كشفت التجربة التنموية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل والتي استهدفت تغييرا جذرياً في آليات العمل المعتادة نحو تطوير سامل عن ان بالامكان مضاعفة قوة الاقتصاد الوطني اذا ما عممت التجربة الحائلية على كافة المناطق!.
فبين عشية وضحاها أصبحت عروس الشمال حائل محط أنظار الكثير من المراقبين والمهتمين الذين وجدوا ان حائل أصبحت منطقة عمل وابتكارات ادارية وتنظيمية على مستوى عالٍ وانعكست الصورة السائدة قديماً عندما كانت حائل منطقة طرد لرؤوس الأموال الى منطقة جذب تتوفر فيها عوامل مساعدة كثيرة!!.
وتجلى هذا التغيير بحجم الأرقام والمشاريع والاستثمارات التي اتجهت الى حائل ومن رجال أعمال من ذوي الأسماء المشهورة والمعروفة!!.
فبينما كانت مشاريع حائل التي تتجاوز عشرة ملايين هي المشاريع ذات المراتب الأولى خصوصاً في المجالات غير الزراعية أصبحت هذه المشاريع حاليا في المراتب الوسطى بعد ان أعلن عن مشاريع ضخمة بمئات الملايين كمشروع كورنيش حائل الذي تنفذه مجموعة الشبيلي وتتجاوز الاستثمارات فيه بأكثر من «210» ملايين ريال ومشروع سلمى مول لرجل الأعمال الشيخ محمد الجبر الرشيد اضافة الى مشروع تطوير أرض هيئة تطوير منطقة حائل والتي منحها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين لأهالي حائل والتي دخل من خلالها رجل الأعمال المعروف المهندس عبدالعزيز عبدالله كامل رئيس مجلس ادارة شركة التطوير العمراني بكل قوة.. وتقدر حجم استثمارات هذا المشروع بحسب تقدير المتابعين على ضوء الدراسات الأولى لتطوير الأرض بأنها ستتجاوز ربما عشرة مليارات ريال خلال عشر سنوات قادمة تتجاوز خلالها حائل مشكلة البطالة التي تعاني منها بتوفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل المتنوعة حيث من المتوقع معها انتقال حائل الى المناطق المهمة الداعمة للاقتصاد الوطني عبر مواردها السياحية والزراعية والتعدينية والتجارية بعد تكامل خدمات الميناء الجاف الذي يتم حاليا تجهيزه ليكون أحد دعائم اقتصاد المنطقة لتوفر كافة عوامل نجاحه ومنها موقع حائل الاستراتيجي داخليا وعلى مستوى الجزيرة العربية.. وخط الملاحة الجوي حيث تعتبر حائل في منتصف معظم الرحلات الجوية التي تعبر حائل يومياً ولا يستفيد من مواردها الاقتصاد الوطني!!.
ومن هذا المنطلق نجد ان تجربة سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز كشفت لنا عن جوانب مهمة في مجال تقوية اقتصادنا الوطني وذلك بدعم موارد المناطق واكتشاف مكامن القوى فيها واستغلال كافة مواردها وتحفيز أهلها للانتاج المثمر والعمل الوطني المتواصل ودراسة كافة العقبات التي كانت عائقا في السابق وازالتها تدريجيا، تلك هي تجربة حائل الناجحة التي بدأت نتائجها تظهر جلية واذا ما استمر هذا النجاح سينعكس نجاح حائل على قوة اقتصادنا الوطني وذلك خلال سنوات قليلة قادمة لهذا نشكر أمير حائل على هذه النقلة المباركة وندعو بوطنية لتعميم تجربة حائل على كافة المناطق من أجل مستقبل أفضل لاقتصادنا الوطني.
|