* الدمام - حسين بالحارث:
كشف د. محمد الرمادي استاذ الاقتصاد والمالية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان احداث 11 سبتمبر عام 2001م ليست المسبب الوحيد لموجة الانكماش الاقتصادي التي تعيشها الولايات المتحدة الامريكية حاليا.
واشار خلال محاضرة القاها مؤخرا بمقر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بعنوان «انعكاسات احداث 11 سبتمبر وحرب العراق على الاقتصاد السعودي والعالمي» الى اسباب اخرى ادت الى الوضع الاقتصادي المتأزم وتعود الى نحو ثماني سنوات قبل احداث سبتمبر.
وقال د. الرمادي في محاضرته التي حضرها اكثر من 50 شخصا بينهم رجال اعمال واكاديميون ان العديد من الاسهم الامريكية تصدعت نتيجة لاعلان افلاس وانهيار العديد من الشركات الكبرى مما قاد لأعنف هزة يشهدها الاقتصاد الامريكي.
واضاف ان انعكاسات ذلك طالت السوق السعودي للاسهم التي تداركت الموقف الذي كان يمكن ان يقود الى اوضاع محرجة، مطالبا بادخال التعديلات التي من شأنها تأمين الاداء ضد الهزات والتأثيرات الخارجية.
واكد ان نتائج حرب العراق ستتيح على المدى القصير فرصا لرجال الاعمال السعوديين للمشاركة في الاعمار، غير ان ذلك سيختلف على المدى الطويل عندما يبدأ ضخ النفط العراقي الى اسواق العالم في كامل طاقته لتغليب العرض على الطلب. وتناول د. الرمادي تأثيرات وباء الالتهاب الرئوي اللا نمطي «سارس» على الاقتصاد السعودي عطفا على الشلل الذي اصاب اقتصاديات دول جنوب شرق اسيا مشيرا الى انعكاسات محتملة على صادرات المملكة من المنتجات غير النفطية والتي تصنع خصيصا لدول آسيا، مبينا ان سابك تصدر اكثر من 60% من انتاجها لدول شرق آسيا. وقال د. الرمادي ان القطاع المصرفي السعودي يقوم بأداء متميز تحت حماية مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» التي يختلف اداؤها عن اداء البنوك المركزية في الدول الاخرى.
وهي تحتاج الى تعديل بعض قوانينها ولوائحها لتتماشى مع التحولات العالمية.
| 
