في مساء 11/3/ 1424هـ رحل عنا الشاب الخلوق الشهيد محمد بن عبدالله البليهد في حادث اجرامي اليم أخذه قسراً وهو في أوج حيويته وعنفوان عطائه بعد ان طالته ايادي الغدر تلك الايادي الاثمة التي انتزعت منه روحه الطاهرة فانتزعته من وطنه واسرته ومحبيه.
عرفت الشهيد محمد فعرفت فيه كل معاني الوفاء والصدق والنزاهة والاخلاص دمث الخلق ووفي المبدأ صادق الكلمة.. ترتسم على محياه أريحية وعلى قسمات وجهه الزاهي تشرق ابتسامات بريئة تستقرئ منها وفيها ما يحمله قلبه الطاهر من حب واحترام للجميع دون استثناء.. ليس في قلبه مكان للحقد أو الضغينه.. ما أن تبدأ بالحديث معه للوهلة الاولى حتى يفرض عليك احترامه.
فأخلاقه ومبادئه وقيمه كلها شموع مضيئة.. احتل مكانة سامية ومنزلة مرموقة في قلوب وعقول الكثير ممن عرفوه.
لقد فقد الوطن باستشهاده الغادر الاثم مواطناً مخلصاً صالحاً وفقدت معه اسرته الكريمه ابناً باراً واكتوى اصدقاؤه ومحبوه بنبأ وفاته الفاجعه فخسروا اخاً وصديقاً غالياً.
ان اللسان ليعجز عن التعبير ويحتار القلم ماذا يسطر عن قامه شامخة في حجم الشهيد محمد عبدالله البليهد.. فنبأ وفاته المفاجئ كان أليماً مؤلماً نزل كالصاعقة فوق رؤوس جميع اقربائه ومحبيه.
لكن هذه ارادة الله فلا راد لقضائه وقدره وعزاؤنا ان محمد سيظل الشهيد الحي في قلوبنا وعقولنا ما حيينا.
رحم الله العزيز الغالي الشهيد محمد بن عبدالله البليهد رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وادام على هذه البلاد نعمة الامن والامان.
{انا لله وانا اليه راجعون}
محمد العمودي
|