتى للاجتهادات..
** لقد صارت الحقيقة أمامنا واضحة جلية لا لبس فيها ولا غموض.. ولا أحد يعذر بجهله.. لأن الأمور باتت واضحة لا تشتكي لبساً ولا خفايا..
** غير أن من بين ما أثلج صدور الجميع.. هي تلك الإجابة القوية الواضحة الشاملة الشافية.. التي رد بها سموه على من تحدث عن فكرة إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فتحدث سموه بحماس الرجل المؤمن الصادق.. الذي تدفعه الغيرة لدينه أولاً ليقول.. إن هذه الدولة.. دولة الإسلام.. وعقيدتها الإسلام.. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. مبدأ عظيم من مبادئ الإسلام لن نتخلى عنه ما دام ديننا الإسلام.
** هذه الإجابة الصادقة الواضحة.. كانت متوقعة.. ولم نكن نتوقع أقل منها.. وهذا ما عرفناه وخبرناه من حكومتنا الرشيدة.. تلك الدولة التي قامت على العقيدة واحتضنت دعوة الإسلام.. وذادت ودافعت عنها.. بل وأصابها العديد من المشاكل بسبب دفاعها القوي عن الدين وعن الإسلام والمسلمين.. فكيف نتوقع منها أن تغلق الهيئات؟
** لقد أكد سموه مجدداً على ثوابت الدولة ومرتكزاتها.. وأكد على منهجها الناصع الواضح.. وأكد أن الدولة.. ماضية في أداء رسالتها في خدمة الإسلام ولن تتراجع أو تضعف أو تتردد..
** هناك وفي هذا المؤتمر.. العديد من النقاط التي كانت تشغل بال الصحفيين والمراسلين.. وكان هناك الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي ظن بعض الصحفيين أو المراسلين بأن ليس لها إجابة.. وطرحوها في المؤتمر بكل قوة وبكل توسع ووجدوا الإجابة الشافية.. ولم يخرج صحفي أو مراسل وفي ذهنه سؤال أو تساؤل على مدار ساعتين وقليل.. دار حوار هادف.. وضعت خلاله النقاط على الحروف.. وانفضح الكذابون والدجالون.. وأصبحوا مكاناً للكذب والتندر وانفضحت إشاعات الإنترنت.. ولم يبق إلا الصحيح.
** هناك نقطتان يحسن بي ذكرهما بإيجاز قبل ختام هذه الزاوية.
** الأولى.. أن كل شيء لدينا في هذه البلاد.. واضح.. وليس لدينا شيء غامض أو مخفى.. وكل جديد وكل حادث وكل شيء.. يعلن للمواطن أولاً بأول.
** الشيء الثاني.. أننا - كما أكد سموه بصراحة في المؤتمر -.. أننا في هذه البلاد لم نسجل بفضل الله.. قضية ضد مجهول.. بل كل القضايا مسجلة بأسماء مرتكبيها.. وقد أعلنت للملأ.. وقال الشرع كلمته.
** إن الذي يتابع ما يصدر عن وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها.. من بيانات وتصريحات وأخبار ومعلومات تنشر.. يعرف هذه الحقيقة.. ويدرك أن وزارة الداخلية نفسها.. لا يوجد بها شيء مخفى غامض.. بل هي كتاب مفتوح.
** في هذا العام فقط.. قابل سمو وزير الداخلية الصحفيين والإعلاميين والمراسلين عدة مرات.. بمناسبة وبدون مناسبة.. وتحدث معهم بكل شفافية ووضوح وصدق.. ووضع النقاط على الحروف كعادة سموه دائماً.. وهذا.. ما يجعل المغرضين الحاقدين.. أهل الإشاعات.. لا يجدون ما يقولونه.. لأن كل شيء واضح..
** إنه الوضوح.
|